وداعا للموظف التقليدي !


نسبة مشاركة الموظف التقليدي في عملية التطور والتنمية المجتمعية تنحسر شيئا فشيئا وتقل فرص تطوير إمكانياته وقدراته بدرجة كبيرة وعدم تحسن دخله الشهري.
العمل يحتاج الاثنين معا لكن الموظف صاحب الخبرة التقنية تبلغ نسبة الحاجة إليه نحو 85% والنسبة الباقية للموظف التقليدي.
ويرى خبراء في هذا الخصوص انه يمكن أن يكون هناك موظف تقليدي لكن لديه خبرة علمية تقنية غير أن وظيفته تحتاج إليه على هذا النحو.

أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن رفع إنتاجية العامل مرهون إلى حد كبير بوجود مثل هذه التقنية وللتدليل على ذلك ما نشاهده من توسع في إدخال الإدارة الإلكترونية في المنشآت المختلفة في اغلب انشطة الاعمال.
لكن هذه التقنيات الحديثة بحسب فهمي النهاري – مسؤول تقني في إحدى مؤسسات القطاع الخاص – بحاجة إلى الكثير من الأمور المساندة لعل أبرزها وجود العامل أو الموظف القادر على التعامل معها.
كذلك إخضاعه كما يرى النهاري ” لدورات تدريبية مستمرة للوقوف على الجديد والمتطور منها إلى جانب الصيانة المستمرة.
ويقول : هناك نقطة قد تبدو سلبية فيها وهي سوء استخدامها في أمور لا تمت إلى العمل بصلة مثل الدخول على المواقع الإلكترونية وإجراء المحادثات «الشات» علاوة على أن قلة الحركة يسبب العديد من الأمراض مثل السمنة وأمراض المفاصل وغيرها من أمراض العصر المرتبطة بالتطور التقني.

تطور

التطور العلمي الذي يشهده العالم الحديث في الصناعات التكنولوجية والتي أخذت طابع الابتكار وسهولة التعامل أثر بشكل ملحوظ على مختلف مجالات الحياة مما دفع العديد من الشركات للاهتمام بالتكنولوجيا ومحاولة مواكبة ما يستجد فيها من تطورات تقنية لضمان اقتنائها والاستفادة منها فالعالم يعيش اليوم ثورة معلوماتية هائلة تظهر آثارها جلية في مختلف نواحي الحياة.
لكن تظل هناك عقبات أمام العديد من مدراء المنشآت الصغيرة والأصغر في استخدام التكنولوجيا بطريقة فعالة من شأنها النهوض بالمشروع وتحقيق أهدافه خلال فترات زمنية محددة.
في هذا الخصوص يؤكد خبراء أهمية التكنولوجيا في تطور الأعمال وتأثيرها الكبير في الإنتاجية والتسويق والتوزيع وإيجاد كوادر بشرية على مستوى عالُ من الاحترافية والمهنية.
لكن الكثير من منشآت الأعمال لا تزال بعيدة تماماٍ عن التكنولوجيا وتدار 99% من هذه المنشآت والأعمال بطريقة يدوية بحتة طبقاٍ لنتائج مسح واستطلاع حديث أجري في اليمن حول التكنولوجيا وطريقة تعامل الشركات وقطاع الأعمال في اليمن مع التقنية الحديثة.
فوائد
يتحدث الخبير في إدارة الأعمال ومدير مؤسسة نورتيك للتقنيات الحديثة والاستشارات التكنولوجية المهندس معمر الدرام حول دور التكنولوجيا وأهميتها في إدارة الأعمال وتطورها وتأثيرها على زيادة الإنتاجية والارتقاء بدور الإبداع والابتكار في مجال الأعمال .
ويؤكد الدرام أن استخدام التكنولوجيا له فوائد كثيرة تعود على قطاع الأعمال المتوسطة والصغيرة بدرجة أساسية لا يعيها الكثير من رواد الأعمال الشباب منها تطوير أداء المنشأة مما يؤدي بدوره إلى تحسين الخدمات وزيادة الأرباح وتقليص التكاليف التشغيلية.
ويضيف أن من فوائد استخدامها تكوين شراكات استراتيجية مع شركات دولية مماثلة والتميز في سوق العمل وصنع قصص نجاح فريدة والقدرة العالية على النمو والتوسع وإضافة خدمات جديدة.

تكيف
يرى المهندس الدرام أنه في العصر الحالي لا يمكن أن تعمل في بيئة يدوية تقليدية مع تطور جميع وسائل الاتصال والتواصل وعولمة السوق الذي يتكيف كل يوم مع ما تنتجه التكنولوجيا من أساليب وتقنيات أصبحت بمثابة جهاز إداري متكامل يمكن استخدامه بمستوى أكبر في إدارة الأعمال والمنشآت والشركات.
بالنسبة للدرام كذلك تعتبر الشبكات الاجتماعية من الحدود الجديدة للتسويق للأعمال فأصحاب الأعمال الأذكياء يجدون أنهم يمكنهم الوصول إلى أعداد كبيرة من العملاء المحتملين باستخدام الأدوات التسويقية وهذا بأقل مجهود ممكن وبأقل التكاليف وكذلك خلال وقت قليل للغاية.
هذه المواقع الاجتماعية تعمل بشكل جيد بوصفها أداة تسويقية الكترونية تعكس أساسيات التسويق على ارض الواقع .

أنظمة
يرى مختصون اهمية استخدام أنظمة تخطيط الموارد والشبكات الاجتماعية في ادارة الاعمال لأن أهم ما يميز هذه الانظمة عن البرامج المعتادة انها تعمل كنظام موحد متكامل وتتصل فيما بينها كوحدة متكاملة في جميع أقسام وإدارات المؤسسات.
أما الأنظمة العادية فإنها لا تعمل كنظام موحد فلكل إدارة نظامها المستقل عن الإدارة المجاورة لها ويبدأ وينتهي عمل النظام في نفس الإدارة .
مؤكدين ضرورة توفر المعلومة من مصدر واحد وتحقيق التكامل الإداري من خلال نظام واحد متكامل يكون حلقة وصل بين كافة الإدارات والأقسام المختلفة ورفع كفاءة العمل وزيادة الإنتاجية وكذا انجاز كافة المعاملات الإدارية والمالية ذات الإجراءات الطويلة بشكل سريع وفعال في وقت قياسي مقارنة بما يتم إنجازه بالطريقة اليدوية وتوفير المعلومة الدقيقة التي تساعد على اتخاذ القرار الصحيح.

قد يعجبك ايضا