د. جلال أحمد الدميني –
فلسفة العمل تمثل الإطار الذي يبرز الفكر والممارسة وتعرف برؤية ورسالة وقيم المؤسسة التدريبية ويتحدد في ضوئها أهداف ومجالات تخصصها . وتبين العديد من الدراسات المتصلة بهذا الشأن أن كل مؤسسات التدريب تعمل في إطار التنمية البشرية وهي لاتدرك أن هذا العنوان أقل نظرة للإنسان من التنمية الإنسانية “مفهوما وممارسة” فهو ينظر للإنسان من جانب مادي بحت دون النظر لمكوناته الشاملة للجوانب الروحية والمادية وهذا بدوره انعكس سلبا على نشاط هذه المؤسسات فهي لاتقوم بكل متطلبات التنمية الإنسانية إما لغياب فلسفة واضحة لديها أو لقلة إمكاناتها الإنسانية أو لقلة إمكاناتها المادية مع الإشارة إلى أن مجالات التنمية الإنسانية عديدة وتشمل الجوانب : الروحية والأخلاقية والفكرية والمهارية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتشريعية والتقنية والبيئية والوطنية.
ونظرا لهذا التنوع والتعدد في مجالات التنمية الإنسانية ولتحقيق التنمية بصورتها المتكاملة والمتوازنة وتخطيط مسار مؤسسات التدريب في الجمهورية اليمنية لهذا نحتاج وبصورة عاجلة إلى رؤية شاملة لتجاوز سلبيات الواقع إلى مسئولي هذه المؤسسات وصناع القرار لتطوير بيئة التنمية الإنسانية في الجمهورية اليمنية ومنها التأكيد على أهمية تفعيل التعاون الثنائي بين مؤسسات التدريب لتقديم نشاطات متميزة والابتعاد عن الطابع التقليدي الذي تتكرر فيه الأعمال وتتداخل ويصعب فيه التطوير أو القيام بكل متطلبات التنمية الإنسانية.
aldomyni@yahoo.com