العدوان الصهيوأمريكي يحوّل غزة إلى منطقة أشباح ويرفع ضحاياه إلى أكثر من 136الف شهيد وجريح

حماس تصف اعتداءات المستوطنين على الضفة بالسلوك الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني

 

الثورة / قاسم الشاوش
يعيش أبناء فلسطين خاصة في قطاع غزة معاناة إنسانية وأوضاع مأساوية وكارثية لم يشهدها التاريخ، جراء الصلف والتعنّت والعدوان الصهيوأمريكي المتواصل الذي يدخل شهره الـــ11 حيث أعلن العدو الصهيوني الغازي والنازي الفاشي حرب إبادة جماعية وتدميراً شاملاً لكافة مناحي الحياة وهي حرب بشعه ليس لها نظير في تاريخ البشرية ضد أبناء فلسطين في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة وعمد في قتل النساء والأطفال لم يستثن أحدا من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه هذا العدوان منذ حوالي 76 عاما لتحرير أراضيه المحتلة واستعادة حقه المغتصب من هذا الكيان الحقير الذي يحظى بدعم أمريكي قوي في مختلف المستويات العسكرية، والاستخباراتية، والدبلوماسية ما جعل العدو الصهيوني يتمادى في عدوانه الوحشي والبشع ضد أبناء فلسطين في غزة والضفة والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية وسط صمت عربي وإسلامي ودولي مخز وجبان جعل العدوان يواصل ارتكاب أبشع المجازر والجرائم حيث تجاوز عدد الضحايا لهذا العدوان السافر ضد أبناء فلسطين بغزة اكثر من 136 الف بين شهيد وجريح جلهم أطفال ونساء .
وفي هذا السياق تتواصل جرائم العدوان الصهيوأمريكي، حيث ارتكب ثلاث مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 41 مواطناً، وإصابة 113 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس الثلاثاء ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40,476 شهيدا و 93,647 جلهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.
و أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
سلوك الاحتلال الإجرامي
من جهة أخرى اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن اقتحامات وعدوان المستوطنين الإرهابيين على محافظات الضفة الغربية المحتلة، والتي كان آخرها الاعتداء على بلدة وادي رحال جنوب بيت لحم، هي تأكيد على سلوك الاحتلال الإجرامي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم.
وقالت الحركة في بيان صحفي أمس “إننا إذ ننعى شهيد بيت لحم البطل لنؤكد أن هجمات مليشيات المستوطنين، وما يرافقها من عمليات سطو وحرق وتنكيل بالممتلكات، هي الوجه الحقيقي والتطبيق العلمي الذي يكشف عن سياسة ومخططات الاحتلال الإجرامية للاستيلاء الكامل على الضفة الغربية».
وأضافت: إن رعاية حكومة الاحتلال الفاشية وإطلاقها العنان لقطعان المستوطنين لشن الهجمات، لن تفلح في دفع الشعب الفلسطيني لترك أرضه أو التخلي عن حقوقه، فشعبنا قد اختار طريق المواجهة والصمود مهما كلف ذلك من ثمن.
ودعت الحركة، الشعب الفلسطيني الأبي في كافة محافظات الضفة الغربية لمواصلة الاشتباك والغضب الجماهيري والتصدي للمستوطنين بشتى السبل، وتفعيل كل وسائل المقاومة.
لولا التواطؤ العربي
من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، انّ تصعيد العدو الصهيوني ومستوطنيه من وتيرة جرائمهم في الضفة الغربية المحتلة، هو قرار بالحرب المفتوحة غير المعلنة على الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها، : إن استخدام العدو للطائرات المسيرة لقصف منزل داخل مخيم نور شمس، وهجوم المستوطنين المسلحين على وادي الرحال غرب بيت لحم وارتقاء شهيد، وفرض الإغلاق على مناطق واسعة شمال الضفة، “كلها دلائل على أن العدو قرر نقل ثقل عملياته من غزة إلى الضفة».
وشددت الحركة، على أن ازدياد الإجرام الصهيوني وحشية وشراسة في الضفة، يأتي في إطار تغطية “إسرائيل” لفشلها في ساحتي غزة وجنوب لبنان.. مؤكدة أن هذا العدوان المتواصل لم يكن ليحدث لولا التواطؤ العربي، وترك الشعب الفلسطيني وحيداً في معركته مع العدو الصهيوني.
ونعت الحركة شهداء الضفة الغربية الستة.. داعية كل أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، للنفير ومواجهة مخططات التهجير والإبادة في الضفة المحتلة.
تهويد المسجد الأقصى
إلى ذلك حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس ، من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، وإغراقها في دوامة من الفوضى بعد تخصيص حكومة العدو الصهيوني أموالا لدعم اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت الوزارة، في بيان، أن هذا الدعم المعلن يمثل سياسة صهيونية رسمية تمعن في تهويد المسجد الأقصى وتغيير واقعه القانوني القائم، ودليل واضح على تورط حكومة الاحتلال في تلك الاعتداءات، مشيرة إلى أن هذا الدعم يندرج في إطار ترويج ادعاء الحق المتساوي في الصلاة، وفرض التقسيم الزماني تماما كما يفعل الاحتلال في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وكان ما يسمى بوزير التراث في حكومة العدو الصهيوني، قد أعلن، في وقت سابق، عن تخصيص أموال لدعم اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى، وتعزيز “الرواية التوراتية” المزعومة حول المسجد حسب ادعائه.

قد يعجبك ايضا