في تطورٍ جديدٍ يشدّ انتباه العالم، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحاتٍ ناريةً تهدد بتدخلٍ عسكريٍّ في إسرائيل، مُطلقًا شرارةَ جدلٍ سياسيٍّ دبلوماسيٍّ حادٍّ بين أنقرة وتل أبيب. جاءت هذه التصريحات في سياقِ التوتراتِ المتصاعدةِ في المنطقة، وخاصةً بعد الأحداثِ الأخيرةِ التي شهدتها غزة والضفة الغربية.
هذه المرة، تجاوزت تصريحاتُ الرئيس التركي جميعَ التوقعاتِ. ففي خطابه الأخير، أكد أردوغان أنّ تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، مُتابعًا: “سنفعل كلّ ما بوسعنا لحماية إخوتنا في فلسطين، ولن نتردد في استخدام القوة إذا لزم الأمر.
في مقابل ذلك، لم تتأخر الردود الإسرائيلية، حيث صرح وزيرُ الخارجيةِ الإسرائيليّ، يائير لبيد، قائلاً: “تصريحاتُ الرئيسِ التركيِّ ليست إلا هراء فارغ. إسرائيل مُستعدةٌ للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد، ولن نسمح لأي دولة بالتدخل في شؤوننا الداخلية.
الحقيقةُ هي أنّ هذه التصريحات قد تزيد من حدة التوتر في المنطقة، ولكن هل نحن حقًا على أعتابِ حربٍ جديدةٍ؟ دعونا نكون واقعيين، فالتصريحاتُ السياسيةُ غالبًا ما تكون جزءًا من لعبةِ الضغوطاتِ والنفوذِ. لكن في ظلّ الأوضاعِ المتفجرةِ في الشرقِ الأوسط، لا يمكن استبعاد أي سيناريو.
ماذا يمكن أن يحدث؟
* مزيد من التصريحات التصعيدية: قد تستمرّ تركيا وإسرائيل في تبادلِ الاتهاماتِ والتهديداتِ، مُزيدين من حدة التوتر.
* تحرّكات دبلوماسية مكثفة: قد تشهد المنطقة تحرّكاتٍ دبلوماسيةً مكثفةً من قِبل الدولِ الكبرىِ مثل الولايات المتحدة وروسيا لتهدئة الأوضاع.
* مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية محدودة: قد نشهد، في أسوأ السيناريوهات، مقاطعةً اقتصاديةً ودبلوماسيةً محدودةً.
السؤالُ الأهم: هل تعتقدون أنّ التهديداتِ ستتحولُ إلى أفعالٍ؟ أم أنّ الأمر سينتهي بتصريحاتٍ على ورق؟
وختامًا، يبقى الوضع في الشرق الأوسط مُعقدًا وحساسًا، وتصريحات أردوغان الأخيرة تُذكّرنا بهذه الحقيقة. فهل ستكون هذه التصريحات مجردَ محاولةٍ للتسويقِ السياسيِّ؟ أم أنّها نذيرُ لِـحربٍ جديدةٍ في المنطقة؟