الثورة / غزة / وكالات
يواصل العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء فلسطين في قطاع غزة في يومه الـ 303، منذ السابع من أكتوبر 2023م، مرتكباً ابشع المجازر الوحشية، وتواصلا لهذه المجازر ارتكب العدو الصهيوني امس الأحد مجزرتين مروّعتين في مدينة غزة، الأولى في مدرسة حسن سلامة والثانية في مدرسة النصر، راح ضحية المجزرتين 33 شهيداً وإصابة 118 آخرين، بينها إصابات خطيرة.
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن العدو الصهيوني ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و118 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” باستشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف العدو الصهيوني لخيام النازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
وقصفت مدفعية العدو الصهيوني شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع إطلاق آلياته العسكرية النار على المنطقة، بينما قصف طيران العدو الصهيوني حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعية الاحتلال على الحي، وعلى حيي تل الهوى والصبرة في المدينة.
كما أطلقت زوارق العدو الصهيوني الحربية قذائف ورصاصاً صوب منازل المواطنين الفلسطينيين قبالة شاطئ مدينة غزة.
وشن طيران العدو الصهيوني غارات على الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب القطاع، بالتزامن مع إطلاق آليات العدو العسكرية النار في محيط معبر رفح.
من جانب آخر أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها قصفت مستوطنتي “غان يفنه” و”أسدود” شمالي فلسطين المحتلة، كـ “ردٍّ أولي” بعد عشرة أشهر من المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني وقادة المقاومة.
وقالت القسام في بيان أمس الأحد، “أطلقنا رشقة صاروخية باتجاه “غان يفنه” و “أسدود ” كرد أولي على المجازر المرتكبة بحق أبناء شعبنا وقادة المقاومة”.
وأفادت القناة الـ 13 الصهيونية، بأن ما لا يقل عن خمسة صواريخ سقطت في القصف الأخير من قطاع غزة على محيط مدينة أسدود، التي تبعد حوالي 60 كم عن قطاع غزة،
ورصدت وسائل الإعلام الصهيونية تصاعد أعمدة الدخان بعد سقوط صواريخ في منطقة غان يفنه قرب أسدود.
وذكرت إذاعة الجيش الصهيوني أن الصواريخ التي سقطت في منطقة أسدود انطلقت من جنوب قطاع غزة، وأفاد شهود عيان بأن الصواريخ انطلقت من منطقة تشهد توغلاً لقوات العدو.
واعترف جيش العدو الصهيوني، بإصابة أحد جنوده بجروح “خطيرة” خلال معارك مع المقاومة جنوب قطاع غزة.
وقال جيش العدو في بيان له: إن أحد جنوده من لواء المدرعات “401” أصيب أمس بجروح خطيرة في معركة بجنوب قطاع غزة.
وفي اطار تواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، أعلنت مؤسسات حقوقية في تقرير لها امس الأحد، أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني ناهز العشرة آلاف معتقل، وأن حملات الاعتقالات المستمرة ترافقها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح.
وأفاد التقرير – بحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام – أمس، بأن إجمالي أعداد الأسرى في سجون العدو حتى بداية أغسطس الجاري يبلغ نحو 9900 أسير، من بينهم 3432 معتقلا إداريا، وما لا يقل عن 250 طفلا، و86 امرأة منهن 23 معتقلة إداريا.
وأشار التقرير الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن عدد من صنفتهم إدارة سجون العدو من معتقلي غزة “بالمقاتلين غير الشرعيين” الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال يبلغ 1584 أسيراً.
وأوضح أن “هذا المعطى لا يشمل كل معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال”.
ورصد التقرير اعتقال قوات العدو منذ السابع من أكتوبر 93 صحفيا وصحفية، تبقى منهم رهن الاعتقال 55، من بينهم ست صحفيات، و16 صحفياً من غزة على الأقل تم التحقق من هوياتهم، و17 رهن الاعتقال الإداري.
ووفق التقرير الحقوقي، بلغت أوامر الاعتقال الإداري منذ بدء حرب الإبادة نحو 7500 أمر؛ ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحق أطفال ونساء.
إلى ذلك لقي مستوطنان صهيونيان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، بين حرجة وخطيرة، صباح أمس ، بعملية طعن في حولون في “تل أبيب” وسط فلسطين المحتلة.
وذكرت إذاعة جيش العدو الصهيوني، أن شخصًا هاجم مجموعة من الصهاينة في حولون وأصاب خمسة منهم بجروح، بينهم اثنان بحالة حرجة وحالتان خطيرتان ومصاب حالته طفيفة، ولاحقا أعلن مصرع مستوطنين متأثرين بجراحهما.
وباركت كل من حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة في فلسطين، العملية البطولية بـ “حولون” في “تل أبيب” في بيانين صحفيين منفصلين أكدتا فيهما “أن هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على جرائم الكيان واستمرار حرب الإبادة والمجازر التي ترتكب بحق شعبنا، وليس آخرها قصف خيم النازحين داخل المشافي في قطاع غزة”.
وأشارتا إلى أن العملية بمثابة صفعة كبيرة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية ودليل قاطع على هشاشة الكيان الصهيوني أمام إرادة رجال المقاومة الأبطال.