الثورة نت../ متابعات
أكد كتاب وباحثون عرب ان الكيان الصهيوني أخطأ في تقييم الموقف اليمني. مشيرين الى ان اليمنيين رفضوا الاغراءات الأمريكية السخية مقابل إيقاف عملياتهم المساندة للمجاهدين في قطاع غزة.
وقال الكاتب والباحث السوداني عبد الوهاب حكفوف في منشور له على منصة “اكس” إنه مهما تعنترت القوى، و مهما أغارت الطائرات، فلن تنجح في كسر اليمنيين، مؤكداً أن “اليمنيين” لا يقتحمون خنادق القتال، و بأيديهم أوراق المساومة.
وأضاف “يجب أن ندرك أن “اليمنيين” قوة حقيقية، و لهم أهداف و طموحات خارج النطاق المألوف لأهداف القوى التقليدية بالمنطقة، وأدواتهم التنافسية صعبة جداً، و القتال يمثل الجزء الأساسي من هذه الأدوات، فمهما هددتهم فلقد سبقوك بمسافة مريحة، لأنهم وطّنوا أنفسهم على الصعاب، و كانوا دائماً على أهبة الاستعداد قبل أن تُطلق التهديدات، لافتاً إلى أن القتال لا يخيفهم ، والقتال خاصيتهم التنافسية الأخطر!
من جانبها قالت الباحثة السورية والمتخصصة في العلاقات الدولية، الدكتورة حسناء نصر الحسين، إن أكبر درجات الفشل في استعادة قوة الردع لدى الكيان الصهيوني، تجلت في تورطه بالذهاب للعدوان على اليمن، بعد أن نجح في قطع الشريان الاقتصادي المائي كما نجح في الوصول إلى قلبه من خلال استهداف “تل أبيب” بطائرة مسيرة حلقت مسافة ٢٠٠٠كم، ووصلت لهدفها، وأصابته دون أن تتمكن أجهزة الاستطلاع الاسرائيلية كشفها، مما حول الكيان بكله إلى مناطق غير آمنة، ما دفعه لاتخاذ قرار بتحويل اليمن من جبهة مساندة لغزة إلى جبهة حرب رئيسية نتيجة حساباته الخاطئة.
وأوضحت الدكتورة الحسين، في مقال لها اليوم الاثنين، أن الكيان الصهيوني الباحث عن صورة ردع، أخطأ في تقييم الموقف اليمني من عدوانه على غزة، كما أخطأ في تقييم القوة اليمنية، مشيرة إلى أن هذا الاحتلال الذي اعتاد على العربدة في بلداننا العربية واخضاع معظم قادتها لإرادته، ظن أن اليمن سيركع بعد عدوانه على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، متناسياً أن هذا الشعب له تاريخ طويل في مقارعة الاستعمار، ولطالما عرفته الأمم الأخرى بأنه مقبرة الغزاة.
وتساءلت الباحثة السورية: كيف ستكون إسرائيل قادرة على تحمل تبعات الرد اليمني على هذه الاعتداءات التي استهدفت ميناء الحديدة، أو العدوان الأمريكي البريطاني على ميناء رأس عيسى، مع اعلان السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، عن بدء المرحلة الخامسة من عملية الإسناد اليمنية للشعب الفلسطيني والتي كانت أولى عملياتها استهداف “تل أبيب” لتكون رسالتهم للمستوطنين اهربوا فليس هناك مكاناً آمناً لكم بعد اليوم.
من جهتها أكدت الكاتبة والصحفية التونسية، آسيا العتروس، أن صناع القرار في العالم يتجاهلون أن هناك بقية من الاحساس بالكرامة لدى الشعوب المستضعفة وأولها الشعوب العربية المقهورة التي تنظر إلى اليمنيين على أنهم أنصار القضية الفلسطينية في زمن الخذلان.
وأوضحت العتروس في مقال نشرته جريدة “رأي اليوم” الاثنين، أن عملية “يافا” اليمنية و”الهدهد” اللبنانية، يؤكدان جملة من الحقائق التي لا تقبل التجاهل بأنه لا شيء غير الردع يمكن أن يضغط على الكيان الصهيوني، ويدفعه الى إعادة حساباته وبأنه انتهى زمن كان التعويل فيه على مفاوضات واتفاقات وهمية عبدت الطريق للمزيد من الاستيطان والسطو على الأرض.
وأشارت إلى أن هناك ترحيب وتعاطف كبير عبر مختلف المواقع الاجتماعية بعد الاعلان عن نجاح اليمنيين في استهداف قلب “تل ابيب” عبر طائرة يمنية مسيرة تحمل اسم “يافا” والتي قطعت ألفي كيلومتر خلال تسع ساعات، وتمكنت من مراوغة أجهزة الدفاع الإسرائيلي، وأربكت سلطات الاحتلال أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي وفرضت حالة من الاستنفار داخل الكيان.
وأضافت الكاتبة التونسية أن هناك تعاطف عابر للحدود اعتبر معه اليمنيون أنصار القضية الفلسطينية، أنه انتقام لغزة، وأطفالها ونسائها وكل ما فيها، وهو تعاطف غير مفاجئ، وفي جزء منه يعكس مشاعر الاحباط بسبب تخاذل ولامبالاة العالم، وانحيازه الأرعن للاحتلال.