معهد أمريكي : تطور القدرات العسكرية لقوات صنعاء يثير مخاوف واشنطن

إعلام عبري: اليمنيون غيّروا واقع الهيمنة الغربية

 

 

الثورة /

أكـدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليةُ أن البحرَ الأحمرَ والمناطقَ القريبةَ منه أصبحت تحتَ سيطرة متزايدة من قبل القوات المسلحة اليمنية التي أثبتت أنها قادرة على تغيير واقع الهيمنة الأمريكية والبريطانية على الممرات المائية.
مشيرة إلى أن هذه السيطرة تجاوزت القدرة على مهاجمة السفن، وباتت تشمل القدرة على الوصول إلى السفن المستهدفة، كما حدث مع الناقلة (سونيون)، في ظل عجز أمريكي وغربي كبير عن فعل أي شيء.
ونشرت الصحيفة مؤخرا، تقريرًا جاء فيه، أن القوات المسلحة اليمنية “تتصرَّفُ بشكلٍ متزايدٍ كما لو أنها تسيطرُ على البحر الأحمر“.
وأضافت أنه “بعد أكثر من ثمانية أشهر من بدء عملية (حارس الرخاء) بقيادة الولايات المتحدة، تتواصل الهجمات على السفن”.
وقالت: إن اليمنَ “يذهبُ إلى ما هو أبعدُ من الهجمات الآن، ويحدّد من يستطيع ومن لا يستطيع الوصول للسفن المستهدفة” في إشارة إلى ما كشفه مصدرٌ في القوات البحرية في وقت سابق حول قيام القوات المسلحة باستهداف فرقاطة أُورُوبية حاولت الاقترابَ من الناقلة المحترقة (يونيون) عقب استهدافها.
واعتبر الصحيفة أن “الهجومَ الأخيرَ على السفينة (سونيون) هو مثالٌ على كيفية توسيع الحوثيين لهجماتهم” حسب تعبيرها.
وأكّـد التقرير أن تصعيد قوات المسلحة يأتي في إطار “حصار إسرائيل”، معتبرًا أن “هذه خطوةٌ غير مسبوقة”.
وأضاف: “يبدو أن الولاياتِ المتحدةَ والدولَ الغربية عجزت إلى حَــدٍّ كبير عن وقف هجمات الحوثيين، التي تحدث كُـلّ يوم تقريبًا، فالبحر الأحمر والمناطق القريبة منه أصبحت تحت سيطرتهم بشكل متزايد، ويبدو أنهم يسيطرون على الوصول إلى السفن المتضررة مثل السفينة (سونيون)”.
وقالت الصحيفة: إن القوات المسلحة اليمنية “أثبتت أنها قادرة على قلب الموازين عقبَ قرون من سيطرة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما على الممرات المائية في العالم”.
معهد أمريكي: صنعاء تُطور قدراتها العسكرية بفضل خبرات الحرب
إلى ذلك أثار تقرير جديد صادر عن معهد “بروكينجز” الأمريكي، مخاوف بشأن التطور الملحوظ في القدرات العسكرية لقوات صنعاء، خاصة في ظل نجاح عملياتها المساندة لغزة.
وقال المعهد في تقريره أن اليمنيين يستفيدون من خبرتهم المكتسبة في الحرب لتطوير وتعديل الأسلحة المختلفة، ما يُمكّنهم من تنفيذ هجمات متقدمة، لافتًا إلى أن القضاء على قدرة اليمنيين على شن هجمات يعد أمرًا صعبًا للغاية، حيث تمكنوا من تعزيز قدراتهم على تصنيع الأسلحة محليًا وصقل خبراتهم المستقلة بأسلحة جديدة.
وذكر التقرير أن اليمنيين قاموا بسرعة بتحسين استخدامهم للسفن السطحية غير المأهولة خلال الأشهر القليلة الماضية، مما سمح لهم بإغراق سفينة فحم يونانية في يونيو الماضي.
وأكد التقرير أن الضربات الأمريكية والبريطانية الأخيرة لم تؤثر بشكل كبير على قدرات اليمنيين الهجومية، وذلك بسبب قدرتهم على حماية إمدادات أسلحتهم من الغارات الجوية.
كما اعترفت العديد من الأوساط العسكرية والأمنية الأمريكية بتطور قوات صنعاء، في حين فشل التحالف الأمريكي البريطاني في فك الحصار المفروض على الملاحة الإسرائيلية.

قد يعجبك ايضا