الثورة نت../
ناقشت اللجنة الأمنية العليا في اجتماع لها، اليوم، برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، الخطة الأمنية الخاصة بالفعالية الكبرى التي تُقام في ذكرى المولد النبوي الشريف بالعاصمة صنعاء، والفعاليات الشعبية في المحافظات.
وفي مستهل الاجتماع، الذي ضم أعضاء اللجنة وبحضور وزير المالية، عبدالجبار أحمد، ونائب وزير الداخلية، اللواء عبد المجيد المرتضى، وقفت اللجنة على تداعيات فيضان السدود في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، وما خلفته من أضرار مادية وبشرية في المديرية، وجهود فرق الإنقاذ التابعة لمصلحة الدفاع المدني، التي تحرّكت إلى المناطق المتضررة، وجهود رجال الأمن والقوات المسلحة المشاركين في عمليات الإنقاذ، ونَقَل المجتمعون تعازيهم لأسر الضحايا.
واستعرض الاجتماع جملة من الإجراءات الأمنية، التي ستتخذ، ومن شأنها حفظ أمن وسلامة ضيوف الرسول الأعظم – عليه وعلى آله الصلاة والسلام- ومنها الانتشار الأمني، في مداخل المدن والمحافظات، ومحيط ساحات الاحتفال.
كما تم مناقشة الخطة المرورية، التي سيتم تنفيذها لضمان سلاسة حركة الوافدين إلى الساحات، وخلو الشوارع من الاختناقات المرورية.
وأكدت اللجنة الأمنية أهمية الجاهزية والاستعداد واليقظة الأمنية، وسد الثغرات المحتملة، وتحلي رجال الأمن بالأخلاق العالية عند تعاملهم مع ضيوف رسول الله -عليه وعلى آله الصلاة والسلام- ورفع مستوى التنسيق وتبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة والوحدات الأمنية.
ودعت المواطنين كافة إلى التعاون مع رجال الأمن وشرطة المرور؛ لتنظيم دخول وخروج المشاركين في الفعالية، وإلى المشاركة الواسعة في احتفائية ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبها وعلى آله الصلاة والسلام- بما يعكس حجم المحبة والولاء له.
وأشادت اللجنة بالعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وهو تعبير عن موقف وعقيدة الشعب اليمني.
وفي الاجتماع، استعرض الفريق الركن الرويشان عددا من النقاط والإجراءات التي من شأنها تعزيز الأداء الأمني وحفظ الأمن والاستقرار.
وأكد أهمية الإعداد والتحضير لإحياء ذكرى المولد النبوي بما يعزز ارتباط رجال الأمن بالقيم والمبادئ التي جاء بها الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وعلى رأسها مبدأ مواجهة الظلم والطغيان وتحقيق العدالة ومعادات أعداء الله ورسوله.
بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان، اللواء محمد عبدالكريم الغماري، أهمية التكامل والتعبئة العامة لكل المؤسسة العسكرية والأمنية، والعمل بروح الفريق الواحد بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.
فيما استعرض رئيس اللجنة التحضيرية لفعاليات المولد النبوي الشريف، خالد المداني، الخطة العامة للمولد النبوي الشريف، وما يقدمه الجانب الخدمي والفني والتنظيمي واللجان المصاحبة لفعاليات المولد.
وأشاد المداني باللجان الأمنية وما تبذله في تذليل الصعوبات والتنظيم المروري والأمني لضيوف رسول الله.. مؤكدا أن هذا العام سيشهد إقبالاً غير مسبوق على ساحات الاحتفال.
وشكّلت اللجنة عدداً من اللجان الفرعية للنزول إلى المحافظات لمتابعة تنفيذ الخطط الأمنية على أعلى مستوى.
فيما أكد رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع العسكري، اللواء الركن عبد الله يحيى الحاكم، أهمية التنسيق المتواصل وتبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة والوحدات الأمنية والعسكرية.
وعبَّر المجتمعون عن التهاني والتبريكات لقائد الثورة، السيِّد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، وأعضاء المجلس، ورئيس ونواب وأعضاء حكومة التغيير والبناء، والشعب اليمني بذكرى المولد النبوي الشريف.
وعقب الاجتماع، افتتح رئيس اللجنة الأمنية العليا – نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق، الركن جلال الرويشان، ومعه رئيس هيئة الأركان، اللواء محمد عبدالكريم الغماري، ووزير المالية، عبدالجبار أحمد، ونائب وزير الداخلية، اللواء عبدالمجيد المرتضى، ووكلاء وزارة الداخلية، منظومة الرقابة المرئية التابعة للإدارة العامة للقيادة والسيطرة، التي تشمل أمانة العاصمة، والمحافظات.
واستعرض وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات، اللواء علي حسين الحوثي، أهمية منظومة الرقابة المرئية، ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار، ورصد تحركات المطلوبين للأمن والعدالة، والحد من الجريمة وسرعة ضبطها.
وأشار اللواء علي حسين الحوثي إلى أن الانتشار الواسع لمنظومة الرقابة سيمكِّن الأجهزة الأمنية من تعزيز الأمن والاستقرار، وضبط الجريمة قبل وقوعها.. لافتاً إلى أن المنظومة تعد إحدى أهم الوسائل الوقائية الأمنية.
وأوضح أن منظومة الرقابة صُممت بطريقة ووسائل حديثة.. مشيرا إلى توجّه وزارة الداخلية، وسعيها المستمر لتطوير آليات عملها، والاستفادة من مختلف التقنيات المساعدة في مكافحة الجريمة.
حضر الاجتماع عدد من القيادات الأمنية والعسكرية.