الثورة نت/
طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، منظمة “هيومن رايتس ووتش” بسحب تقريرها الأخير والذي قالت إنه “يفتقد للمهنية والمصداقية، مليء بالأكاذيب، ومنحاز بشكل فاضح للاحتلال”.
واستهجنت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، وقوع مؤسسة تدافع عن حقوق الإنسان في هذا الخطأ، وقالت: إن تقرير المنظمة الحقوقية الدولية “يردد الأكاذيب” التي أطلقها جيش العدو الصهيوني وآلته الإعلامية في بداية الأحداث لتبرير جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن تقرير هيومن رايتس ووتش “تبنى الرواية الصهيونية كلها، وابتعد عن أسلوب البحث العلمي والموقف القانوني المحايد، فصار أشبه بوثيقة دعائية صهيونية”.
وأضافت: “إن تقرير المنظمة لم يتطرق لما أصاب شعبنا الفلسطيني في غزة من قتل وتدمير وتجويع وعذاب فاق الخيال، في تكريس لفكرة التمييز العنصري بين البشر”.
وأوضحت حماس أن التقرير لم يأتي على ذكر عدد الشهداء والجرحى الذي فاق الـ120 ألفًا خلال 285 يومًا، وتدمير المستشفيات والجامعات والمدارس والبنية التحتية بشكل كامل، فيما لا تزال “آلة بطش الاحتلال تواصل جرائمها بدعم أمريكي وغربي كامل”.
وشددت حركة حماس، على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال “أصل الشرور كلها، بكل الوسائل ووفق ما تضمنته الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية”.. مشيرة إلى إهمال “هيومن رايتس” ما عاناه الشعب الفلسطيني من حروب متكررة وقتل وتعذيب وحصار قبل يوم السابع من أكتوبر.
وجاء في البيان أيضاً أن التقرير “يتجاهل عن عمد الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال النازي في يوم السابع من أكتوبر ضد أهلنا في غزة، بل ضد المدنيين الصهاينة الذين تم قصفهم مع المقاتلين الفلسطينيين بالطائرات وقذائف الدبابات”.
ونبهت “حماس” إلى أن تقرير المنظمة الدولية أكد انحيازها “اللاإنساني” عند الحديث عن الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية، وضرورة الإفراج الفوري عنهم، دون أن يطلبوا الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال.
وشددت الحركة في بيانها على تعرض الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو للتعذيب والقتل والتجويع والإذلال.. مبينة أن تقرير “هيومن رايتس” يقدم تبريراً للاحتلال باعتقال المواطنين الفلسطينيين.
ومضت حماس في بيانها بالقول: “أي عاقل رأى الأسرى الصهاينة الذين أفرجت عنهم المقاومة الفلسطينية وراقب كيف تعاملت معهم أو سمع حديثهم للإعلام يدرك حجم الكذب الذي احتواه التقرير… وفي المقابل لم يذكر التقرير شيئًا عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الفاشي، وكيف يكون وضعهم المأساوي عند الخروج من الأسر”.
وأكدت حماس أن تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” تضمن “تهماً باطلة، خاصة المتعلقة بما أسماه الاغتصاب والعنف الجنسي؛ دون أن يذكر أي دليل يُعتد به، واعترف أن هيومن رايتس ووتش لم تتمكن من جمع معلومات يمكن التحقق منها”.
وجددت حماس تأكيدها الالتزام بمنظومة قيم ومبادئ الدين الإسلامي، واحترام القانون الدولي الإنساني، لأن الشعب الفلسطيني دفع، وما زال، ثمنا باهظا جراء إهدار القانون الدولي وامتهانه من قبل حكومة الاحتلال وداعميها.
وأبدت الحركة، الجهوزية الدائمة لمراجعة أي سلوك خاطئ “إن وُجد”، ومحاسبة من يخرج عن القيم، وستفعل ذلك عند انتهاء المعركة، “لكنها لن تقبل الأكاذيب التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة لتحرير أرضه.
وحملت حماس المنظمة الدولية كامل المسؤولية عما ورد في التقرير “الذي يبرر جرائم الاحتلال، ويسوغ استمرارها، ويسيء إلى سمعتها، كما يسيء للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة”.