–
قضاة الملاعب
حسين بازياد
أعتقد جازما◌ٍ أن مستوى تحكيم مباريات كرة القدم في بلادنا يسجل تراجعا◌ٍ مستمرا◌ٍ¡ وأن هذا التراجع يحتاج إلى دعم استثنائي وغير عادي من قيادة اتحاد كرة القدم¡ للحد من هذا التراجع أولا◌ٍ ثم تحقيق التميز الذي كان عليه قطاع التحكيم في بلادنا سابقا◌ٍ¡ داخليا◌ٍ وخارجيا◌ٍ.
وحتى لا يتسرع أحد◌َ ليتøهمني بظلم الحكام أو مجافاة الحقيقة¡ لا بد من التأكيد على أن هذا الواقع لا يتحمله الحكام وحدهم¡ بل إن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق اتحاد الكرة الذي لم يعط هذا القطاع الحيوي والمهم الاهتمام الذي يستحقه¡ خصوصا◌ٍ في مجال الإعداد المبكر للحكام الموهوبين وسريعي البديهة وتأهيلهم وتدريبهم داخليا◌ٍ وخارجيا◌ٍ.
تعالوا معي لنستعرض العديد من الأسماء التي لمعت في سماء التحكيم اليمني في الداخل والخارج¡ لنسأل أنفسنا كم لدينا اليوم من أمثال هؤلاء الحكام الذين ما زال الوسط الرياضي يتذكر إبداعاتهم في ميادين الكرة في اليمن والخارج.
لن ينسى الوسط الرياضي اليمني الكثير من نجوم التحكيم¡ وعلى رأسهم الأستاذ القدير أحمد محمد الفردي¡ أول حكم يمني نال الشارة الدولية من «الفيفا» بوصفه أول حكم يمني دولي¡ وذلك بعد نجاحه في إدارة مباراة الكويت والعراق ضمن كأس فلسطين في بغداد 1970م¡ ثم أول محاضر عربي من اليمن¡ من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم¡ والأستاذ القدير «محمد أحمد مقبل»¡ الحكم الدولي والمحاضر العربي¡ وكذلك الحكام الدوليون «علي حاجب» و«سعد خميس» و«عبداللø◌ِه سنهوب» و«عبداللø◌ِه بهيان»¡ و«ناجي حسن»¡ والراحل «عبدالواحد الخميسي»¡ والراحل «محمد النويجي»¡ طيب اللø◌ِه ثراهما¡ و«عبداللø◌ِه سالم» وغيرهم كثيرون لا يتسع المجال لذكرهم.
خلاصة القول : إن قطاع التحكيم يحتاج إلى وقفة جادة من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم¡ لإعادة وهج التحكيم اليمني¡ وظهور أسماء كثيرة تذكرنا بالنجوم الأوائل من الحكام الذين كتبوا أسماءهم بماء الذهب¡ كما أن على الكادر التحكيمي الاهتمام بتطوير معارفه ولياقته وإجادة اللغة الإنجليزية وما إلى ذلك.