الثورة نت/ عواصم
بعمليات نوعية وكمائن محكمة.. تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لليوم الـ267 على التوالي، تصدّيها الإسطوري للعدوان الصهيوأمريكي على القطاع، مُلحقة في صفوف جيشه وآلياته المزيد من الخسائر بشكل لافت.
ففي وقت يواصل جيش العدو محاولته التوغل في أنحاء متفرقة من قطاع غزة دون تحقيق أي إنجاز، فاجأت المقاومة الفلسطينية، جيش العدو، خلال الساعات الـ24 الماضية بكثير من الكمائن الموجعة ضد الجنود والآليات والدبابات، وهو ما ألحق خسائر كبيرة في صفوفه.
وفي هذا الإطار أكدت “الميادين” في تقرير لها، السبت، أنّ المقاومة الفلسطينية تواصل نصب كمائن الموت ضد جيش العدو في قطاع غزة وخصوصاً في حي الشجاعية، شرق القطاع حيث تجري معركة كبيرة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان لها، الليلة الماضية: إنها دكَّت قوات العدو المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعدة رمايات من قذائف الهاون عيار120 ملم.
وأضافت: إنها تمكنت من تحقيق إصابات مباشرة في صفوف قوات العدو.. مؤكدة رصد هبوط الطيران المروحي لإخلاء القتلى والجرحى.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهدافها مركز قيادة العدو لعمليات التوغل في الشجاعية، وتجمعاً لآليات العدو وجنوده المتمركزين هناك، وذلك بقذائف “الهاون” النظامي.
بدورها أكدت كتائب شهداء الأقصى، استهداف تحشدات قوات العدو في محور وسط رفح، برشقة صاروخية وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
ونشرت مشاهد توثق استهدافها القوات الصهيونية في محور شرق رفح، برشقة صاروخية من نوع “107” وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، أنها دكت مقر قيادة العدو الصهيوني لفرقة غزة في “ريعيم “، وذلك برشقة صاروخية، موثقة ذلك في مقاطع مصورة.
وبالتزامن مع عمليات المقاومة، أقرّت وسائل إعلام العدو الصهيوني، بأنّ مروحية عسكرية نقلت جنديين صهيونيين من حي الشجاعية إلى أحد المستشفيات، كما تحدّثت عن مروحية أخرى نقلت جندياً أصيب في المعارك إلى مستشفى “بيلينسون”.
والجمعة، خاضت المقاومة الفلسطينية معارك ضارية ونفذت عمليات ضد قوات العدو في الشجاعية، إذ أعلنت كتائب القسام، عن خوضها اشتباكات من المسافة صفر مع قوات العدو.. مؤكّدةً إيقاع قتلى وجرحى في صفوفها، وهبوط الطيران المروحي من أجل إجلائهم.
وأضافت: إنها دكّت تجمعاً لجنود العدو وآلياته في شارع بغداد، في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، بقذائف “الهاون”.
بدورها، أكدت سرايا القدس الإجهاز على قوة صهيونية، تمّ استدراجها إلى فوهة نفق داخل مبنى في الحي بعد تفخيخه بصاروخ طائرة “أف 16″، سبق أن أطلقه العدو على الفلسطينيين، ولم ينفجر.. مشيرةً إلى أنّ مهندسيها عملوا على إعادة استخدامه وتفعيله وتفجيره بالقوة.
وقالت السرايا: إنّها استهدفت بقذائف “الهاون” والقذائف المضادة للدروع تجمّعاً لآليات العدو الصهيوني في حي الشجاعية.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن خوضها اشتباكات ضارية بالأسلحة المتنوعة مع قوات العدو في الحي نفسه.
وأعلنت كتائب المجاهدين عن تفجير عبوة مضادة للدروع في دبابة للعدو وإصابتها مع طاقمها، بصورة مباشرة في محور صد التقدم في الشجاعية.
من جهتها، أكدت كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهداف قوات العدو غرب مقبرة التوانسة، بقذائف “الهاون” وصواريخ قصيرة المدى.
واعترفت وسائل إعلام العدو عقب ذلك بسقوط أربعة قتلى وإصابة خمسة على الأقل في صفوف جيش الإحتلال في الاشتباكات الدائرة في حي الشجاعية.
وفى اعتراف جديد بصعوبة الوضع الميدانى، أقر رئيس أركان جيش العدو الصهيوني هرتسي هاليفي بخسارة الكثير من الجنود في قطاع غزة.. مؤكداً عزم الجيش مواصلة القتال من أجل تحقيق هدفه “بتفكيك قدرات حركة حماس”.
وفي ضوء ذلك قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي: إن فصائل المقاومة الفلسطينية صعّدت من عملها العسكري بمختلف الجبهات في قطاع غزة.. لافتا إلى أن المواجهة الصفرية في حي الشجاعية شمال القطاع، أكدت تفوق المقاومة الميداني.
وأضاف الفلاحي لموقع “الجزيرة نت” خلال تحليله للمشهد العسكري بقطاع غزة: إن المعارك الآن تجري من مسافات قريبة، وهذا ما يحد من عمل القطاعات الجوية والمدفعية للجيش الصهيوني.. مضيفاً: إن فصائل المقاومة نفذت عمليات عسكرية كثيرة ومؤلمة لجيش العدو ورفعت من فاتورته خلال الساعات الأخيرة.
وأشار إلى أن توغل العدو نفذه اللواء السابع المدرع واللواء 35 من الفرقة 98.. لافتا إلى أن العدو يبحث عن أهداف إستراتيجية لم تتحقق حتى الآن، ويواجه صعوبة في تحقيق أهدافه بسبب عمليات المقاومة النوعية وما يتكبده من خسائر.
كما أكد أن الخسائر الكبيرة التي يتكبدها جيش العدو الصهيوني ستؤثر على الروح المعنوية والإرادة القتالية لجنوده، وأن تلك الخسائر تعزز احتمالية انسحابه في وقت قريب.
وأمام هذا التصعيد أكدت رسائل المقاومة الفلسطينية النارية بوضوح أن المسار القائم يعكس تصاعد حالة المقاومة خلال الفترة المقبلة ما يؤدي إلى توسع العمليات ومناطق تنفيذها، فلذلك كانت هذه الرسائل واضحة بأن استمرار العدوان لا يصب في مصلحة جيش العدو، إذ تستفيد الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة من كل تجارب المعارك الجزئية، وتتجهّز دائماً لاستقبال قواته في أي منطقة يقرّر العودة إليها، بجملة من التكتيكات، وكل هذا يشير أن العدو الصهيوني لا يتملك أي بدائل عسكرية أخرى من أجل تحقيق أهدافه، التي أخفق فيها عسكرياً واستراتيجياً.