وزير الإعلام: نؤمن برسالتنا الإعلامية النابعة من مصداقيتنا في المظلومية التي تمارس على فلسطين واليمن
وزير الإعلام: الاقتداء والتأسي بالرسول الكريم من صميم العمل الإعلامي في مواجهة الدعاية والحرب الناعمة
الثورة نت../ خاص
أكد وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن الرسول الكريم كان مؤمناً بدعوته وبرسالته، ولابد للإعلامي أن يكون أيضاً مؤمناً برسالته الإعلامية التي من خلالها يستطيع أن يقدّم الكثير ولا ينتظر أجراً ولا تقديراً لأنه ينتصر لقضيته التي يؤمن بها.
وقال في كلمته خلال الندوة العلمية الإعلامية التي أقامتها مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، أمس الأول، بصنعاء تحت شعار “الإستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم”، بحضور الاستاذ علي ناجي الرعوي والدكتور محمد الفقيه والاستاذ الدكتور عمر البخيتي نائب الوزير ، وعددا من قادة المؤسسات الإعلامية ونخبة من الصحفيين والاعلاميين:” اليوم نتحدث عن الرسول الأعظم واستراتيجيته الإعلامية وهذا أمراً مهم كونه صميم عملنا لابد ان يكون لنا أسوة بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله، يقول الله سبحانه وتعالى عنه (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر). عندما يقول الله سبحانه وتعالى هذا الكلام او هذا التوجيه فإنه أطلقه في كافة المجالات لم يقل إنه أسوة لنا في تخصص معين ولكنه قال تخصص عام مجال عام مفتوح، ونحن الإعلاميين يجب أن نلتقط هذا التوجيه ونستلهم من رسول الله ما يفيدنا في عملنا وتخصصنا الإعلامي، حيث وان الشعار الذي تقوم عليه مناسبة اليوم هو يا آيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم.
وأضاف وزير الاعلام:” الموضوع هنا موضوع الجهاد وقد تبين لنا ان الجهاد أنواع متعددة ومتنوعة ليس في المجال الجهاد العسكري فقط وانما في الجهاد الإعلامي ايضاً وغيره من المجالات بل يكون الجهاد الإعلامي هو أهم في كثير من الحالات خاصة في مواجهة حملات الدعاية السلبية والإعلام المعادي والحرب الإعلامية بشكل عام والحرب الناعمة”.
وتابع قائلاً: “نحن في هذا الإطار نعتبر ان ما نقوم به هو جهاد إعلامي نحمد الله سبحانه وتعالى نعتبر انما نقوم به ان جعلنا مجاهدين في هذه المرحلة التي فيها الجهاد مباشرة معا اليهود ومع أمريكا بشكل مباشر وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى ان جعلنا في هذه المرحلة نخوض هذه المعركة المقدسة والشريفة”.
وتابع “الدكاترة والأستاذة الكرام سوف يثرو الندوة بأوراقهم العلمية الرصينة، ولكن ليسمحو لي أدلي بدلوي في هذا الجانب بإشارات مختصرة وبسيطة، نحن نحتاج إلى الرسول عليه الصلاة والسلام كأسوة في الجانب الإعلامي لكي نلتقط بعض الإشارات والمحددات أو التوجيهات والسلوكيات التي يمكن أن نعكسها في واقع أعمالنا، ونستفيد منها ونجود عملنا الإعلامي”.
وأكد أن الشعب اليمني اليوم ينتصر لفلسطين وقضيته العادلة، إيماناً منه بهذه القضية، ويمضي بكل ثبات في الانتصار لمظلوميته.. مضيفاً “نحن نؤمن برسالتنا الإعلامية النابعة من مصداقيتنا في المظلومية التي تمارس على فلسطين واليمن”.
وقال وزير الإعلام:” إن الرسول الأكرم، كان يُعرف بالصادق، ما يجب على الإعلامي أن يكون صادقاً في مهمته وعندما يفقد الإعلامي صدقه عند الجمهور، سيفشل ويعزف الجمهور عن متابعته، مؤكداً ضرورة تحري المصداقية فيما يتم تقدّيمه من رسالة إعلامية”.
وتابع “رسالتنا في مواجهة العدوان، قامت على المصداقية ولم يستطيع تحالف العدوان والإعلام المعادي أن يسجل علينا أي أكاذيب، وانتصر الشعب اليمني على الإعلام المعادي، ونحن نمضي على ذات النهج ونرسي ذلك في عملنا”.
وشدد الوزير شرف الدين على ضرورة أن يكون الإعلامي فاعلاً في رسالته الإعلامية التي يريد إيصالها إلى المجتمع وتجسيد الأنموذج في السلوك والأخلاق كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لافتاً إلى ضرورة حسن الأخلاق في التعامل مع المرؤوسين وأن تنعكس أخلاق رسول الله العظيم على واقع الإعلام اليمني.
وقال “يجب أن نتخذ من أخلاقيات رسول الله عليه الصلاة والسلام نموذجا وقدوة في التعامل والسلوك، ونجسد مبادئ الرحمة والإحسان بيننا وبين مرؤوسينا، خاصة في ظل الفترة الراهنة التي نحتاج إلى المزيد من الرحمة والتعاطف والإحسان والتعامل بيننا”.
وحيا وزير الإعلام شجاعة الصحفيين والإعلاميين بصورة عامة وصمودهم وثباتهم على مدى الفترة الماضية من العدوان والحصار، مبيناً أن الرسول الكريم كان شجاعاً وقائداً محنكاً وعسكرياً لا يهاب أحد.
وأثنى على تضحيات الزملاء في المؤسسات الإعلامية، والإعلام الخاص، مثمناً جهود الإعلام الحربي ودوره في تقديم الرسالة الإعلامية الهادفة وعكس قيم الشجاعة والثبات التي يتحلى بها أبناء الشعب اليمني.
وحث على الدعوة في العمل الإعلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم التهور أو الرعونة أو التكبر والاستعلاء.. وقال “نحن جئنا من أجل خدمة الناس، ولابد أن يلمس الناس ذلك في خطابنا الإعلامي، من خلال التخاطب بلغة مناسبة، وفهم واختيار نوع الاتصال المناسب لكل مرحلة، والتهيئة للعمل، بما يعطي الرسالة الإعلامية تشويقاً وحماساً من مستقبليها”.
ووجه الوزير شرف الدين، بتكرار مضامين الرسالة الإعلامية، لتكريسها وترسيخها في أذهان ووجدان الجمهور وعدم الاكتفاء بنشر الرسالة فقط.. مضيفاً “نحن نعمل في فراغ والعدو يستغل كل ذلك، ولابد من إيجاد معالجات لها من خلال توزيع الأدوار على المؤسسات الإعلامية لمواجهة التدفق الإعلامي الهائل”.
وذكر أن كسر الحصار الإعلامي لمحطات الفضائيات والإذاعات، يتمثل في إيصال الرسالة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي تصل بصورة أسرع وتعزز من نشر المادة عبر وسائط ومنصات التواصل مع التركيز على حسن الاختيار في العمل الإعلامي والصحفي.
وعبر وزير الإعلام عن الأمل في اضطلاع الإعلام الوطني الرسمي والخاص بدوره في إنتاج وصناعة محتوى الرسالة الإعلامية الصادقة المناهضة للحرب النفسية التي يشنها الأعداء على الشعب اليمني بتسخير إمكانيات إعلامية ضخمة، نتيجة الموقف المناصر لفلسطين.
ونوه بجهود مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر على تنظيم الندوة، متمنياً أن تستمر مثل هذه الندوات بصورة دورية وتناقش مختلف المواضيع التي تهم الإعلام اليمني وكوادره واستيعاب شعار التغيير والبناء، الذي كان رسول الله عليه الصلاة هو القدوة في التغيير.