الثورة نت|
دشنت الهيئة العامة للزكاة، اليوم مشاريع الإحسان في المولد النبوي الشريف للعام 1446هـ ، بأكثر من 10 مليارات ريال، احتفاء بذكرى مولد الرحمة الرسول محمد صلوات الله عليه وآله.
وتتضمن مشاريع الإحسان 14 مشروعاً موزعا على المجال الصحي ممثلة بتمويل المستشفى الجمهورية بالأمانة والمساعدات العلاجية ودعم المستشفيات، وعمليات القلب وزراعة الكلى، إلى جانب مشاريع لصالح الغارمين والاستجابة الطارئة والمبادرات المجتمعية والزواج والمساعدات النقدية والعينية ودعم أبناء الجاليات والأسر المنتجة والدمج المهني في سوق العمل ودعم الجامعات والمراكز العلمية وإيواء المشردين والحالات النفسية.
وفي التدشين بارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، للشعب اليمني الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدا أن حب اليمنيين لرسول الله متجذر في قلوبهم، مشيدا بجهود هيئة الزكاة وما تقوم به من إسهامات ومشاريع عظيمة في مختلف المجالات والمصارف الشرعية وكذلك التجار المبادرين طواعية لإيتاء زكاتهم.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى :” يوم بهيج عندما رأينا الكثير من مرضى حالات الفشل الكلوي تعود للعافية من خلال العمليات الناجحة لزارعي الكلى وسعدنا عندما رأينا البسمة ترتسم على تلك الشفاه وهي تتحدث عن حالتها الصحية وهذه نعم كبيرة”.
ودعا التجار ورجال الخير إلى مساندة جهود الدولة والأجهزة الحكومية من خلال المساهمة في مشاريع زراعة الكلى التي تعيد للكثير من أبناء الوطن العافية والصحة ، لافتا إلى أن هناك نحو خمسة آلاف حالة فشل كلوي في الجمهورية اليمنية وهم بحاجة إلى مساهمة كبيرة.
ووجه عدة رسائل للأعداء وأدواتهم من المرتزقة المتشدقين بالثورة والوطن وهم تحت أقدام السعودية والإمارات الغارقين في وحل العمالة من أجل تدمير الوطن، أكد فيها أن الشعب اليمني يصنع من الفشل النجاح وبرجاله الذين يحمون الوطن أبناء ثورة الـ 21 من سبتمبر من صنعوا المستحيل وحافظوا على السيادة اليمنية وآلموا الأعداء وأسقطوا هيبة أمريكا في البحر والجو وجعلوا البحرية الأمريكية تصرخ وهي تهرب ببارجاتها من البحر الأحمر وأسقطوا طائراتها وغيرها من الإنجازات.
من جانبه أكد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة للتعريف بالنهج النبوي الشريف والاقتداء والتأسي بالرسول عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن اليمن تقدم النموذج الأمثل على مستوى العالم في الاحتفال والاهتمام بمن شرف الله به البشرية رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، والتي لم يمر في تاريخ اليمن والمنطقة والعالم أجمل وأبهى مما يحصل اليوم من احتفاء برحمة الله للعالمين.
وقال :” العدو من بداية العدوان على اليمن أراد إخضاع وتركيع اليمنيين وإدخالهم في دوامة من الضعف والإنهيار والتجويع والمعاناة التي لا تنقضي، ولكن بحمد الله وتوفيقه ورعايته ثم بحكمة قائد الثورة يحفظه الله تغير الوضع إلى الأفضل وتجاوزنا أصعب المراحل التي كان العدو يريد أن يوقعنا فيها وهو التمزق والشتات المطلق وحالة الفوضى”.
وأكد العلامة مفتاح أن النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام مثلما كان رحمة للعالمين هو نكال للطغاة والمجرمين والظالمين الذين هم سبب شقاء وتعاسة البشرية.
وأضاف” الحمد لله أننا اليوم في يمن الإيمان والحكمة والجهاد تحت قائد عظيم وحكيم نتصدى لطواغيت العالم في هذا الزمن بكل قوة وأمكننا الله من أن نلحق بهم الهزائم ، تأسيا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله عندما كان يتصدى للطواغيت والجبابرة والمجرمين في عصره”.
وثمن العلامة مفتاح عاليا مشاريع الهيئة العامة للزكاة وحسن إخراجها وفق الاختيار الدقيق للمشاريع الأهم، داعيا إلى مزيد من النجاح والسعي المتواصل للارتقاء في الأداء بشكل أفضل بحيث تكون نموذجا لمرافق الدولة كونها مؤسسة ربانية.
كما حث العاملين في الزكاة على أن يستشعروا أنهم يعملو ا في عمل مقدس ومهم في مؤسسة ربانية باعتبارها ستكون نموذجا للزكاة على مستوى العالم ونموذج يعبر عن هذه الفريضة التي ظلمت وغيبت عقود من الزمن.
ولفت إلى أن الزكاة عبادة عظيمة وينبغي على المزكين استشعار الفرحة عند إيتاء الزكاة كما يفرح المسلم عند أداء فريضة الحج باعتبار الزكاة ركن عظيم من أركان الإسلام.
بدوره أعلن رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، تدشين هيئة الزكاة مشاريع الإحسان بأكثر من عشرة مليارات ريال والتي تتشرف هيئة الزكاة من خلالها إلى تجسيد ذكرى مولد رسول الله من أرسله الله رحمة للعالمين، هذه المشاريع في عدة مسارات من أبرزها الجانب الصحي من خلال مد جسور الرحمة لتشمل الفئات المستضعفة من الأمراض والأيتام والمكفوفين وغيرهم من المستحقين.
واستعرض أبو نشطان، المشاريع الإحسان والتي شملت: مشروع الصرف اللامركزي عبر مكاتب المحافظات بـ 4 مليارات لعدد 100 ألف مستفيد، وتعزيز مخصص الربع الرابع لدعم المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة بمبلغ مليار و 200 مليون ريال، وتدشين المرحلة الثانية من مشروع زراعة الكلى لعدد 100 حالة بتكلفة 550 مليون ريال، وعمليات قسطرة وتركيب دعامات وعمليات قلب مفتوح لعدد 500 حالة بإجمالي 220 مليون ريال، ومشروع المساعدات العلاجية عبر الديوان العام(عمليات كبرى وسفر للخارج) لعدد ألف حالة بقيمة 500 مليون ريال، ودعم مراكز إيواء المتشردين بالأمانة بعدد 200 مستفيد بإجمالي 200 مليون ريال، ودعم مستشفى إسناد للحالات النفسية بقيمة 118 مليون ريال، والمساعدات النقدية لأبناء الجالية الفلسطينية لعدد 402 مستفيد بإجمالي 120 مليون، ومساعدات نقدية لعدد 3 آلاف نازح من أبناء حيس والخوخة وجبل رأس بالحديدة بقيمة 140 مليون ريال، ودعم المراكز العلمية والجامعات وأكاديميات العلوم الشرعية بإجمالي 500 مليون ريال، ودعم سبيل الله بإجمالي 2 مليار ريال ، ومشروع صرف الزكاة العينية من المحاصيل النقدية لعدد 20 ألف مستفيد بقيمة 500 مليون ريال، إلى جانب مشروع دعم الأسر المنتجة بتكلفة 95 مليون ريال، ومشروع الدمج المهني في سوق العمل لعدد ألف و 395 مستفيدا بإجمالي 190 مليون ريال.
ولفت رئيس هيئة الزكاة إلى أن مشاريع الإحسان تمثل رسالة للبشرية أن الزكاة أصبحت شاهدا على عظمة وبركة الإسلام ورحمة رسول الله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، التي باتت حاضرة في كل الميادين ووصل خيرها للملايين من الفقراء والمساكين ومن هم ضمن مصارف الزكاة الشرعية.
ونوه أبو نشطان أن من أهم المشاريع التي تركز عليها الهيئة العامة للزكاة والقيادة الثورية والسياسية وحكومة التغيير والبناء، هو العمل المشترك والمضي في مشاريع التمكين الاقتصادي التي من خلالها يتم نقل الفقراء من حالة الاحتياج إلى مرحلة الاكتفاء.
تخلل التدشين بحضور رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، ووكيلا هيئة الزكاة لقطاع المصارف محمد العياني والتوعية والتأهيل أحمد مجلي وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والرسمية وقيادات ومنتسبي الهيئة، عرض فيلم وثائقي حول مشاريع وإنجازات الزكاة و قصيدة للشاعر معاذ الجنيد إلى جانب أوبريت إنشادي لفرقة شباب الصمود.