ما بين كشف شبكة التجسس وفتح الطرق في (تعز) انتصارات في طريق مسيرة التصدي والبناء
صلاح محمد الشامي
للجهود العملاقة في هذا الوطن الكبير من يقدرها، بشتى تموضعاتها وأشكالها، فبالأمس فقط أعلن اليمنُ عن أكبر انتصار مخابراتي على الإطلاق، وعلى مستوى العالم، ومدى قرن من الزمان، بكشف أكبر شبكة تجسسية تخريبية تعمل لجهاز المخابرات الأمريكية (CIA)، ويشمل عملها التخريب في كافة مجالات الحياة للإنسان اليمني، حتى إفساد التربة، ونشر الأوبئة النباتية والحيوانية والبشرية، وتدمير كل مظاهر الحياة بشكل عام.. ما يضعنا من جديد أمام التساؤل الذي طالما فرض نفسه على أدمغتنا منذ لامست هذه العقدة (العربية): لماذا لا تنهض مجتمعاتنا ودولنا العربية رغم امتلاكها كل مقومات النهوض، من (موارد بشرية، وثروات، ومواقع ممتازة في قلب العالم)؟!! فيأتي الجواب عبر اعترافات أولئك الأوغاد، الذين يعملون منذ عقود لصالح الأمريكي في تخريب كل شيء في اليمن.
وبالأمس القريب، سمعنا عن ضرب كبرى حاملات الطائرات الأمريكية (آيزِنهاوَر)، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو جوي قصير – نسبته إلى قمر صناعي صيني – ظهرت فيه حاملة الطائرات وهي خالية من حمولتها وعتادها، رابضة عند ميناء (جدة) لإصلاح وبناء السفن، وفجوة هائلة محترقة الأطراف تتوسط نهاية مدرج الإقلاع، في الحاملة التي لم تعد كذلك.
وبالأمس أيضاً، تابعنا الجهود العملاقة التي يبذلها محافظ (تعز) القاضي (أحمد المساوى) لفتح الطرق، وتيسير حركة المسافرين، من وإلى مدينة تعز، ولو من جانب واحد، نظراً لتعنت (بعض) قيادات المرتزقة، خشية من تسجيل أي نقاط انتصار لأنصار الله..
تلك الفرحة المرتسمة على تعابير أبناء المحافظة _ وهم يختصرون في ربع ساعةٍ ما كانوا يقضونه في يوم أو نصف يوم على الأقل _ عبّرت عن مدى الأزمة التي كانت جاثمة على صدور أبناء (الحالمة)، وعن ضخامة الإنجاز، الذي وجهت به القيادة الثورية والسياسية، لينفذه واحد من أبر أبناء المحافظة، وأنجح من تولى قيادتها على الإطلاق حتى الآن، يرافقه مدير وكالة الأنباء اليمنية (نصر الدين عامر) مسانداً ومشاركاً في الافتتاح الكبير، ليس للطرق فحسب، بل وللفرح الكبير أيضاً.
هنا تتوقف ساعة الزمن – لتدير وجهها إلى الرجال الرجال من أبناء اليمن الأوفياء – معاتبة أياهم على مسابقتها، ثم تستأنف سيرها الرتيب، وقد يئست من ملاحقتهم، ففي كل يوم نشهد الانتصارات العظيمة، والإنجازات الكبيرة، ولا نكاد نحصيها لكثرتها، أو نحيط بها لعِظَمِها.
فشكراً لكل أولئك الشرفاء الأوفياء المخلصين المؤمنين، الذين يرفعون رأس كل يمني حر، بل ويشرِّفون رأس كل عربي ومسلم وإنسانٍ لم تعبث بدماغه لوثة هرطقات الغثاء الأمريكي، بسعاره الدعائي، ومكره الصهيوني..
شكراً لله على أن مَنّ علينا بسيدي ومولاي (عبدالملك بن بدرالدين الحوثي)، وشكراً له هو منا، شكراً للقيادة الثورية والسياسية والجهادية، شكراً لقواتنا المسلحة بكافة أفرعها وخاصة التصنيع العسكري والحربي، وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية والبحرية اليمنية..
شكراً لجهاز الأمن والمخابرات ووزارة الداخلية، شكراً للقاضي (أحمد المساوى) محافظ تعز، ولظيفه في الافتتاح الكبير لطرق المحافظة، ولكافة من عمل ويعمل لرفعة اليمن، مخلصاً عمله لوجه الله لا يريد من أحدٍ جزاءً ولا شكوراً.