–
صنعاء / سبأ
أشاد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة بالدور الإنساني والخيري لرائدة العمل الخيري والاجتماعي الفقيدة فاطمة العاقل في مساعدة شريحة الكفيفات وما قامت به من خدمات جليلة في هذا الجانب عبر تأسيس جمعية الأمان التي تتولى مهمة ومسؤولية تقديم الرعاية والاهتمام اللازمين لهذه الشريحة.
وأشار رئيس الوزراء لدى حضوره أمس بصنعاء حفل تأبين رائدة العمل الخيري الفقيدة فاطمة العاقل رئيسة جمعية الامان لرعاية الكفيفات إلى أن الفقيدة في أعمالها الخيرية الجليلة استطاعت أن ترسي أسسا متينة في العمل الخيري وأن تحتل مكانة عالية ومرموقة في هذا المجال ليس على المستوى اليمني بل وعلى المستويين العربي والدولي..مؤكدا أن عملها المؤسسي قدم نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه اعمالنا في شتى مناحي الحياة.
وقال ” مثل هذه الأعمال المؤسسية إذا ما تم الأخذ بها فإنها ستقود اليمن إلى الامن والاستقرار والتنمية والازدهار”.
وأكد الأخ باسندوة أن الفقيدة ستظل بالأعمال والأنشطة الخيرية التي قدمتها وبصماتها المتميزة على صعيد خدمة شريحة الكفيفات علما على رأس رائدات العمل الخيري في اليمن.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه ويجزيها بالخير على ما تركته من مآثر خالدة في العمل الاجتماعي والخيري.. منوها بتخليد ذكراها اليوم بهذا الشكل الرائع الذي يعكس مكانتها العالية والمتميزة.
ولفت الأخ رئيس الوزراء إلى انه لن يالو جهدا في مساندة جمعية الامان لرعاية الكفيفات سواء على المستوى الرسمي أو الشخصي.. داعيا جميع الخيرين إلى دعم مثل هذه الأنشطة والأعمال الخيرية لتعزيز أواصر التكافل الاجتماعي.
إلى ذلك نوه الرئيس الفخري لجمعية الأمان لرعاية الكفيفات عبدالله البشيري¡ بالنجاحات التي حققتها الفقيدة خلال إدارتها للجمعية منذ تأسيسها عام 1990م تطبيقا لأهدافها النبيلة والسامية والتي استفاد من خدماتها أكثر من ألف كفيفة ومعاق إضافة إلى إدارة وتمويل مدرسة الشهيد فضل الحلالي للكفيفات¡ وتأمين أقسام داخلية للكفيفات في كل من صنعاء وتعز وإب وطباعة المناهج الدراسية لجميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي في وحدة الطباعة التابعة للجمعية التي تأسست في 2001م¡ وكذا تأسيس المركز الثقافي للمكفوفين في جامعة صنعاء وتأسيس أول روضه للأطفال المكفوفين في اليمن.
وشدد على أهمية الوفاء للجهود الجبارة التي بذلتها الفقيدة فاطمة العاقل تقديرا للإنجازات العظيمة التي حققتها خلال مسيرتها في إدارة الجمعية.. مشيدا بالجهود التي يبذلها جميع العاملين في الجمعية والمستوى الراقي والأداء المتميز الذي شهد لها العديد من المنظمات والجمعيات والمؤسسات في الداخل أو الخارج.
فيما ألقيت كلمتان عن أسرة الفقيدة ناصر العاقل والأمين العام للجمعية صباح هريش وصفوا فيها مستوى الحب وصدق المشاعر التي كانت تحملها الفقيدة للمكفوفين والكفيفات¡ والتميز في الإدارة والنجاح في تحقيق الأعمال الخيرية والتي فاقت الحصر منذ عشر سنوات لتصبح إمبراطورية للخير.
وأشارتا إلى أن الكفيفات أصبحت خلال تولي الفقيدة إدارة الجمعية عضوا فاعلا وناجحا في المجتمع.. معلنين أن الجمعية أقرت تخصيص جائزة علمية سنوية في مجال الإعاقة البصرية¡ بالإضافة إلى التحضير لإصدار كتاب عن حياة ومسيرة الفقيدة.
إلى ذلك أشار مدير عام المؤسسة الخيرية التابعة لشركة (ام تي ان) ملك بسام الكوتا في كلمة الداعمين للجمعية إلى أن الفقيدة قد كتبت اسمها بماء الذهب في تاريخ اليمن المعاصر ببصيرتها النافذة وأفكارها الطموحة ويدها البيضاء التي حولت محنتها إلى منحه وزرعت الأمل في قلب كل من عرفها واستطاعت أن تضع بصماتها على مشاريع الخير التي أشرفت عليها وأسهمت في إقامة دعائمها.. مؤكدا أن الفقيدة لم تمت لانها تركت أثرا◌ٍ مضيئا لكل من يهتدون بمسيرة الكفاح والتضحية التي اختطتها.
وتخلل الحفل عرض لفيلم وثائقي عن مسيرة الفقيدة بعنوان ” امرأة بأمة ” وأنشودة لزهرات جمعية الأمان للمكفوفين وقصيدة شعرية للطفل الكفيف أحمد روضان وكذا أنشودة للمنشد عمار العزكي نالت استحسان الحاضرين.
وكان رئيس الوزراء قد طاف بأجنحة المعرض الخاص بالمشغولات اليدوية والوسائل التعليمية والهدايا التذكارية والجوائز التي نالتها الفقيدة فاطمة العاقل خلال مسيرة كفاحها ونضالها وتضحيتها.
حضر الاحتفال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الاشول¡ ووزير الإشغال المهندس عمر الكرشمي¡ وأمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان ورئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ومن محبي الفقيدة.