استمرار مفاوضات وقف النار في غزة والعدو يضع عقبات جديدة أمامها
الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة في غزة واستشهاد خمسة صحفيين في مخيم النصيرات
الثورة / متابعات
يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة على غزة مرتكبا المزيد من المجازر الوحشية بحق العائلات الفلسطينية، ويكثف قصفه وحصاره على ما تبقى من مستشفيات
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و399 شهيدا و107 آلاف و940 مصابا منذ بدء الحرب، في حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 38 شهيدا و137 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، لافتة إلى عجز طواقم الدفاع المدني والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم.
وشمال قطاع غزة، قال مدير مستشفى كمال عدوان لأن المستشفى يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف
واستشهد شخصان من طواقم الإسعاف في قصف على محيط المستشفى. كما استشهدت امرأة بنيران مسيّرة صهيونية أمام بوابة المستشفى
كما استشهد، فجر أمس، خمسة صحفيين فلسطينيين، في قصف لقوات العدو الصهيوني، وسط قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات الاحتلال قصفت عربة بث تلفزيوني أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد خمسة صحفيين كانوا داخلها.
وأفادت الوكالة، بأنه من بين الصحفيين الشهداء، الصحفي أيمن الحدي الذي وصل للمستشفى برفقة زوجته التي كانت على وشك ولادة طفلهما الأول، إلا أنه استغل ساعات الانتظار للاطمئنان على زملائه الذين كانوا عند باب المستشفى في عربة للبث التلفزيوني.
إلى ذلك استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، في قصف العدو الصهيوني منطقة الصبرة جنوب مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن الاحتلال قصف عمارة سكنية تعود لعائلة الدهشان في محيط ملعب النور بمنطقة الصبرة جنوب غزة.
كما استشهد مواطنان آخران، وأصيب عدد بجروح، في قصف الاحتلال منزلا بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وجددت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق شرق قرية المصدر جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
ومنذ بدء العدوان، قتلت قوات الاحتلال أكثر من 190 صحفيا.
وكانت مصادر طبية، قد أعلنت، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 45.361، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والمصابين إلى 107.803 جرحى، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت إضافة إلى الشهداء والجرحى ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
سياسيا.. كشف قيادي فلسطيني، أنّ المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، من خلال الوسطاء، «تسير بشكل جيد ولكنها تواجه عقبات ليست سهلة».
وأكّد القيادي أنه «رغم الضجيج الإعلامي للعدو إلا أنّ المفاوضات تسير عبر الوسطاء بشكل حثيث، والحديث عن انهيارها غير صحيح».
وأوضح أنّ «هناك عقبة أولى في موقف «إسرائيل» من الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى».
وأشار إلى أنّ العقبة الثانية تتمثل في «رفض الاحتلال إطلاق سراح عدد من الأسرى المحكومين بالمؤبد»، أما العقبة الثالثة فتتمثل في «إصرار الاحتلال على بقاء قواتها داخل قطاع غزة في المرحلة الأول».
وأوضح أنّ «العدو يصر على وجوده في محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى، لكن حركة حماس ترفض مشيراً إلى أنّ «حماس تصرّ على الإفراج عن نحو 200 من المحكومين بالمؤبد في المرحلة الأولى».
كما لفت إلى أنّ «الاحتلال يصر على أن توافق حماس على قائمة محددة من أسراها في غزة وعددهم 34، وإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى».
وكانت حماس أعلنت في وقت سابق أنّ مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة وتبادل الأسرى «تسير في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة قطر ومصر بشكل جديّ»، مشيرةً إلى أنّها أبدت المسؤولية والمرونة.
وأوضحت الحركة أنّ «الاحتلال وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلّق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين»، مؤكّدةً أنّ هذا أدّى إلى «تأجيل التوّصل للاتفاق الذي كان متاحاً».