الجبهة السورية.. إستراتيجيات وأسرار

مطهر الأشموري

 

 

لا يمكنني التقليل من الدور السوري في محور المقاومة بالرغم من الظروف التي تمر بها سوريا..
لا أستطيع كذلك التقليل من أدوار روسيا وإيران في دعم سوريا وكان لـ “حزب الله” الدور الحاسم في مواجهة “الدواعش” بسوريا..
ومع ذلك فإنني في ظل متابعة هذا الدعم الكبير واللامحدود للكيان الصهيوني من أمريكا والغرب عموماً فذلك يدفعني للتفكير في الجبهة السورية التي لو وجدت دعماً وداعمين لتأهيلها وإعادة فتحها لتغيرت كل المسارات وكل الموازين في المنطقة..
شعار الحرب الوجودية الذي ترفعه إسرائيل هو حقيقة واستحقاق لأطراف كثيرة في هذا العالم أكثر وأحق من إسرائيل..
المقاومة ومحور المقاومة بما في ذلك إيران وصولاً حتى إلى الصين وروسيا تخوض حروباً وجودية ضد الاستعمار القديم الجديد الذي يريد إعادة تركيعها بل واستعبادها لو كان ذلك بمقدوره..
في قراءتي وتقديري هو أن روسيا وإيران وإلى جانبهما الصين بمقدورهم إعادة تأهيل الجبهة السورية لتُفتح في وجه العربدة والإبادة الجماعية للكيان الإسرائيلي وكل ذلك لا يقارن، بل ولا يمثل شيئاً يذكر بحقيقة ما تمده أمريكا والغرب لإسرائيل بما جعلها ليس فقط فوق القوانين الدولية بل فوق الأمم المتحدة التي لا تفتأ في ممارسة إهانتها والازدراء منها..
دعوني أقر وأعترف أنني تجاه مسألة كهذه لا أفهم سياسة، فهل المشكلة مشكلة شخصي في عدم فهم السياسة كغباء أو متراكم غباء؟..
إنني من عدم الفهم للسياسة أرى أن فتح الجبهة السورية هو ما يخدم استراتيجيات ومصالح إيران وروسيا والصين أكثر منها لصالح سوريا أو محور المقاومة..
إسرائيل هي نقطة الضعف للاستعمار القديم الجديد وهي الأصبع التي يمكن من خلالها ليّ أذرع أمريكا وأوروبا كاستعمار، بل إن انتصار العالم على الاستعمار مرتبط بالمنطقة ويمثل هذه المحورية للدور السوري في إطار الاصطفاف العالمي المتطلع لعالم أكثر عدالة ولتعددية قطبية..
إذاً، أمريكا والغرب يمارسون المباشرة في جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ولتدمير المنطقة وشعوبها، فالجبهة السورية لا تحتاج إلا لدعم نوعي تسليحي لتفتح، فهل مثل هذا مستحيل بسبب السياسة التي لا أفهمها افتراضاً؟..
لا أستطيع مواصلة الكتابة، حتى لا أدخل محذوراٌ ومحظوراً لا أعيه ولا أفهمه، وأمام هذه الاستحالة السياسية أو المسيسة فيكفيني هذا الاعتراف الواضح المباشر بغبائي أو عجزي عن ما يتصل بهذه المحورية؛ وإذا كانوا في قريتنا قالوا “إرحم كلاً في طبعه”، فمن باب أولى القول “إرحم كلاً في عقله”.

قد يعجبك ايضا