عائلات تقضي يومها بلا طعام.. مفوضية أممية تنقل مشهداً كارثياً من غزة

100 شهيد وجريح ضحايا مجازر العدوان الصهيوني على غزة خلال الـ24 ساعة الماضية

 

 

الثورة/ متابعة/ محمد الجبري

لليوم الـ325 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء، إذ ارتفعت حصيلة العدوان إلى اكثر من 40 ألف شهيد، و 93 ألف جريح ناهيك عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وفي هذا السياق أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بارتكاب الاحتلال مجزرتين ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و 66 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية .
وأشارت الصحة في تقريرها اليومي، أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40435 شهيدا و93534 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
إلى ذلك قصفت مدفعية الاحتلال منزلا يعود لعائلة جبر في محيط مسجد حسن حمد في أرض المفتي شمال مخيم النصرات، إضافة إلى قصف مدفعي استهدف شمال غرب مخيم البريج وغرب منقة المغراقة.
وأطلق طيران الاحتلال المروحي النار باتجاه محيط مصنع العودة على شارع صلاح الدين شرق دير البلح.
وأوضحت مصادر طبية في المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس، أن جثامين ثلاثة شهداء وصلوا بعد انتشالهم من منطقة الشوكة شرق رفح، كما نسفت قوات الاحتلال مربعات ومباني سكنية غربي مدينة رفح.
وفي مدينة غزة قصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق المدينة، بالتزامن مع إطلاق النار من آليات الاحتلال، كما انتشلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني شهداء وجرحى، إثر قصف الاحتلال منزل عائلة العجل بحي الرمال غرب غزة، وآخر لعائلة خليل في حي التفاح.
من جهة أكدت وزارة الصحة بغزة، على استمرار عمل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، رغم إعلان جيش الاحتلال أنه منطقة عمليات عسكرية.
وقالت الصحة في بيان مقتضب، أن إعلان الاحتلال انه منطقة عمليات عسكرية سبب حالة من الهلع بين المرضى، وهروب عدد منهم من المستشفى خوفا من تكرار سيناريو اقتحام المستشفيات الأخرى.
وشددت على تمسك الطواقم الصحية بتقديم رسالتهم، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 100 مريض لا يزالون في المستشفى ومنهم 7 في العناية المركزة.
وطالبت وزارة الصحة بضرورة حماية المستشفى والمرضى والكوادر الصحية فيه.
وكانت قوات العدو الصهيوني أصدرت أمر إخلاء في محيط مستشفى الأقصى الذي تدعمه أطباء بلا حدود في دير البلح وسط غزة، وحثت الناس على الإجلاء.
ووفقا لوكالة معا الفلسطينية أمس ثار انفجار وقع على بعد قرابة 250 مترًا حالة ذعر واختار كثيرون أن يغادروا المستشفى.
ونتيجة لذلك، تدرس منظمة أطباء بلا حدود إمكانية تعليق أنشطة رعاية الجروح في الوقت الحالي، فيما تحاول الحفاظ على العلاج المنقذ للحياة، فمن بين قرابة 650 مريضًا، لم يبقَ في المستشفى سوى مئة مريض، منهم سبعة في وحدة العناية المركزة وفقًا لوزارة الصحة.
وقالت المنظمة ان الوضع غير مقبول، حيث يعمل المستشفى منذ أسابيع بما يفوق طاقته الاستيعابية بسبب عدم وجود بدائل للمرضى, على جميع الأطراف المتحاربة احترام المستشفى، إلى جانب حصول المرضى على الرعاية الطبية.
وتابعت “لم تترك أوامر الإخلاء لمئات آلاف النازحين إلا “منطقة إنسانية” مزعومة مساحتها 41 كيلومترا مربعا فقط يمكنهم أن يلجأوا إليها”.
من جانب آخر أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الاثنين، تنفيذ محكم لقوة صهيونية من خمسة جنود في بلدة القرارة، شمال شرقي خانيونس، وإيقاعها بين قتيل وجريح.
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية، قالت “كتائب القسام”، في بلاغ عسكري: بعد عودتهم من خطوط القتال.. أبلغ مجاهدونا عن تنفيذ كمين محكم استهدف قوة صهيونية تحصنت بأحد المنازل بقذيفة»TBG” مضادة للتحصينات وقذيفة أخرى مضادة للأفراد.
وأضافت أنها فجرت عين نفق فُخِّخت مسبقًا في قوة قوامها خمسة جنود تقدمت للمكان وأوقعوهم جميعاً بين قتيل وجريح في منطقة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
من جانبه نشرت سرايا القدس- الضفة الغربية، مساء أمس، مشاهد لاشتباكات خاضتها “كتيبة طولكرم” التابعة لها مع جنود الاحتلال أثناء اقتحامها لمخيم طولكرم قبل عدة أيام.
وعرضت السرايا المشاهد المصورة عبر قناتها في التليجرام، مؤكدة أن قواتها في “كتيبة طولكرم” منذ عدة أيام سيطرت على معدات ميدانية لجنود الاحتلال الذين أصيبوا أثناء اشتباكات ضارية خاضها مقاتلوها مع قوات العدو المقتحمة لمخيم طولكرم خلال معركة طوفان الأقصى وأمطروهم بزخاتٍ كثيفةٍ من الرصاص.
كما أكدت أن مقاتلوها أسقطوا خلال الاشتباك طائرة مسيرة من نوع “درون” وقد تم تسليم المعدات للجهات المختصة في الكتيبة.
وتواصل “كتائب القسام” وفصائل المقاومة التصدي ببسالة لقوات العدو الصهيوني في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة.
من جهة أخرى أعلن ممثل أممي، أمس، إن هناك عائلات في قطاع غزة تقضي يومها دون تناول طعام، واصفا الوضع بالكارثي، جراء العدوان .
وبحسب موقع (روسيا اليوم)، قال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيت سونغاي خلال مؤتمر صحافي أن “الوضع في غزة ليس سوى كارثة”.
وأشار سونغاي، إلى إنه واكب في مدينة رفح حياة النازحين الذين طلبت منهم سلطات العدو الصهيوني مغادرة منازلهم، والذين ليس لديهم مأوى ويعيشون في حالة من اليأس.
ولفت إلى أن سكان غزة الذين عانوا منذ فترة طويلة يجدون أنفسهم عالقين وسط تصاعد العدوان الصهيوني على القطاع.
وأكد سونغاي أن المرافق الصحية والمدارس ومرافق التعليم التابعة للأمم المتحدة والمناطق السكنية في منطقة خان يونس تتعرض لهجوم مستمر.
وأضاف: “لقد سمعت قصصا عن عائلات تأكل وجبة واحدة فقط في اليوم إذا كانت محظوظة. هناك عائلات في غزة تقضي يومها دون تناول الطعام”.
ولفت سونغاي إلى أن سلطات العدو الصهيوني أصدرت 13 أمر إخلاء في أغسطس، لافتا إلى أن حتى موظفي منظمات الإغاثة في غزة اضطروا أيضا للنزوح.

قد يعجبك ايضا