الثورة/
منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استهدفت الهجمات الإلكترونية المؤسسات الصحافية والصحافيين الفلسطينيين والعرب، في محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لحجب جرائمه، وأسفر هذا العدوان حتى الآن عن سقوط أكثر من 37 ألف شهيد وقرابة 86 ألف مصاب.
بدلاً من الامتثال لقراري مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوب، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع، لجأ الاحتلال إلى اختراق المواقع والحسابات الصحافية.
الصحافة الفلسطينية في مرمى الهجمات
في 18 أكتوبر، تعرضت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) لهجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل موقعها الإخباري. واعتبرت الوكالة أن هذا الهجوم جزء من جهد أوسع لقمع وسائل الإعلام الفلسطينية وإسكات منابر الحقيقة. وفي 11 نوفمبر، أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن تعرّض موقعها الإلكتروني لهجمات إلكترونية، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تأتي بسبب دور النقابة في فضح الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين الفلسطينيين.
تحديات متعددة تواجه الصحافيين
إلى جانب الهجمات الإلكترونية، يواجه الصحافيون في غزة تحديات تكنولوجية متعددة مثل نقص المعدات، وانقطاع الكهرباء والإنترنت وشبكات الاتصال، ويعانون ما يعانيه الفلسطينيون من قتل وتهجير وتجويع، مع استهداف إسرائيلي مباشر للصحافيين وعائلاتهم، مما أسفر عن استشهاد 151 صحافياً وعاملاً في قطاع الإعلام.
الهجمات الإلكترونية تتجاوز حدود فلسطين
توسعت الهجمات الإلكترونية لتستهدف صحافيين خارج غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، في الثالث من نوفمبر، تعرض موقع قناة المملكة الأردنية لهجوم إلكتروني مرتبط بتغطيتها للحرب على غزة، وفي 31 أكتوبر، أكدت قناة الجزيرة أن مواقعها الإلكترونية وخوادمها استُهدفت في هجوم إلكتروني يعود لتغطيتها الحرب على غزة.
الهجمات تطال منصات التواصل الاجتماعي
لم تقتصر الهجمات على المواقع الإلكترونية بل وصلت إلى منصات التواصل الاجتماعي، ففي 10 نوفمبر، أفادت الصحافية الفلسطينية بلستيا العقاد، التي عرضت تقاريرها عن العدوان على “إن بي سي نيوز” و”ذا نيويورك تايمز”، بأن حسابها على “إنستغرام” تعرض لمحاولات اختراق متعددة، وعانى صحافيون آخرون يغطون العدوان الإسرائيلي على غزة من محاولات لاختراق حساباتهم على “إنستغرام”، وأكدت لجنة حماية الصحافيين أن هذه الهجمات الإلكترونية ذات دوافع سياسية تهدف إلى تقويض مصداقية وعمل الصحافيين الفلسطينيين.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا