حجم الأضرار التي تعرضت لها مرافق المطار بسبب العدوان تتجاوز 22 مليون دولار

نائب مدير عام مطار الحديدة لـ” الثورة “: أكثر من 40 غارة لطيران العدو الأمريكي البريطاني على مطار الحديدة

 

عَمد العدوان على اليمن منذ الوهلة الأولى إلى تدمير البنى التحتية للمطارات والموانئ

العدوان على مطار الحديدة الدولي، لإخراجه عن الخدمة وتعليق رحلاته بدأ منذ الوهلة الأولى لشن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن في 26 مارس 2015م، وعلى مدى أكثر من تسع سنوات، نال مطار الحديدة الدولي النصيب الأكبر من الاستهداف المباشر والقصف الجوي لطيران العدوان على محافظة الحديدة.
وللتعرف أكثر على وضع المطار وحجم الأضرار التي لحقت بهذا المرفق الحيوي الهام الذي يخدم محافظات “الحديدة وريمة وحجة والمحويت” وغيرها من تدمير وحقد جريمة بحق الإنسانية، التقت “الثورة” نائب مدير عام مطار الحديدة الكابتن نادر عبدالله أحمد معجم، وإليكم حصيلة ما جاء في هذا اللقاء:
الثورة / أحمد كنفاني

بداية نود من خلالكم كابتن نادر.. تعريف القراء عن وضع مطار الحديدة في ظل هذا الاستهداف المتواصل من قبل طيران العدو الصهيوأمريكي الجبان لمرافقه؟
أفتتح مطار الحديدة في العام 1964م، كمطار دولي، ويقع المطار جنوب محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل العدوان على اليمن منذ أكثر من تسع سنوات كان مطار الشحن الجوي الأول، ويقدم خدمات الرحلات الداخلية والدولية، كما يعتبر مطار الحديدة الدولي المطار الاحتياطي الأول لمطار صنعاء الدولي، وهو متوقف حاليًا عن الخدمة بعد أول غارة تعرض لها وكانت تقريباً في شهر مايو 2015، تلاها استهداف صالات المطار بصورة مباشرة في نهاية أغسطس 2015، في حين تم استهداف المدرج الرئيسي للمطار بسبع غارات أدت إلى خروجه عن الجاهزية وتعليق رحلاته الجوية بشكل نهائي وإغلاق المطار، وما بين “مايو وأغسطس” من العام ذاته تم استهداف بقية مرافقه.

«أضرار العدوان على المطار»
ما أسباب استهداف العدوان للمطار بكل هذا القدر من الغارات الجوية؟ وما هي الأضرار التي لحقت به جراء هذه الغارات؟
العدوان على مطار الحديدة الدولي، بهذه الصورة الوحشية المروعة التي ظهر عليها، يهدف إلى تدمير ما تبقى من مرافقه الخدمية، ناهيك عن تقييد حرية المواطنين من السفر دون أي مبرر، ضاربا بعرض الحائط كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، كما يأتي تجدد استهداف المطار على الرغم من إغلاقه وخروجه عن الخدمة من قبل العدو الصهيوأمريكي، على خلفية مناصرة الشعب اليمني للقضية الفلسطينية ومساندة اليمنيين لأهالي قطاع غزة، في ظل ما يواجهونه من جرائم حرب وإبادة وتنكيل من قبل الكيان الصهيوني المتغطرس في ظل صمت عالمي عربي إسلامي مخز وفاضح، حيث تعرض مطار الحديدة الدولي لأكثر من 40 غارة جوية من قبل طيران العدوان منذ تجدده على محافظة الحديدة أواخر العام 2023م بحسب آخر بيان صادر عن إدارة المطار أدانت فيه استمرار العدوان، ناهيك عن الغارات التي تعرض لها منذ بداية العدوان على اليمن وأدت إلى خروجه عن الخدمة، وحقيقة الإضرار كبيرة التي تعرض لها المطار، نتيجة هذا الكم الهائل جدا من القصف المتعمد والمباشر للعدوان الذي شمل تدمير صالة التشريفات وبرج المراقبة الجوية ومحطة الإطفاء والإنقاذ وإدارة الكهرباء وإدارة الحركة الجوية ومبنى إدارة الأرصاد ومبنى الحجر الصحي، ويمكن القول أن المطار يواجه حاليا الكثير من الإشكاليات، وتقدر الأضرار والخسائر التي لحقت بمنشآت ومرافق المطار جراء الاستهداف والذي يعد امتدادا للحصار المفروض على الشعب اليمني منذ تسعة أعوام، بحسب إحصائية صادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بنحو أكثر من 22 مليونا و450 ألف دولار.

«خطة إعادة تأهيل المطار»
ماذا عن خطة إعادة تأهيل المطار؟
خطة التأهيل لاستعادة نشاط المطار في مثل هكذا وضع صعب جدا خوض الحديث فيه، حيث ما يزال استهداف المطار قائما من قبل العدوان الصهيوأمريكي، وتتحمل أمريكا وإسرائيل ومن ساندها المسؤولية الكاملة عن كافة الأضرار التي لحقت بالمطار ومرافقه المختلفة، والذي من شأنه إعاقة جهود إعادة تأهيله وتشغيله، على الرغم أنه حظي خلال فترة سريان الهدنة بالعديد من الزيارات للبعثة الأممية ولقيادتي وزارة النقل وهيئة الطيران المدني، ترجمة لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للاطلاع والتقييم لاحتياجات إعادة صيانة مطار الحديدة الدولي وفقا للاشتراطات والمعايير الدولية، وإعادة نشاطه وخدماته.

كلمة أخيرة
نشيد بالجهود الوطنية المخلصة التي بذلتها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لتسيير الرحلات الجوية وفتح وجهات جديدة عبر مطار صنعاء الدولي، ونطالب الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي
«الايكاو»، الوفاء بواجباتها والاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ما يحدث للطيران المدني في الجمهورية اليمنية وفقا لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان التي أقرت لحماية الإنسان وصون حقوقه الأساسية في الحماية الكاملة من أي انتهاك وتقييد للحرية والتي كفتلها كافة القوانين والمواثيق الدولية.

قد يعجبك ايضا