الثورة نت|
أكد وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي، أن البحوث التطبيقية أحد الركائز الأساسية لتطوير القطاع الزراعي في أي بلد.
وأشار الوزير الرباعي خلال، ورشة عمل متخصصة لإعداد الأسس العلمية والقواعد والشروط والمعايير اللازمة لبناء السياسات العامة للبحوث الزراعية، الى أهمية تنظيم الورشة ودورها في وضع الأسس اللازمة للنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الاستدامة في الإنتاج من خلال تحويل المعارف العلمية إلى تطبيقات عملية تُحسن من كفاءة العمليات الزراعية وتزيد من الإنتاجية.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تطوير أصناف محلية من المحاصيل الزراعية تتميز بقدرتها على التحمل في الظروف القاسية.. مبينا هذا التوجه سيعمل على تحسين الإنتاجية الزراعية وزيادة مقاومة النباتات المحلية للأمراض، مما يساهم في دعم المزارعين وتقليل الاعتماد على المحاصيل المستوردة.
وأشار الدكتور الرباعي، إلى أهمية توثيق المعارف التقليدية وإعادة تطويرها، حيث تُعتبر هذه العملية عنصرا حيويا للحفاظ على التراث الزراعي واستثمار الخبرات المتراكمة عبر العصور… لافتاً إلى أن الوزارة تسعى إلى جمع وتوثيق هذه الخبرات من المزارعين والمجتمعات المحلية، ودمجها مع التقنيات الحديثة لضمان فعاليتها.
كما أكد وزير الزراعة، ضرورة تطوير هذه المعارف باستخدام التقنيات العلمية لجعلها قابلة للتطبيق على نطاق أوسع، مما يعزز من قدرة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية والاقتصادية.
وشدد على أهمية بناء وتأهيل الكوادر البحثية كأحد الأولويات الاستراتيجية للوزارة، إذ يُمثل العنصر البشري المؤهل الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم في مجال البحوث الزراعية، من خلال برامج تدريبية ودورات متخصصة، وتشجيع الابتكار عبر تحفيز الباحثين لتقديم أفكار جديدة تساهم في تطوير القطاع الزراعي.
وتطرق الدكتور الرباعي إلى أهمية بحوث التصنيع الغذائي، التي تُعد من المجالات الحيوية لتعزيز قيمة المنتجات الزراعية وتطوير الاقتصاد الوطني ويتم من خلالها تحويل المحاصيل الزراعية إلى منتجات غذائية عالية الجودة وقابلة للتسويق، مما يدعم الاكتفاء الذاتي ويعزز من الصناعات المحلية.
ولفت إلى أهمية بحوث تطوير الميكنة وتوطينها باعتبارها من العناصر الأساسية لتحسين الكفاءة والإنتاجية في القطاع الزراعي، ودورها في استحداث وتكييف تقنيات الميكنة بما يتناسب مع الظروف المحلية، مما يسهم في زيادة إنتاجية المزارعين وتقليل الاعتماد على العمالة اليدوية.
حضر الورشة خبراء وباحثون ومهندسون ومتخصصون زراعيون، حيث تم توزيع استمارات لجمع مقترحاتهم حول الأسس العلمية والقواعد والمعايير اللازمة لبناء السياسات العامة للبحوث الزراعية والسمكية.