مقتل وإصابة 29 إسرائيلياً في 96 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس في أسبوع وتنفيذ 559 عملية خلال الشهر المنصرم
الثورة / متابعات
واصل العدو الصهيوني ارتكاب المجازر الوحشية بغزة مخلفا عشرات الشهداء والإصابات والمفقودين ودمارا واسعا في القطاع، كما قام طيران الاحتلال لأول مرة منذ انتفاضة الشعبية الفلسطينية الثانية بقصف الضفة الغربية حيث استهدف مقهى عاما في مخيم طولكرم مما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين هناك.
وقالت مصادر طبية: إن 29 فلسطينيا استشهدوا في غارات وقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر أمس .
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد أربعة مواطنين، وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة أبو محمد شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
كما قصف جيش الاحتلال منازل وموقعا يأوي نازحين في دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبا وألقى قنابل حارقة تسببت بحرائق في منازل بمخيم النصيرات وسط قصف مدفعي استهدف جنوب مدينة غزة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، قصف طيران الاحتلال عدة مواقع واستهدف منزلا يعود إلى عائلة أبو جزر في منطقة معن شرق المدينة ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وعن أهم الأحداث في الضفة الغربية، شيع الآلاف من الفلسطينيين ، ظهر أمس الجمعة، شهداء مجزرة مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية والتي قضى فيها مساء الخميس 20 فلسطينياً، جراء غارة شنتها طائرات العدو الحربية على مبنى سكني يضم مقهى شعبيا في حارة الحمام وسط المخيم ، كما أصيب جراء الغارة أربعة مواطنين.
وطالب المشيعون المقاومة بالانتقام للمجزرة التي ارتكبها العدو في طولكرم وسط إطلاق نار من قبل مقاومين حملوا الشهداء على الأكتاف.
ونددت فصائل المقاومة الفلسطينية بالجريمة مؤكدة أن المجزرة المروعة تثبت أن لدى الكيان الصهيوني مخططات لتنفيذ حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة مثيلة لتلك التي ينفذها في قطاع غزة وأجزاء واسعة من لبنان.
وقالت حركة الجهاد في بيان صحفي، أمس: إن استخدام العدو لطائرات حربية مقاتلة وإلقاء القنابل الثقيلة على منطقة سكنية مكتظة بالمدنيين داخل مخيم طولكرم، ليس له إلا هدف واحد هو قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا وترويعهم بآلة القتل الهمجية التي يمتلكها العدو، والتي تزوده بها الإدارة الأمريكية.
من جانبه قالت «حماس» في تصريح صحفي:» إن قصف الاحتلال الوحشي بالطائرات لأحد المقاهي في مخيم طولكرم هو تصعيد خطير في عدوانه المتواصل على الضفة الغربية، ودليل على وحشيته وإفلاسه، في ظل فشله الميداني في النيل من عزيمة شعبنا ومقاومته المتصاعدة».
وكانت أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية مساء الخميس، الإضراب الشامل في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، حدادا على أرواح شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم.
وقالت القوى الوطنية في بيان صحفي، «أمام ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة مساء الخميس في مخيم طولكرم، واستمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية المحتلة، نتاج الدعم والإسناد والشراكة الأميركية وعجز المجتمع الدولي عن الضغط على الاحتلال لإلزامه بوقف هذه الحرب العدوانية والتي تطال أيضا الشعب اللبناني الشقيق.
وتابعت أنه في ظل هذه المجزرة والجريمة البشعة في مخيم طولكرم، تعلن عن إضراب شامل يوم الجمعة في كل الأرض الفلسطينية والخروج بفعاليات على كل مناطق التماس والحواجز العسكرية والتمسك بالوحدة والنضال لإنهاء الاحتلال والاستعمار وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما اعتقلت قوات جيش الاحتلال، خلال اليومين الماضيين، 35 مواطناً خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، مواطنا من بلدة بيتا، واقتحمت مدينة نابلس.
أما عن الأحداث التي وقعت يوم أمس في القدس المحتلة، فقد أصيب 15 عاملاً فلسطينياً، جراء اعتداء قوات العدو الصهيوني عليهم بالضرب، شمال مدينة أريحا.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 15 إصابة لعمال بالضرب المبرح من قبل قوات العدو على أحد مداخل مدينة اريحا.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بوصول 12 إصابة بين طفيفة ومتوسطة إلى مستشفى أريحا الحكومي جراء اعتداء قوات العدو عليهم بالضرب قرب العوجا باريحا.
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو اعترضت مركبة في بلدة العوجا يستقلها عمال، أثناء عودتهم من مكان عملهم في البحر الميت، واعتدت عليهم بالضرب المبرح. من جانب آخر أكد مركز معلومات فلسطين «معطي»، أن عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل تواصلت خلال الأسبوع الماضي، ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وأسفرت عن مقتل سبعة صهاينة وجرح 22 آخرين.
ووثق المركز في إحصائية أصدرها أمس ، أن المقاومة قامت بنحو 96 عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال الأسبوع الماضي، بينما استشهد 22 فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال.
وأشار إلى تنفيذ المقاومة 23 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود العدو، ومحاولة طعن، و 12 تفجير لعبوات ناسفة ضمن تصديهم لاقتحامات العدو الصهيوني المتكررة لمدن ومخيمات الضفة الغربية، وإعطاب آليتين عسكريتين لجيش العدو، واندلاع مواجهات عنيفة مع قوات العدو في 53 نقطة، تخللها إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات.
أما عن إحصائيات عمليات المقاومة خلال شهر سبتمبر المنصرم، فقد شهدت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة تصاعدا نوعيا خلال الشهر، حيث بلغ مجموع العمليات التي جرى رصدها حسب مركز معلومات فلسطين -مُعطى- (559) عملاً مقاوماً نوعيا وشعبيا، ما أدى إلى مقتل (7) وإصابة (13) جندياً ومستوطناً إسرائيلياً بجراح مختلفة.
وشملت أعمال المقاومة (37) عملية إطلاق نار و(78) اشتباكا مسلحا، نفذت (45، 24) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.
وأسفرت المواجهات والاشتباكات المسلحة في الضفة والقدس والداخل المحتل عن استشهاد (46) فلسطينيا بنيران الاحتلال ومستوطنيه.