تعد التكنولوجيا إحدى مشاكل العصر التقني التي تنقلب على المرء مع سوء استخدامه، والكثير من الشباب أصبحوا يستخدمون الإنترنت ليلاً ونهاراً، وتزايدت المشاكل من التكنولوجيا وأصبحت همّاً يؤرق الأسرة والمجتمع.
والشخص الذي لا يستخدم موبايل أو لا يستخدم الإنترنت يعد في ثقافة اليوم شخصاً أمياً ومتخلفاً.
ومهما حاولنا أن لا نخطئ فنحن نخطئ كما قال الله تعالى في محكم كتابه بأن النفس أمارة بالسوء …استطلاع/ رجاء محمد الخلقي
تيِه الشباب
تقول نورية مدرسة انجليزي: ان التكنولوجيا والحضارة أحد أسباب تيه الشباب والابتعاد عن الصلاة وذكر الله وقراءة كتابه، ففي عالم الوآتس والتلجرام والفيس والبريد واليتيوب وغيره من البرامج التي تمسخ أطفالنا بما فيها من العاب محرمة.
وأيضا على مستوى الفهم والاستيعاب نراهم يفكرون من أين يأتون بالمائة الريال لكي يتسنى لهم شراء كرت وقد يتمادون للسرقة لأجل ارضاء أنفسهم …
وتضيف: أقول لكل أب وأم أنتم المذنبون حقا لأولادكم، فلا تعطوهم التلفونات إلا إذا بعد الثامنة عشرة، بعد الثانوية ومتابعتهم وإرشادهم باستخدامه الاستخدام الصحيح الذي لا يؤثر عليه صحياً وجسديا وأخلاقيا.
فوائد
طه المطري البالغ من العمر 15 عاما يقول: أستخدم الإنترنت لتنزيل بعض المسلسلات ومتابعتها لعدة ساعات أو ادخل في الألعاب أو في الجوجل أو أي برامج أخرى …
ونصح الأطفال الذين يلعبون بالساعات بأن لا يستخدمون الإنترنت إلا للضرورة أو مشاهدة أفلام هادفة.
فقدت السيطرة
أم مهند تقول: أصبحنا لا نستطيع منع أولادنا عن التلفونات خاصة أولادي الذي تاهوا في لعبة -الببجي) ويجلسون إلى منتصف الليالي في الشوارع حيث الشبكة وما خفي كان أعظم، نحاول الرقابة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
تدمير براءة الطفولة
أروى مدرّسة رياضيات: أصبحت التكنولوجيا والإنترنت من الأمور المسيطرة على عقول الشباب خاصة الكبار والصغار، ولا تستطيع الأسر التحكم في ما يشاهده أولادهم وبناتهم في الإنترنت وهذه من أهم أسباب انتشار الفساد بين الشباب وضعف الوازع الديني لديهم…
وأضافت: بعض المواقع تفسد زكاء نفوس الشباب، وهذا ما يجعل من المهم للأسر ان تتابع أبناءها في ما يشاهدونه عبر هواتفهم، ويكون عليهم رقابة لحمايتهم من خطر الإنترنت وما يقدمه لهم لتدمير براءتهم ونفوسهم الطاهرة، وان إلحاق الأبناء بالمراكز الصيفية يحميهم من مثل هذه المواقع والتكنولوجيا المدمرة…
وللإنترنت فوائد
الأخصائية حنان سمير علي تقول: الإنترنت هو أداة قوية ومهمة في عصرنا الحالي، حيث يوفر العديد من الفوائد والاستخدامات المختلفة. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الأضرار المحتملة للاستخدام المفرط.
وتقول حنان سمير: من الفوائد والأضرار التي يمكن أن يسببها الإنترنت: الوصول إلى المعلومات حيث يتيح الإنترنت الوصول السريع والسهل إلى مجموعة كبيرة من المعلومات في مختلف المجالات. يمكن للأفراد البحث والاطلاع على المعلومات بسهولة وتحقيق التعلم المستمر.
التواصل والاتصال، حيث يعد الإنترنت وسيلة فعالة للتواصل والاتصال مع الآخرين في جميع أنحاء العالم. يمكن للأشخاص التواصل عبر البريد الإلكتروني والدردشة الفورية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يسهل التواصل الشخصي والعملي.
التسوق عبر الإنترنت، إذ يوفر الإنترنت وسيلة سهلة ومريحة للتسوق، حيث يمكن للأفراد شراء المنتجات والخدمات بسرعة وسهولة من خلال منصات التجارة الإلكترونية.
الترفيه والتسلية: يوفر الإنترنت مجموعة واسعة من الخيارات للترفيه والتسلية، مثل مشاهدة الأفلام والمسلسلات والاستماع إلى الموسيقى ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو. يمكن للأفراد الاستمتاع بأوقاتهم الفراغية واكتشاف هوايات جديدة عبر الإنترنت.. هذا بالإضافة إلى التعليم عن بعد، والعمل والتجارة الإلكترونية، وتبسيط الحياة اليومية.
الإدمان والتشتت
اما بالنسبة لأضرار الإنترنت فتقول حنان سمير : يمكن أن يسبب الاستخدام المفرط للانترنت الإدمان والتشتت، حيث يمكن أن يتسبب في إهمال الواجبات اليومية والتفاعل الاجتماعي الحقيقي، والتأثير على الصحة العقلية، اذ يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للأنترنت إلى مشاكل صحية عقلية مثل القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
كما قد يكون الإنترنت مكاناً غير آمن، حيث يوجد خطر فقدان البيانات الشخصية والتعرض للاحتيال، والى جانب ذلك قد يؤدي الاعتماد الزائد على الإنترنت إلى فقدان المهارات التقليدية والاعتماد على الإنترنت لأداء المهام اليومية، مثل البحث عن المعلومات والتواصل الاجتماعي، كما يمكن أن يكون الإنترنت مصدرًا للإعلانات المزعجة والمعلومات الزائفة. وهو أيضا مؤثر سلبي على الصحة البدنية.