42%من الناس يعانون من القلق والاضطرابات النفسية



تصحيح الثقافه بداية العلاج
الدكتور العربي: المرأة معرضة للقلق والتوتر أكثر من الرجل
الدكتور النمير: التربية والأسلوب عامل مساعد جدا في انتشار المرض

يمثل القلق النفسي المرتبة الأولى في انتشار الأمراض النفسية ويوجد فرق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي الذي يحتاج لتدخلات الأطباء بحالات متطورة كون القلق مرض نفسي لا يقتصر على الأمراض النفسية فقط بل على جميع أفراد المجتمع وهو عبارة عن كتلة من الأحاسيس التي تؤثر علينا بطريقة سلبية وتجعل مسيرة أخذ القرار مسألة شبه مستحيلة فما هي الطريقة الأنسب للتغلب على القلق وفي أي الحالات نحن بحاجة للإستعانة بالطبيب ومن أكثر تعرضا له النساء أم الرجال¿

تحقيق/أمل الجندي
محمد 29 عاما يعاني من اكتئاب وقلق نفسي شديد ويرفض الذهاب للمعالجة تقول زوجته إن الحالة التي وصل إليها محمد هي بسبب والده الذي يقسو عليه دونا عن بقية إخوانه الذي كان يحنو عليهم ويعطيهم كل ما يريدون ما جعل محمد يفكر كثيرا في أسباب معاملة والده معه بهذه الطريقة على الرغم من أنه مطيع جدا له فبدأت الوساوس تسيطر عليه يوما بعد يوم لكنه رفض الذهاب إلى الدكتور النفساني فحاولنا أخذه بعد أن اعطيناه الحبوب المنومة وما أن عاد وعرف بذلك حتى جن جنونه واتهمني أنا وأهله بأننا نكرهة ونتهمة بالجنون ونريد تشويه صورته أمام المجتمع.

قلق وأرق
أما نادية فتقول إن أكثر ما يصيبني بالتوتر والإكتئاب هو تواجدي أثناء العمل والمؤامرات التي تحاك صندي ما يجعل التفكير سيطر على عقلي وووو الضجر التوتر والقلق وليؤثر على علاقتي بزوجي وأبنائي ووصل الأمر أن استخدام أسلوب الضرب مع أبنائي لإنهاء أي موضوع أو مشكلة تمر بي.
وتتحدث حنان عن قلقها وتوترها في حياتها الشخصية والعملية فنقول إن هذه الحالة تسبب لي مشاكل كثيرة وأن أكثر ما يوتري هو طريقة معاملة الناس من حولي وأسلوبهم وإحساسي بأن هناك أشخاص يستغلوا نقطة معينة في شخصيتي وأضافت إن أكثر التفكير التي ينتابني هو وقت محاولتي للنوم ما يسبب لي الأرق المستمرة وكثيرة نصحوني الذهاب إلى الطبيب النفساني ولكني رفضت خوفا من أن الطبيب لن يقدر على معالجتي.
يقول الدكتور سامي العربي الاستشاري النفساني: إن القلق والتوتر كلمة واحدة لنفس المضمون أي عبارة رأس المرض وبعدها يبدأ في الانقسام إلى أمراض عديده منها الرهاب الاجتماعي الفزع بدون سبب¿ والخوف بصفة عامة… الخ
وأضاف العربي في أي دولة هناك 25% تقريبا من سكان الدولة مرشحين للإصابة بالتوتر والقلق (العضوي) وهذه الكلمة أدخلت على القاموس حديثا فهناك أنواع كثيرة من القلق تندرج تحت مسمى الفوبيا مثل الفزع من الكوارث حالات القلق الخوف الاجتماعي الوسواس القهري قلق من الكوارث حالات القلق الحادة التي تنتج أمراض عضوية القلق النفسي المصاحب للإكتئاب وكل هذه الأمراض لها عوارض مشتركة بينها كالتفكير المستمر النظرة القائمة دائما للحياة خوف من شيء غلط يمكن أن يحصل في حياة الإنسان ما ينتج عن ذلك تلعثم في الكلام وأحيانا تسارع في ضربات القلب في أي موقف وتصيب الوووو فالإنسان يقلل من وجودة في أي مكان خوفا من أي قلق يمكن أن يحصل وهنا تظهر أثار عضوية وجسمية كثيرة الشكوي ما تحير معظم الأطباء.

مرحلة الخطر
وقال العربي إننا كبشر بحاجة إلى جزء من التوتر ننجح في حياتنا (كالتوتر الإيجابي) أي لفترة بسيطة يمكن لهذه الفترة أن تدفعنا إلى الأمام فهناك أشياء كثيرة عارضة في حياتنا في كل مرحلة من المراحل يجب أن ننظر لها بنظرة إيجابية لتعكس لنا تفكير إيجابي وأضاف نحن دائما نمر بأيام نحس فيها بالإكتئاب ثم نرجع لطبيعتنا لكن لا يجب أن يستمر هذا الإكتئاب لمدة تزيد عن يومين ونفس الشيء القلق فإن زاد عن 14 يوم فما فوق مع الإكتئاب يعني أنه بدأ يدخل في مرحلة القلق العضوية وهنا تبدأ مرحلة الخطر التي لابد فيها للجوء إلى الطبيب المعالج.

المرأة أكثر تعرضا
وأشار العربي إلى أن 90% من الأشخاص الذين عندهم إكتئاب يكون عندهم قلق و50% من الأشخاص الذين عندهم قلق يكون عندهم إكتئاب ولكن كثير من الناس لا يلاحظون هذا الإدماج الذي يشير إلى أن نسبة أي قلق وإكتئاب مترابطين في أي دولة ستصل إلى 42% من التعداد السكاني.
وأكد العربي أنه وللأسف الشديد فإن المرأة معرضة للقلق والتوتر الموصل للإكتئاب أكثر من الرجل إلا في الرهاب الاجتماعي في العالم العربي وهي ملاحظة ظاهرة ولكن ليس لها أبحاث علمية فهي تساوي الرجل في هذا الرهاب.

طرق للتغلب
وقال الدكتور عادل النمير الاستشاري نفساني ومدرب التنمية البشرية يمكن للإنسان أن يتغلب على القلق والتوتر من خلال طرق عديدة منها:
– السلوكيات الإيجابية فالتفكير

قد يعجبك ايضا