127عملاً مقاوماً في الأراضي المحتلة خلال أسبوع:العدو الصهيوني يرتكب مجازر دموية جديدة في غزة ويشن حملة مداهمات واعتقالات في مدن الضفة

الثورة / متابعة / محمد الجبري

يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ343، مرتكبا مزيدا من المجازر ومخلفا عشرات الشهداء والإصابات، في أوساط المدنيين ودمارا واسعا، اثر سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي متواصل على مناطق متفرقة.
وارتكبت قوات الاحتلال أمس الجمعة، مجزرة جديدة راح ضحيتها 5 شهداء في مواصي رفح جنوب القطاع.
وأكدت مصادر محلية، استشهاد 5 مواطنين بينهم طفلان جراء استهداف دبابات الاحتلال منزلًا في منطقة مواصي مدينة رفح .
وفي شمال القطاع، ارتقى أربعة شهداء وأصيب عدد آخر في استهداف منزل يعود لعائلة نتيل في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا وفي قصف إسرائيلي على منزل لعائلة حسان في منطقة بئر النعجة غرب المخيم .
وفي وسط قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أكثر من 6 آخرين في استهداف غارة جوية منزلا لعائلة أبو عريبان يؤوي نازحين من عائلة حمدونة في مخيم 1 بالنصيرات، وارتفع عدد الشهداء في قصف منزل عائلة شاهين في بلوك سي بالنصيرات وسط قطاع غزة إلى 8 شهداء، كما سجلت إصابات إثر استهداف الاحتلال لبوابة مخبز السلطان في شارع الثلاثيني.
ولا تقتصر الأحداث على قطاع غزة فحسب، بل تمتد إلى الضفة الغربية حيث. شنت قوات جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس الجمعة، حملة اقتحامات واعتقالات في صفوف المواطنين بمدن الضفة المحتلة.
ففي الخليل، أصيب ثلاثة فلسطينيين و طفل أمس بينها إصابتان بالرصاص الحي في الأرجل وإصابتان بالشظايا في مدينة الظاهرية بمحافظة الخليل .
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن الهلال الأحمر قولها، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع أربع إصابات، بعد اقتحام قوات الاحتلال للظاهرية، وإطلاقهم للرصاص الحي.
كما داهمت القوات الصهيونية بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، واعتقلت شابًا، كما اعتقلت شابًا آخر عند حاجز عسكري قرب قرية خرسا جنوب الخليل.
وفي بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، احتجزت مجموعة من المستعمرين المسلحين أحد المواطنين في منطقة الزعفران، واستولت على مركبته، فيما احتجزت قوات الاحتلال عددا من المواطنين ببلدة بني نعيم شرقا، واعتدت عليهم بالضرب.
وفي نابلس، اقتحمت المدينة وداهمت عددا من المنازل كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين .
وشرقي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا من ضاحية عزبة الجراد بعد مداهمة منزله، وسرقت أجهزة هواتف نقالة ومبلغ من المال بعد تفتيش المنزل، واعتدت على ذويه بالضرب.
وداهمت قوات الاحتلال مزرعة مواطن في بلدة بلعا ومنزل لواطن آخر في منطقة المعاصر.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة، بلدتي عنبتا وبلعا شرق طولكرم.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي عزون وحبلة بعدة آليات عسكرية في المحافظة.
من جهة أخرى تتواصل العمليات النوعية لفصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة والتي أسفرت عن أربعة قتلى في صفوف جنود العدو الصهيوني إلى جانب إصابة اثنين آخرين خلال أسبوع.
ووثق مركز معلومات فلسطين “معطي”، 127 عملا مقاوما نوعيا وشعبيا في الضفة والقدس، خلال الفترة ما بين 06 -09- 2024 حتى 12 – -09 2024، وأدت أيضا إلى استشهاد 15 فلسطينيا.
وأشار المركز إلى أنه وقعت عمليتي دهس أو محاولة دهس، و28 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة، و22 عملية تفجير عبوات ناسفة، وعملية إحراق مستوطنات.
ونوه بأن العمليات تضمنت أيضا التصدي لثمانية اعتداءات من المستوطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وعمليتي إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، و58 مواجهة وإلقاء حجارة، وست مظاهرات شعبية.
في سياق متصل قال ضابط صهيوني إن جيش العدو الصهيوني لم يحقق أي تقدم حقيقي في محور نتساريم جنوب مدينة غزة، بل يكتفي بحماية نفسه فقط.
وأكد الضابط الصهيوني لقناة “12” العبرية أن حماس تواصل تنفيذ عمليات على هذا المحور بينما تبقى القوات الصهيونية عالقة في المنتصف، غير قادرة على التعامل بفعالية مع الوضع.
وأضاف أن الوضع الحالي يضع الجيش في موقف صعب حيث لا يستطيع التقدم أو الانسحاب و يجعله في حالة شلل ميداني أمام هجمات مقاتلي حماس الذين باتوا أكثر جرأة وفاعلية في تنفيذ عملياتهم.
سياسيا وبناء على طلب الجزائر، وتحت بند “ما يستجد من أعمال” ناقش مجلس الأمن الغارتين الجويتين الإسرائيليتين الأخيرتين على مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزةاللتين أسفرتا عن استشهاد 18 فلسطينيا، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة آخرين، من بينهم ستة من موظفي “الأونروا”.
وفي الإحاطة التي قدمتها الجزائر لمجلس الأمن أدانت الجزائر بشدة، ، تلك الهجمات معربة عن قلقها العميق إزاء التحول المأساوي للمدارس إلى أهداف رئيسية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب في خسائر مأساوية بين المدنيين الأبرياء، مشيرة أن هذا الهجوم هو الخامس على هذه المدرسة (الجاعوني).