خبراء عسكريون ووسائل إعلام دولية: حلف أمريكا «حارس الازدهار» يغرق في البحر الأحمر ويحتاج لحماية من صواريخ ومسيّرات اليمن
الثورة / حمدي دوبلة
أكد محللون سياسيون وخبراء عسكريون ووسائل إعلام حول العالم أن أمريكا وحلفاءها في ما أسمته «حماية الازدهار» في البحر الأحمر باتوا يعيشون ورطة حقيقية وأن جنودها وحاملات طائراتها وقطعها العسكرية البحرية أصبحت بحاجة إلى الحماية من صواريخ وقوارب وطائرات القوات المسلحة اليمنية التي تمكنت من اختراق منظوماتها الدفاعية بكفاءة عالية .
وحصلت صحيفة «كاثيميريني» اليونانية على لقطات وصور ترصد اللحظة التي اصطدم فيها قارب للقوات المسلحة اليمنية محملاً بالمتفجرات بسفينة الشحن المملوكة لليونان “توتور” قبالة سواحل اليمن.
وتظهر مقاطع الفيديو التي سجلها البحارة الفلبينيون على متن السفينة حالة الذعر والفوضى التي أعقبت الانفجار على سطح السفينة التي كانت تبعد نحو 70 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء الحديدة.
وبحسب الصحيفة، فإن طاقم السفينة وأفراد الأمن المسلحين على متنها لم يتمكنوا من منع القارب المشبوه من الاصطدام بالسفينة، مؤكدة أن الانفجار تسبب في أضرار جسيمة بغرفة المحرك، ما أدى إلى غرق السفينة بالمياه.
وفي السياق ذاته ، قال قبطان السفينة “توتور” في تصريحات صحفية، إن السفينة أصبحت مغمورة بالمياه تقريبًا بعد بضع دقائق، من انفجار الزورق المسيّر بالسفينة.
وقال: تعرضنا لهجوم من البحر والجو ، ولم نكن نعرف ماذا نفعل، والأمر استغرق بضع دقائق فقط حتى امتلأت السفينة بمياه البحر .
إلى ذلك نشر موقع «لويدز ليست» المتخصص في مجال الشحن، صورة تظهر جانبًا من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالسفينة Verbena” ” والتي تغرق في خليج عدن، نتيجة تعرضها لهجوم صاروخي يمني، وتم التخلي عنها وتركها في عرض البحر.
«تحالف الازدهار» يغرق
من جهتها قالت صحيفة إيطالية إن هجمات اليمن تُغرق خطط “تحالف الازدهار”.
وأضافت صحيفة “AGC ” أن الخطة الأمريكية والبريطانية لتأمين الشحن التجاري في البحر الأحمر من خلال “عملية حارس الرخاء”، فشلت.
وقالت الصحيفة: إن الهجمات المستمرة بالطائرات بدون طيار والصواريخ من قبل الجيش اليمني على السفن التجارية وناقلات النفط في المنطقة أدت إلى إجهاض جهود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خاصة بعد أن وسعت القوات المسلحة اليمنية نطاق هجماتها لتشمل أنواعًا مختلفة من الصواريخ والزوارق البحرية المسيرة بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار.
ويقول تقرير: “AGC” لم تتوقف هجمات اليمنيين، بل ازدادت حدة وتتنامى قدراتهم باستمرار، كما يتسع نطاق عملياتهم”.
وبحسب التقرير فقد امتدت الضربات اليمنية الآن إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، ما زاد من منطقة الخطر للشحن التجاري، وقد اضطرت الولايات المتحدة إلى الانسحاب من السواحل اليمنية بعد الهجمات الموجهة ضدها، بينما تحاول واشنطن ولندن إخفاء الأضرار المحتملة على أصولهم البحرية قبالة سواحل اليمن.
وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد «الإسرائيلي» تكبد خسائر تقدر بمليارات الدولارات نتيجة لتداعيات هجمات اليمن، ما أجبر العديد من أصحاب السفن على تجنب البحر الأحمر والمرور عبر رأس الرجاء الصالح بدلاً من ذلك.
وخلص التقرير إلى أن اليمنيين نجحوا في تحقيق أهداف استراتيجية وتكتيكية، فيما فشلت الولايات المتحدة وبريطانيا بوضوح في تنفيذ خطتهما في البحر الأحمر.
معنويات طاقم «آيزنهاور»
إلى ذلك كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن مخاوف تتزايد بصمت بشأن حالة الروح المعنوية على متن حاملة الطائرات “أيزنهاور”، التي تحتضن 5000 فرد من طاقمها.
وبحسب الوكالة، يظهر قلقٌ عميق ينتاب قائد حاملة الطائرات حيال تلك الحالة، مع ازدياد الضغوط النفسية على أفراد الطاقم لدى مواجهتهم للهجمات العسكرية اليمنية.
في سياق متصل، أكد ضابط بحرية أمريكية لوكالة أسوشيتد برس أن “القتال في البحر جسيم للغاية، موضحًا أنهم يواجهون يوميًا ضغوطات.
هذا القلق يأتي وسط التوترات المتصاعدة في المنطقة، مما يلقي بظلال من الشك على القدرة القتالية للحاملة والحفاظ على معنويات الطاقم في مواجهة التحديات المتزايدة.
الاقتصاد البريطاني يعاني
إلى ذلك قالت قناة سكاي نيوز البريطانية إن تكاليف الشحن عند أعلى مستوى لها منذ 18 شهرًا، ما يهدد بالتأثير على معدل التضخم في المملكة المتحدة الأمريكية.
وذكر تقرير نشر على موقع القناة ” أصبح شحن حاوية نموذجية على طريق شحن رئيسي الآن أكثر تكلفة مما كان عليه عندما بدأ الجيش اليمني لأول مرة مهاجمة السفن في البحر الأحمر أواخر العام الماضي لمنعها من زيارة الموانئ الإسرائيلية “.
وأضاف” وصل المؤشر الذي يقيس متوسط تكلفة حاوية 20 قدمًا يتم شحنها من شنغهاي إلى أوروبا وهو المقياس الأكثر استخدامًا لتكلفة الشحن – إلى 3949 دولارًا (3102 جنيهًا إسترلينيًا) ” .. مشيرا إلى أن معظم البضائع الموجودة على أرفف المملكة المتحدة تقضي جزءًا على الأقل من عمرها في البحر، لذا فإن اضطرار المستوردين إلى إنفاق المزيد لإيصال البضائع إلى المملكة المتحدة قد يعني أن المستهلكين يدفعون أكثر عند درج البضائع.