“على بلاطة”

مالك المداني

 

‏الإسرائيليون وكل من يقف وراءهم في غزة
باتوا في حرب مع الله!!
لم يعد الأمر مقتصراً على حماس!
أو الفلسطينيين .. أو العرب .. أو محور المقاومة
أو العالم الإسلامي .. أو أي مكون أو فئة أو إقليم!
بل مع الله مباشرةً!
أنا لست رجل دين .. كما أني لست مهرطقاً ،
لكن ما يقومون به هو فعلاً كذلك!
إيغارهم في القتل والإبادة ومواصلة إجرامهم
بهذا النهم والوقاحة والصلف والغرور
على مرأى ومسمع الجميع دون أن يكترثوا لشيء!
ضاربين بكل القوانين والقيم والمبادئ والأعراف
والشرائع والأديان حتى يهوديتهم، وجه الحائط ، وكأن لا أحد في هذه الأرض غيرهم!!
ولا شيء سواهم .. المشيئة مشيئتهم ..
والإرادة إرادتهم .. هم الناموس وهم القاموس ..
هم التهمة وهم الحكم .. هم القاضي والمطرقة والسجان!!
– «قتل مئة الف .. مليون .. ثلاثة .. عشرة .. مئة مليون ، وماذا في ذلك ؟!
هذا مناف للعقل والفطرة البشرية!!
– نحن العقل ونحن الفطرة البشرية!
أنتم ترتكبون جريمة إبادة جماعية!!
– بِلا شك .. لكننا سنقول ألا دليل على ذلك!
كيف لا دليل والمذابح على كل شاشة؟!
– وإن يكن .. لا يعتبر هذا دليلاً حتى نعتبره نحن كذلك ، الأمر مشروط بما نريد.. تأقلم على هذا!!»
هذا الاستعلاء والجنون والاستخفاف بكل شيء
يثبت أن حربهم ومشكلتهم مع الله!
مشكلتهم مع خالق هذا العالم!
هؤلاء المسوخ يريدون تغيير نواميس الكون
يريدون تغيير معادلاته .. قوانينه .. فطرته ..
يريدون تغيير السنن الإلهية التي تحفظ نظام
هذا الوجود منذ أن وجد!
يريدون وضعها بأنفسهم اليوم!!
لقد بلغوا هذا العتي والعلو والتجبر!!
لهذا السبب تحديداً أنا مطمئن ومتيقن من هزيمتهم وزوالهم!
قد يكون «شرفاء وأحرار هذا العالم أجمع» طرفاً في هذه الحرب لكنها ليست عليهم!!
بل هي معلنة على الملك.. المهيمن.. الجبار.. القوي.. الشديد!
هم في مواجهته الآن.. سنرى الغلبة لمن!
إلهنا.. أم ألهتهم، رب كل شيء أم الولايات المتحدة الأمريكية!!

قد يعجبك ايضا