جلسة طارئة لليونسكو

 

تعقد لجنة حماية الممتلكات الثقافية في منظمة اليونسكو، جلسة طارئة في 18 نوفمبر الجاري، مخصّصة لمواقع التراث في لبنان، في الوقت الذي تكثّف فيه إسرائيل قصفها على بعلبك، أبرز معالم لبنان والشرق، وموطن أحد أفضل الآثار الرومانية المحفوظة في العالم.
وقال سفير لبنان لدى الأمم المتحدة، مصطفى أديب، في حديث لصحيفة “لوريان توداي” في بيروت: “سأمثّل وزارة الثقافة اللبنانية في الاجتماع، إلى جانب المدير العام للآثار، سركيس خوري”، مشيراً إلى أن وفد لبنان الدائم لدى اليونسكو، “شدّد على خطورة الوضع أمام المديرة العامة للمنظمة، أودري أزولاي، وطالب بالدعوة علناً إلى حماية أكبر المواقع الطبيعية والأثرية في لبنان”.
وطالب أديب “بتحميل إسرائيل المسؤولية عن جرائمها ضد التراث الإنساني”، وأكد على “أهمية دور المنظمات الدولية في ترميم التراث المتضرّر”.
في الأسابيع الأخيرة، تعرّضت مدينة بعلبك التاريخية لغارات جوية إسرائيلية، دعت على إثرها السلطات اللبنانية، إلى التدخل الدولي لحماية المعابد الرومانية، المصنّفة كموقع للتراث العالمي لليونسكو منذ عام 1984، والمخصّصة للآلهة الرومانية، التي يبلغ عمرها 11000 عام.
كما حذّرت من المخاطر التي تتهدّد المواقع التاريخية الأخرى في وادي البقاع، بسبب الهجوم الإسرائيلي .
وقالت جوان بجالي، عالمة الآثار ورئيسة منظمة “بلادي” غير الحكومية لصحيفة “آرت نيوز”: تأثّرت مواقع تاريخية عدّة في لبنان بالحرب. في بعلبك، دمّرت إسرائيل حجارة “قبة” دوريس، وهو ضريح إسلامي يعود تاريخه إلى عام 1243م، على الرغم من أن الهيكل نفسه لا يزال قائماً. كما تعرّض اثنان من أسوار المدينة في البلدة القديمة التاريخية للتدمير، أحدهما يعود إلى الانتداب الفرنسي، والآخر تم تشييده في العصر العثماني”.

قد يعجبك ايضا