سياسيون لـ “الثورة”: ثورة 21 سبتمبر أنهت الوصاية الأجنبية وأطاحت برموز الفساد وانتصرت لمظلومية الشعب اليمني
أوضح سياسيون أن ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة أخرجت البلاد من الوصاية الأجنبية وحققت استقلال القرار السياسي للبلد ومثلت نقطة تحول حقيقي ولم يعد لدول الاستكبار العالمي وأدواتها في المنطقة أي دور في صناعة قرارات البلد، بدليل وقوف اليمن اليوم إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال الإسرائيلي، كما أعادت ثورة 21 سبتمبر ترتيب البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والحفاظ على مقدرات البلاد وفق المتاح والممكن والشروع نحو البناء والتصنيع في جميع المجالات وأبرزها الصناعات العسكرية نتابع:
استطلاع / أسماء البزاز
البداية مع البرلماني كهلان صوفان – مجلس النواب الذي قال: ثبّتت ثورة 21 سبتمبر المباركة على المستوى الداخلي دعائم الأمن والاستقرار ولم يعد المجتمع اليمني مستباحاً لكل من هب ودب من شذاذ الآفاق سواء بوقف الهجمات الإرهابية على المساجد والتجمعات السكانية التي كانت تنفذها المخابرات الأجنبية على أيدي بعض الجماعات المتطرفة، أو وقف الجريمة المنظمة والإفساد الأخلاقي التي كانت تديرها تلك المخابرات بهدف زعزعة الأمن والسكينة العامة وإبعاد المجتمع عن قيمه وأخلاقه الإيمانية.
ويرى صوفان أنه لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب لتحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية، بما يحقق للمواطن الرخاء والمستقبل الذي كان يصبو إليه، مشيرا إلى أن الاحتلال الأجنبي ما يزال جاثماً على جزء كبير من أراضي الوطن ومناطقه الاقتصادية الاستراتيجية كالموانئ والمطارات ومناطق استخراج النفط والغاز، مستغلاً الانقسامات الداخلية ورغبة البعض في التحكم والسيطرة على مقاليد الأمور لأهداف سياسية ومصالح شخصية.
وتابع صوفان: رغم كل ذلك هناك خطوات ملموسة يقوم بها قائد الثورة -حفظه الله- لتغيير الوضع القائم على المستوى الداخلي، سواء عبر توجيه بعض الموارد المتاحة للتنمية الزراعية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الحبوب أو عبر التغييرات الجذرية لإصلاح المنظومة السياسية والقضائية والإدارية والتي بدأت بتغيير الحكومة ومجلس القضاء الأعلى والمحكمة العليا والعملية مستمرة وسيلمس المواطن آثارها قريباً إن شاء الله.
إشراقة الثورة:
من جهته يقول الدكتور يحيى احمد جحاف – عضو مجلس الشورى: منذ إشراقة فجرها الأول، ظلت ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م ثورة محتفظة بروح تجددها، ماضية بكل قوة وإصرار وعنفوان على درب تحقيق كامل أهدافها وأبعادها الداخلية والخارجية، واهمها إنهاء الوصاية الخارجية، ومقاومة الطغيان، والصمود في وجه العدوان والحصار الإجرامي الغاشم..
وقال جحاف: إن هذه الثورة المباركة ، عكست إرادة يمنية لا تقهر واستطاعت صنع تحولات كبرى في مفردات المشهد السياسي اليمني وانعكاساته على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وأصبحت اليمن رقما صعبا في حسابات الأعداء، وخاصة في معركة طوفان الأقصى وها هي اليوم في ذكراها العاشرة تثبت للعالم أجمع أنها ثورة التوجهات الاستراتيجية لتطوير القدرات العسكرية اليمنية، وبناء الجيش القادر على الدفاع عن سيادة واستقلال الوطن وحماية ثروات الشعب اليمني، وصياغة تاريخ ومرحلة جديدة، أبرز عناوينها يمن قوي موحد ومزدهر، يمن متحرر من تبعات الماضي ومن كل أشكال الارتهان والوصاية الخارجية..
وتابع: إنها ثورة القيادة الحكيمة والشعب العظيم والجيش اليمني القادر على إدارة المواجهة، وحسم كل المعارك سواءً العسكرية، أو الأمنية، أو السياسية، أو الاقتصادية، وإفشال كافة المؤامرات والمخططات ذات البعد الاستراتيجي والعسكري والاستخباراتي لدول العدوان.
مشيرا إلى حديث قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله- عن هذه الثورة المباركة وعن أسبابها وأهدافها في كثيرٍ من خطاباته حيث قال «إن أكبرَ أهداف ثورة الـ21 من سبتمبر هو الحرية والاستقلال»، وأكّـد أن قيامَ هذه الثورة هو المحطة التي انطلق من خلالها الشعب للخروج من الماضي المظلم لبناء المستقبل على أَسَاس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعبُ، ولفت السيدُ القائدُ إلى أن الأمريكيين وضعوا أنظارَهم على اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر، بدافع عدائي واستعماري وبدوافعَ غير مشروعة، أبرزها السيطرة على الموقع الاستراتيجي لهذا البلد والثروة الطبيعية فيه، وتطرق السيد القائد إلى أن الأمريكيين أدركوا أن شعبنا إذَا كان في وضعيةٍ متحرّرة فهو يملك المؤهلات لأن يكون له دورٌ إيجابي وكبير على مستوى واقع الأُمَّــة، فعمدوا لزيادة تدخلهم في اليمن بعد أحداث 11 سبتمبر؛ ليدفعوا السلطة للدخول في حرب أهلية لاستهداف أحرار شعبنا، وأكد السيدُ القائدُ أن كُـلَّ أشكال التعامل مع العدوّ الإسرائيلي يعتبر خروجاً من صَفّ الأُمَّــة والتحاقاً برَكْبِ الأعداء، وأن التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي إخلالٌ بالأمن وزعزعة للاستقرار في البلاد العربية والإسلامية.
وقال : في هذا الإطار، فقد استخدمت أمريكا استراتيجيةً طويلةَ المدى في تدمير السلاح اليمني والدفاعات الوطنية من خلال موافقة النظام السابق وتحت إشراف منه، وجاء ذلك من خلال تدمير صواريخ الدفاعات الجوية التي كان يمتلكها الجيش اليمني وبإشراف وتنفيذ لجنة تضم خبراء من الجيش الأمريكي وبمشاركة من قيادات عليا في الجيش اليمني وهو ما كشفته وسائل الإعلام بعد قيام ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة، وكان هذا المسار يترافق مع مسار التدمير وتجريد اليمن من السلاح وتفكيك الجيش وفرض السيطرة العسكرية والأمنية، حَيثُ كان انتشار الجنود الأمريكيين في مدينة عدنَ بعد أسابيعَ من حادثة المدمّـرة كول مؤشراً يكشف أن الأمريكيين قرّروا احتلالَ اليمن فعلياً، ولم يلجأوا إلى استخدام القوة لفرض سيطرتهم، فقد فرضوا وجودهم الكامل بواسطة النظام اليمني نفسه الذي كان له الدورُ المساعد على تجريد الجيش اليمني من السلاح وتفكيك العقيدة القتالية وضرب الهُـوِيَّة الوطنية وتغيير الثقافة والسلوك من خلال الإعلام والخطاب الديني وتحول النفوذ السياسي والحضور العسكري والأمني من شكل غير ظاهر إلى معلن وصريح وقد قامت أمريكا بتنفيذ عمليات وغارات كثيرة وضربت بالبوارج عدة مدن يمنية.
وأضاف: تجلى البعد الخارجي للثورة المباركة في إعلان القائد معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، كجبهة إسناد في محور المقاومة وحيث صبحت القوات المسلحة اليمنية، تلعب دورا عظيما ومهما في إسناد المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني ومنع كل السفن المتوجهة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر والمتوسط والهندي والبحر العربي وخليج عدن، وتعطل ميناء إيلات نهائيا وخرج عن الخدمة إضافة إلى المشاركة بالصواريخ التي تعبر إلى تل أبيب.
البعد الخارجي للثورة:
وعن أبعاد ثورة 21 سبتمبر على المستوى الخارجي يقول صوفان: إن أبعاد ثورة 21 سبتمبر المباركة على المستوى الخارجي لا ينكرها إلا جاحد، لأنها ماثلة للعيان وأهمها الخروج من الوصاية الأجنبية واستقلال القرار السياسي للبلد، حيث مثلت الثورة نقطة تحول حقيقي في هذا الجانب، فلم يعد لدول الاستكبار العالمي وأدواتها في المنطقة أي دور في صناعة القرار السياسي لبلدنا الحبيب، بدليل وقوفنا إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين الذي يمارس أبشع جرائم الإبادة الجماعية والحصار الاقتصادي بحق أبناء قطاع غزة.
إنهاء الوصاية:
من جهته يقول رئيس مركز الراصد العربي محمد الرضي: إن ثورة الـ21 من سبتمبر ثورة أعادت لليمن سيادته واستقلاله وأنهت الوصاية الخارجية واستعادت القرار اليمني المسلوب منذ عقود من الزمن، ومع بزوغ فجر الثورة اليمنية المجيدة ثورة الـ 21 من سبتمبر رحلت القوات الأمريكية من صنعاء ورحلت سفارات المؤامرات وإملاء القرارات ورحل العملاء ولم يعد للجميع مكان في يمن قدم أبناؤه التضحيات من اجل نيل حريته واستقلاله.
وأضاف الرضي: أن ثورة الـ 21من سبتمبر أعادت لليمنيين المساواة، فلم تعد المشيخات ولا النافذون لهم سطوة على أبناء شعبنا وتلاشت تلك القوى التي سلبت الاستقرار والأمن وتفرعنت على المستضعفين.
وتابع: أن ثورة الـ 21من سبتمبر أعادت الأمل لشعبنا وتحركت نحو بناء جيش وطني قوي أذهل العالم بإنجازاته، واستطاع أن يصنع سلاحه بيده من الرصاصة إلى الصاروخ الفرط صوتي والى المسيرات، ناهيك عن الدفاعات الجوية، بعدما فجر النظام السابق بأوامر الأمريكان الدفاعات الجوية التي اشتراها منهم بمليارات الدولارات من أموال شعبنا.
وأضاف: أعادت ثورة الـ 21من سبتمبر الأمن إلى بلدنا، فلم نعد نشاهد تلك التفجيرات التي كانت تستهدف العاصمة صنعاء وتقتل الأبرياء عبر أدوات أمريكا التي كانت تدار من السفارات وذبحت بسكاكين أدواتهم أبناء الجيش المواطنين في الشوارع
نعم للحرية:
وقال الرضي إن ثورة الـ21 من سبتمبر ثورة شعب، قدم التضحيات من كل بيت وأسرة، ثورة شعب وليست ثورة أسرة على أخرى، حتى مناهجنا كانت تطبع وفق ما يريد الأمريكي وبتمويله، أجيالنا أراد الأمريكي أن تكون تحت إشرافه وتربية جيل لا يقول لأمريكا لا ولا لأعدائه ولا لمن أرادوا أن تكون اليمن حديقة خلفية لهم.
ويرى أن ثورة 21من سبتمبر أعادت لشعبنا هويته اليمنية والإيمانية وسيمضي شعبنا نحو غدٍ مشرق يكون اليمني فيه رمزا للحرية والكرامة أصيلا عزيزا، ويدا تبني ويدا تحمي بإذن الله.
الأمن والاستقرار والعزة والكرامة:
من جهته يقول القاضي علي يحيى عبدالمغني: وصلت اليمن عقب ثورة 2011م إلى مستويات غير مسبوقة من الانهيار في كافة المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها، فكانت الطائرات الحربية تتساقط على رؤوس المواطنين في العاصمة صنعاء، وكان الجنود والضباط يتعرضون لمذابح وحشية في ثكناتهم ومعسكراتهم من قبل عناصر القاعدة وداعش التي اجتاحت المدن المعسكرات اليمنية، وتعرضت النخب اليمنية من الاكاديميين والعسكريين وقادة الأحزاب والعلماء لتصفيات جماعية في العاصمة صنعاء من قبل الجناح القبلي لحزب الإصلاح وقيادة الفرقة الأولى مدرع، وتمدد الفساد المالي والإداري إلى كافة مؤسسات الدولة، وحكومة الرياض في صنعاء منشغلة بتقاسم الوظيفة العامة والسطو على مقدراتها وإمكانياتها، حتى فقد الشعب ثقته بكافة الأحزاب والتيارات اليمنية التي ركبت الموجة، واستولت على الثورة، ولم يتبق أمام الشعب اليمني سوى مكون يمني واحد، هو من رفض اتفاق الرياض بين الأطراف اليمنية، وعارض تقسيم البلاد إلى كانتونات، وظل صامدا في ساحة الثورة لثلاثة أعوام، وهو مكون أنصار الله أو ما كان يعرف خلال ثورة 2011م بشباب الصمود، الذين استطاعوا خلال هذه الثورة أن يوصلوا صوتهم ورسالتهم لكافة شرائح المجتمع اليمني، لتبدأ بعدها ثورة الـ21 من سبتمبر في العام 2014م بقيادة وطنية حقيقية ممثلة بقائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي ظل يراقب ما يجري في البلاد، ويرصد ممارسات حكومة الكذب والنفاق، ويسمع آهات الشعب اليمني وأناته جراء الإفلات الأمني وغلاء المعيشة وانهيار العملة وتدخل السفراء في سيادة واستقلال البلاد وسعيهم لتمزيقه.
وبين القاضي أن السيد القائد أحبط ذلك المخطط في اللحظات الأخيرة، واعلن ساعة الصفر لبدء ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، لتتوافد جماهير الشعب اليمني من كل محافظات ومناطق الجمهورية إلى العاصمة صنعاء، وفرضت قبائل الطوق اليمنية طوقا امنيا على مداخل العاصمة، حتى لا تنزلق الثورة إلى حيث يريد الأعداء، أو تفكر قيادة الإجرام والفساد بسفك دماء المتظاهرين السلميين وسط العاصمة، كما فعلت في مارس 2011م، ماهي إلا أيام قليلة حتى سقطت مراكز النفوذ في عمران وصنعاء لتسقط معها حكومة الرياض، وتعلن كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية انضمامها للثورة، وتعاونها مع اللجان الشعبية للحفاظ على هذه المؤسسات وحمايتها من النهب والعبث الذي تعرضت له أعقاب ثورة 2011م، وتتمكن اللجان الشعبية من القبض على الخلايا الإرهابية التي نشرت الذعر والخوف وارتكبت عشرات الاغتيالات في العاصمة صنعاء، ولم تكتف بذلك، بل طاردت عناصر القاعدة وداعش إلى محافظات بعيدة عن العاصمة كمحافظة البيضاء وأبين وغيرهما.
وقال إنه وبعد التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني خلال عشر سنوات من العدوان عليه بقيادة السعودية وأمريكا ومشاركة الإعراب والصهاينة، إلا أنه انتصر، وانتصرت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وباتت اليمن بفضل الله وبشجاعة رجالها وحكمة قيادتها الثورية قوة إقليمية، هي من تدافع اليوم عن كرامة الأمة وشعوبها المستضعفة ومقدساتها المغتصبة، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تقف اليوم بكل إمكانياتها ومكوناتها قيادة وحكومة وجيشا وشعبا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتوجه الضربات القوية والمؤلمة للكيان الصهيوني، وتفرض عليه حصارا بحريا مطبقا لأول مرة منذ تأسيس الكيان، وتقف بالمرصاد للبارجات وحاملات الطائرات الأمريكية والأوروبية التي تدعم الكيان المجرم لقتل الشعب الفلسطيني وتستهدفها وتجبرها على التراجع وجر اذايل الهزيمة في البحار والمحيطات لأول مرة في تاريخها.
وتابع قائلا: على الشعوب العربية أن تتعلم من الثورة اليمنية، وأن تدرك أن الدور قادم عليها، وإن تنفض غبار الذل والعار الذي ألحقه بها حكامها وقادتها، وان تخرج عن صمتها لتقول كلمتها وتحدد موقفها إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة في قطاع غزة المحاصرة، وأن لا تستسلم للقبضة الأمنية المفروضة عليها او تهاب القمع الذي تمارسه الأنظمة بحقها، وأن تحسن اختيار قيادتها بكل الوسائل التي تراها للخروج من الحالة التي هي فيها.
لو لم تكن ثورة ٢١ سبتمبر:
من جهته يقول المحلل السياسي الدكتور يوسف الحاضري: سنتكلم عن فرضية عدم حصول ثورة الثورات ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م من واقع عشناه قبل الثورة لمدة ٤٠ عاما تقريبا، فلو لم تكن هذه الثورة حصلت منذ ٢٠١٤م كيف كانت اليمن اليوم وفقا لمعطيات الأوضاع في اليمن والإقليم والعالم؟ وسوف نضعها على شكل نقاط سريعة كالتالي: لكنا اليوم نخضع جملة وتفصيلا لأمريكا وللكيان الصهيوني في كل مشاريعهم وتوجهاتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية والإعلامية وغيرها (منزوعي الدين والعروبة والإنسانية) ولكانت اليوم مساجدنا وعلماؤنا يهاجمون حركات المقاومة في فلسطين وعلى رأسها حماس ونتهمها كما يتهمها علماء وخطباء السعودية والأمارات والأردن ومصر بالسوء والاجرام (منزوعي الدين والإنسانية والشرف).
وأضاف قائلا: لكانت اليمن اليوم لا تمتلك أسلحة حتى الأسلحة المتوسطة والصغيرة وهذا ما حصل قبل ثورة ٢١ سبتمبر عندما تم تدمير صواريخ وطائرات ومضادات طائرات وغيرها (منزوعي السلاح والحماية ) ولكانت اليوم شعارات القاعدة وداعش ترفرف في كثير من مؤسسات اليمن وعلى رأسها الرئاسة ووزارة الدفاع كما حصل في ديسمبر ٢٠١٣م، عندما استطاع ١٠ دواعش من الدخول لوزارة الدفاع وارتكاب جريمة لا مثيل لها (منزوعي الإنسانية)، ولكان اليوم اللبس العسكري والأمني محرم أو مميت كالكفن كونهم كانوا أهدافا للعمليات الإرهابية داخل العاصمة والمحافظات وهذا ما وصل إليه الوضع قبل الثورة المباركة ٢١ سبتمبر (منزوعي الأمن والحماية والقرار).
وتابع: لكانت قوات متعددة الجنسيات تحت شعار قوات أممية منتشرة في كل محافظات اليمن بحجة حماية المدنيين من داعش والقاعدة وما تصاحب ذلك من جرائم أخلاقية وغيرها (منزوعي الحياة والقرار)، ولكانت اليوم السفن الصهيونية والأمريكية وبوارجهم تكتظ بها بحارنا وجزرنا ولما حصل ما يحصل اليوم من نظافة كاملة لبحارنا من هذه السفن (منزوعي السيادة) ولكنا لا نجرؤ اليوم على التضامن مع فلسطين حتى بمنشور في وسائل التواصل الاجتماعي (منزوعي الإنسانية والحرية والقرار)، ولكنا اليوم قد تحولنا من مجرد حديقة خلفية للسعودية والامارات إلى حمام خلفي لهم يعيثون فينا فسادا كما يحصل اليوم للأسف في المناطق اليمنية المحتلة (منزوعي القرار والسيادة).
وتابع: لكنا اليوم سنسعد ونصفق ونرقص لسعادة ورقص الصهاينة بعد كل جريمة يرتكبونها في لبنان وفلسطين وسوريا وغيرها (منزوعي الدين والحمية والإنسانية والعروبة)، ولكنا سنرى أعلام السعودية والمارات معلقة في شوارعنا ومؤسساتنا الحكومية وغيرها بدلاً من أعلام اليمن.