الثورة /
تشتهر الحديدة منذ القدم بزراعة أشجار النخيل، ويوفر موسم حصاد ثمارها خلال أشهر «يونيو ويوليو وأغسطس» من كل عام، فرص عمل لآلاف السكان في ظل هموم الحياة والأزمات المتتالية جراء استمرار العدوان الأمريكي السعودي.
كما يشكل موسم قطاف أشجار النخيل فرحة لمزارعي التمور في الحديدة، فيتمسكون بكافة الطقوس المرافقة لها.
وتزدهر أسواق تهامة ببيع المناصف ويطلق عليه بفاكهة الصيف اللذيذة، وهو أكثر أنواع التمور انتشارا وشهرة، وتتفاوت أسعارها حسب النوع والحجم والجودة، فبعض الأنواع يباع الكيلو الواحد بمبلغ 1000 ريال.
وبحسب إحصائيات صادرة عن الهيئة العامة لتطوير تهامة، أنه توجد في سهل تهامة ما يقارب مليونين و200 ألف نخلة، وتتوزع في مناطق الدريهمي، وبيت الفقيه، وزبيد والتحيتا والجاح.
وأشارت إلى أن معظم تلك الأشجار تعرضت للتدمير إبان تصعيد مرتزقة العدوان على الحديدة.
وقدرت الإحصائيات الإنتاج السنوي للنخيل في سهل تهامة قبل تعرضه للتدمير بنحو 35 ألف طن من البلح، وتوفيره 13 ألف فرصة عمل موسمية و5 آلاف فرصة دائمة لأياد عاملة.
وأوضح رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي هزاع قاضي في تصريح لـ”الثورة”، أن سهل تهامة يشتهر بزراعة النخيل منذ القدم.. وأكد على أهمية زراعة النخيل الغذائي والاقتصادي وما تقدمه الهيئة من خدمات لمزارعي النخيل وكذا اهتمام وزارة الزراعة واللجنة الزراعية العليا بهذا المحصول الاقتصادي الهام باعتباره محصولا استراتيجيا للأمن الغذائي.
وأشار إلى أن حجم الإنتاج من التمور قد تقلص في سهل تهامة بنسبه كبيرة، حيث شهدت رقعة زراعة أشجار النخيل أضرار كبيرة بفعل العدوان.
وأفاد أن نوع المناصف من أكثر أنواع التمور زراعة في وادي مديرية الدريهمي، الذي يبعد عن مركز محافظة الحديدة نحو 15 كيلومترا ويقع بالقرب من الساحل الغربي ويوجد به أكثر من مليون نخلة، تثمر أصنافاً متعددة من التمور، أهمها المناصف وهو أكثر الأنواع التي تشمل «الطبيقي والخضاري والعجواء».
ولفت إلى أنه لا يزال لموسم جني التمور نكهة خاصة حتى اليوم في تهامة، والذي يتم عادة بقطف اليد وهز فروع الشجرة.
وأفاد أن أبناء المناطق التي يتم فيها زراعة النخيل يتمسكون بمعظم العادات والطقوس المرافقة لموسم جني المحصول، من سباق للخيول والهجن وكذا القفز على الجمال إضافة إلى عرض للرقصات الشعبية التي تشتهر بها تهامة.. مؤكدا أن تلك الطقوس وما يصاحبها من مهرجانات في ختام الموسم تحظى بإقبال كبير من قبل الزائرين والوافدين إليها من مديريات المحافظة والمحافظات المجاورة.. واصفا إياها أنها تمثل مصدر بهجة للقلوب وتولد الألفة بين مختلف المشاركين فيها.
ارتياح لدى المواطنين في الحديدة من رفع سقف دعم الكهرباء من 200 إلى 300 كيلووات
/ أحمد كنفاني
قوبل رفع صندوق دعم وتنمية الحديدة سقف دعم الكهرباء للمواطنين من 200 إلى 300 كيلووات، وذلك للفترة من «يونيو إلى أغسطس» العام الجاري 2024م، تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي محمد المشاط، بارتياح كبير بين أوساط المواطنين والشرائح الاجتماعية في المحافظة.
«الثورة» التقت عدداً من قيادة السلطة المحلية المواطنين في الحديدة الذي عبروا عن ارتياحهم لهذه التوجيهات الرئاسية.. مؤكدين أنها تنصب في خدمة المواطنين الذين يواجهون صعوبة كبيرة في دفع قيمة فواتير الكهرباء جراء ظروفهم المادية الصعبة جراء العدوان والحصار وانقطاع الرواتب .. وإليكم حصيلة ما جاء في اللقاءات :
بداية التقينا بمحافظ الحديدة محمد عياش قحيم الذي أكد بدوره أن العمل جارٍ لاستكمال عملية الصيانة لشبكة التوزيع الكهربائية لبدء تغذية عموم مديريات المحافظة بالتيار الكهربائي الحكومي.. وأشار إلى أن هذا يأتي في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها الفرق الفنية والهندسية بالمؤسسة للتوسّع في نشاط المؤسسة، والعودة التدريجية للتيار الكهربائي الحكومي في مختلف مناطق المحافظة.
وثمن دعم واهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى لأبناء الحديدة وتزويدهم بالخدمات الضرورية.
من جانبه أكد وكيل أول المحافظة احمد مهدي البشري، الحرص على الارتقاء بجهود خدمة قطاع الكهرباء ومتابعة مستوى إنجاز الأعمال أولا بأول وبما يسهم في التخفيف من معاناة المجتمع جراء استمرار العدوان والحصار.
« ارتفاع معدل الاستهلاك الكهربائي»
بدورهم أشار عدد من المواطنين ومنهم محمد سعيد وعلي فؤاد محنبي وصادق راجحي من سكان حارتي الصبالية والحوك، إلى ازدياد حاجتهم للكهرباء في ظل فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة التي تتجاوز 42 درجة مئوية.
وأوضحوا أن معدل الاستهلاك الأدنى مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، يرتفع إلى نحو 20 كيلو في اليوم الواحد أي بما يعادل 600 كيلووات في الشهر.. مطالبين برفع السقف إلى 600 كيلو خلال اشهر الصيف، وإعادة النظر في التعرفة والدعم المقدم من صندوق دعم وتنمية الحديدة حيث أن تعرفة قيمة التيار الكهربائي المحدد بنحو 230 ريالاً للكيلو الواحد غال جدا ولا تتناسب مع ظروفهم المادية الصعبة.
وأشاروا إلى أن دور الصندوق يتمثل فقط في دعم ما تم استهلاكه من التيار بمبلغ 100 ريال، وما تبقى 130 ريالاً يدفعها المواطن، وهذا حقيقة غير كاف بحسب آراء الكثير منهم.
ولفتوا الى أن الكثير منهم أضحى غير قادر على الرغم من كل هذا الدعم المعلن عنه من الصندوق على دفع قيمة الفواتير التي تصدر بمبالغ شهرية قد تتجاوز 100 الف ريال مما جعل الكثير منهم يحجب عن استخدام المكيفات والاكتفاء بتشغيل المراوح.. مقترحين قيام صندوق دعم وتنمية الحديدة بدعم المواطنين بشراء منظومات طاقة شمسية لمنازلهم لإنهاء معاناتهم.
«توفير الخدمة»
من جانبهم وصف محمد دبك وفوزي مصلح وعادل رقبه من قاطني أحياء الشحارية وغليل والربصة بمدينة الحديدة، الصيف في الحديدة بالنار المستعرة، التي تودي بحياة الكثير من كبار السن المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، ناهيك عن الطفح الجلدي الذي يصاب به الأطفال.
مقدرين جهد القائمين على صندوق دعم وتنمية الحديدة الذي خصص في الأساس منذ تأسيسه لدعم أبناء الحديدة في قطاع الكهرباء.
وأضافوا «إننا في محافظة الحديدة ندرك صعوبة الوضع وحجم التحديات والعقبات التي تقف أمام عمل الحكومة جراء استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي الغاشم».
من جهتهم رحب العديد من مواطني الزعفران والمطراق وباب مشرف والمواصلات والصديقية، ومشايخ مربع المدينة «الحالي والحوك والميناء»، برفع سقف الدعم من شريحة الكهرباء من 200 إلى 300 كيلووات .. مثمنين اهتمام ودعم القيادة الثورية والسياسية لأبناء الحديدة، والعمل على تحسين ظروفهم ومستواهم المعيشي.
وأوضحوا أنه في ظل قيادة السلطة المحلية، حظيت الحديدة بالعديد من المشاريع الخدمية والتنموية وأصبحت خدمة الكهرباء متاحة للجميع وعلى مدار اليوم، على الرغم مما تعرض له هذا القطاع الحيوي من استهداف وتدمير من قبل العدوان الأمريكي السعودي.. مشيرين إلى أن الحديدة كانت من الأشد المحافظات تضررا من العدوان، وأبنائها صمدوا في مواجهة العدوان على مدى تسع سنوات.