ترامب ورصاصة الفوز المبكرة

يحيى يحيى السريحي

 

عاد ترامب مرة أخرى ليتصدر المشهد والاهتمام الأمريكي والعالمي بسيناريو جديد وخطة محكمة لها تأثير فعال كمفعول السحر وقلب الأمور رأسا على عقب لمصلحة ترامب وحجز مقعد الفوز بالرئاسة مرة ثانية، ترامب المخادع قد يفعل أي شيء ليفوز هذه المرة بكرسي حكم أمريكا، لا حبا في خدمة أمريكا ومصالحها وإنما رغبة موحشة تتملكه للانتقام من كل من آذاه سيما وقد اعترف ترامب مؤخرا بأنه تعرض للتعذيب في السجن، وجاء في الرسالة البريدية لحملة ترامب الانتخابية قوله : أريدكم أن تتذكروا ما فعلوا بي، لقد عذبوني في السجن والتقطوا صورة لخزانة الملفات .. فترامب بطبيعته عنيد لا يستسلم وإن خسر يظل يحاول مراة ومرات ليحقق مراده ومبتغاه وهذا واضح من خلال ولوجه مارثون الانتخابات الرئاسية لأول مرة منذ بداية الألفية الثانية واستمراره في محاولة الترشح والمنافسة حتى نجح في انتخابات 2018م، إصرار ترامب على الترشح في انتخابات 2024م لعلمه المسبق وطالما خصمه الزهايمري بايدن فإن الفوز حليفه لا محالة، وتبقى مسألة فوزه متوقفة على حيلة وعملية مدبرة كحادثة محاولة اغتياله التي تمت وقلبت موازين القوى رأسا على عقب لصالح ترامب، البعض قد لا يقبل فكرة أن تكون حادثة اغتيال ترامب مدبرة، لأن فيها مخاطرة كبيرة قد تودي بحياته وهذا صحيح، ولكن الهدف يستأهل المخاطرة والتضحية من أجله، سيما إذا كانت هذه الحادثة تمثل طوق النجاة والفوز بكرسي الرئاسة وحكم أمريكا من جديد، ثم ان ترامب قد شابه الكثير من الشوائب خلال فترة حياته ورئاسته السابقة ومنها فضيحته الجنسية المعروفة بفضيحة ستورمي دانيلز وهي فضيحة سياسية بامتياز، كما أن ترامب لا زال متهماً بكم من القضايا الجنائية ولم ينطق القضاء الأمريكي كلمة الفصل في تلك القضايا المتهم فيها ترامب، كما أن بطل حادثة اغتيال ترامب وهو القناص قد قتل، وهو ما يؤكد أنها تمثيلية ترامبية القصد الخفي منها حصد أكبر قدر من الأصوات وتعاطف الشعب الأمريكي والتفافه وراء ترامب، لأن قتل القناص كان لا بد منه حتى تختفي معه الحقيقة، ففي حياته إذا ما بقي على قيد الحياة، ستظهر انها مصيدة وخديعة دبرها ترامب ليفوز بالرئاسة، كما أن تاريخ أمريكا مليء بحوادث الاغتيالات لرؤساء سابقين كاغتيال الرئيس أبراهام لينكون، واغتيال جون كينيدي‏، واغتيال الرئيس جيمس جارفيلد‏، واغتيال ويليام ماكينلي‏، وهناك عديد من محاولات الاغتيال لرؤساء سابقين أيضا لم تكتب لها النجاح كمحاولة اغتيال فرانكلين روزفلت، ومحاولة اغتيال رونالد ريغان، ومحاولة اغتيال ثيودور روزفلت، والملفت للنظر في انتخابات 2024م الأمريكية لماذا تمسك الحزبان الجمهوري بترشيح ترامب رغم فضائحه وقضاياه المتعددة المنظورة أمام القضاء، وتمسك الحزب الديمقراطي بترشيح بايدن الخارج عن نطاق الوعي والزمن والإدراك لواقعة المعاش ؟ فهل بقية أعضاء أكبر حزبين في أمريكا انقرضوا أو من تبقى منهم أحياء أسوأ حالاً من بايدن وترامب ؟!

قد يعجبك ايضا