لوسيانو يمني بجنسية برازيلية


من قال أن الجنسية مجرد ورقة ثبوتية يحصل عليها المرء بحسب ولادته في مسقط رأسه وهو البلد الذي يولد فيه من قال أن الانتماء للأوطان مرتبط بوثيقة السفر أو بامتداد العرق والنسب لعائلة أو قبيلة أو ارض تولد فيها.
البرازيلي احمد لوسيانو مدرب منتخبنا الوطني (يمني) بجنسية برازيلية أحب اليمن فأحبته فعاش فيها أجمل سنوات عمره كما يقول ويفضلها على بلاده المتقدمة حتى أني كدت اجن وأنا ازوره في منزله الفاخر في مدينة الريو في ساحل باحا بيلا الجميل.
في البرازيل تساءلت مع صديقي خالد السودي ما الذي يجبر هذا (المدبر) باللهجة الصنعانية على العيش عيشة متواضعة في اليمن مع انه يستطيع العيش في بحبوحة من العيش في البرازيل البلد الأكثر تقدما والأكثر عصرنة في العيش من اليمن¿¿
قبل أيام من عودتي لليمن تعرض لوسيانو لعارض صحي منعه من الاستمتاع بمشاهدة المونديال ونقل إلى احد المستشفيات القريبة من منزله لتقرر الفحوصات الطبية حاجته لعملية جراحية لاستخراج حصوة في الكلي أثرت بشكل سلبي على حالته الصحية وأثناء زيارته دمعت عيناي وهو يقول لي أخشى أن (أموت) قبل أن أستطيع العودة إلى صنعاء وباب اليمن.
انه الحب الجارف لليمن والذي قد لا يتوافر عند اليمنيين أنفسهم والذي يجبره على البقاء وحيدا في صنعاء وفي ظل عدم تقدير من الجهات المسؤولة عن كرة القدم في اليمن¿ تصوروا أن هذا الرجل الذي حقق أفضل النتائج مع المنتخبات اليمنية لا يتقاضى أكثر من (ألفي) دولار يحصل عليها من اللجنة الأولمبية اليمنية وهو اقل مبلغ يحصل عليه مدرب برازيلي في العالم حتى انه يستحي من ذكره عندما يسئل عن مرتبه.
لو كنت صاحب رأي عند رئيس الاتحاد احمد العيسي لأشرت عليه بإصدار قرار بتعيينه مستشارا لرئيس الاتحاد للشؤون الفنية ولجعلته مسؤولا عن كل المنتخبات اليمنية السنية فمثل لوسيانو يستحق التكريم بما لديه من خبرة طويلة في الكرة اليمنية ولما يتوافر في قلبه من حب لليمن ولوسيانو يمني حتى وان كان يحمل الجنسية البرازيلية.
● ● ● ●
لو طلب مني اختيار شخص لمرافقتي في المونديال لاخترت الأستاذ حسين العواضي العواضي قلم لديه زوم فضيع يماثل أفضل العدسات حساسية ويستطيع عمل تبلوهات جميلة من خلال الرسم بالكلمات.
● ● ● ●
رغم أني لا أؤمن بالخسارة المشرفة لأن الخسارة هي خسارة إلا أن المنتخب الجزائري قدم كل ما عنده أمام المنتخب الألماني وخسر خسارة بطعم الفوز رغم الفوارق الفنية بين المنتخبين.

قد يعجبك ايضا