لماذا العيسي ¿

محمد النعماني –
شيء صحي ومفيد أن يتفاعل الإعلام الرياضي ورجالاته مع المنتخب الوطني والتشكيل الجديد للاعبين الذي تم إعلانه في مختلف الصحف الرسمية و غير الرسمية كون هذا المنتخب واجهة الكرة اليمنية خارجيا .
– واعتقد بل وهذا ما يجب ان يكون وهو أن لايأخذ أحدا في الجهاز الفني أو المسئولين عن المنتخب على خاطرهم من الانتقادات التي وجهت لهم بسبب عدم الدقة في الاختيار حسبما يطرحه البعض والنقد ليس حراما بل مطلوبا في مثل هذه الأمور لتصحيح أي أخطاء أو تقصير¡ وقد أعجبني ردود الكابتن/ سامي نعاش المدرب الحالي للمنتخب حيث أعتبر أن النقد حق طبيعي لكل شخص كائنا من كان وفي نفس الوقت برر النعاش اسباب الاختيار¡ مؤكدا بأن هذا الاختيار أو التشكيل للمنتخب كان عن قناعه تامة وفي نفس الوقت لايوجد مانع في إضافة أو استبعاد أي لاعب فالمنتخب ليس ملكا أو حكرا لأحد بل هو للأفضل ومن يستطيع أن يرتدي فانلة المنتخب وتمثيل الوطن..
– الشيء الغريب في الأمر أن هناك من لايهمه المنتخب أو اصلاح أوضاعه بقدر ما يهمه الترصد لاشخاص بعينهم بقصد او بغير قصد الى درجة أن القارئ الحصيف يعرف المقصود من تناول استهداف بعض الشخصيات وبعينها بسبب أو بدون سبب بل يصل به الأمر الى التجريح الشخصي البعيد عن النقد البناء لأغراض أخرى يعرفها المتابعون للشأن الرياضي وإلا ما القصد من الإساءة الى شخص رئيس الاتحاد الشبخ/ احمد صالح العيسي والكيل عليه باتهامات باطلة بعيدة عن الواقع والعقل والمنطق وكأن العيسي هو مشكلة الكرة اليمنية أو إذا ابتعد العيسي أو ترك منصبه سنصل الى كأس العالم متناسين أن الكرة اليمنية في مثل الظروف التي نعيشها والامكانات الشحيحة ستظل تراوح في مكانها حتى ولو كان رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر لأن مشكلتنا ليست في العيسي أو الشيباني بل في المنظومة والواقع الذي نعيشه وفي ضعف الاندية وعدم قدرتها على تأمين حتى (رجل) لاعب أو مستقبل ناشئ أو توفير المستحقات المالية للاعبيها ومدربيها بل والكل يعرف أن هذا الرجل احمد العيسي يصرف من جيبه الخاص ومن ماله الحر لكثير من الاندية واللاعبين والمدربين على مستوى اليمن دون استثناء وهذا مالم نجده من رؤساء الاتحادات قبل الوحدة أو بعد الوحده وعيب أن ننكر دعم هذا الرجل وما يصرفه لكثير من الاندية ونجومها الحاليين أو المتقاعدين وحتى المعتزلين كما دعم مهرجانات الاعتزال لكثير من نجومنا ومنهم الكابتن/ شرف محفوظ بالملايين وحضور نادي الترسانة المصري أشهر الاندية المصرية والعربية لمهرجان اعتزاله¡ لكن للأسف نفاجئ بنكران الجميل لهذا الرجل وليس ذلك فحسب بل ووصل الامر الى الشتم والكلام الجارح الذي يفتقد الى العقلانية وهو ما استغربه كثير من المتابعين بالرغم أن العيسي كما نعرفه لم يمن على أحد بما يقدمه أو يعير أحد لأنه يعرف أن ذلك ليس من الإسلام في شيئ وخيره على قطاع واسع من الرياضيين وغير الرياضيين كما هو دأب بعض الشخصيات التي تصرف من أجل المن والريا والمصالح الضيقه.
لذلك وجدت نفسي مضطرا لقول كلمة حق تجاه الشيخ / احمد العيسي الذي يلاقي من التجريح والكلام غير العدل دون حق والذي مازال معرضا لكيل من الشتائم والاتهامات غير المنطقيه ما يثير الاستغراب والدهشة جراء هذا الاستهداف الشخصي بمجرد وجود اي نكسة أو حدث عابر أو قرار الأمر الذي يؤكد أن هناك امور خفية تدور خلف الكواليس من عناصر بعينها لاتبحث ولا ترتاح الإ بشتمه والذي يؤكد الغالبية العظمى أنه مكسب كبير للكره اليمنية والذي تحمل رئاسة الاتحاد العام بانتخابات شرعية لم يشكك بنزاهتها أحد والذي لن يترك هذا ا لاتحاد إلا بانتخابات ديمقراطية أما غير ذلك فلا يمكن أن يكون شئنا أم أبينا ..
– هذا لايعني أن العيسي أو الشيباني أو غيرهما فوق النقد فالنقد مطلوب من الجميع لإصلاح الاختلالات ولكن بدون تشخيص الأفراد أو تعمد تجريحهم أو انكار جهودهم ودعمهم وتضحية أوقاتهم وراحتهم وأعمالهم الشخصية حتى يصدقنا الناس فهذا والله حتى حرام وغير جائز شرعا وقانونا..
– وأخيرا .. أتمنى أن تكون دوافعنا في النقد نابعا من قناعتنا وضمائرنا وليس من أجل البحث عن مصالح خاصة أو لارضا اشخاص آخرين من خلف الكواليس
– كما أتمنى أن نرى أنديتنا ودورينا ومنتخباتنا قد تحولت الى مستوى افضل مما هو عليه الآن والحل للمشكلة ليس في شخص ولا حتى في عشرة بل في تعاون الجميع وتغليب المصلحة العامة على مصالحنا الخاصة¡ والله من وراء القصد.
alshamil11@yahoo.com

قد يعجبك ايضا