النزعة الإجرامية اليهودية وفق التشخيص القرآني

 

إعداد/ صادق البهكلي
تناول القرآن بحديث واسع عن بني إسرائيل حديثاً متنوعاً، يذكر فيه أنه فضلهم على العالمين، يطلب منهم أن يذكروا نعمه التي أنعم بها عليهم، ومنها: {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}(البقرة: من الآية47).: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ }المائدة20 وقد ذكر الله الكثير من النعم التي منحها لبني إسرائيل والتي كان من المفترض أن تكون هذه الطائفة أعظم إيمانا بالله وأكثر امتثالا لتوجيهاته لكن النتيجة كانت صادمة وانحراف هذه الطائفة عن تعاليم الله ونقضها لمواثيقه كان كبيرا يقول الله سبحانه وتعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)(البقرة: 83) وقد سجل القرآن الكريم على بني إسرائيل كثيرًا من الأخلاق السيئة، والطباع القبيحة، والمسالك الخبيثة.. فقد وصفهم بقتلة الأنبياء وبالكفر والجحود والأنانية والغرور، والجبن والكذب، واللجاج والمخادعة، والعصيان والتعدي، وقسوة القلب، وانحراف الطبع، والمسارعة في الإثم والعدوان، وأكل أموال الناس بالباطل، إلى غير ذلك من الرذائل التي سجلها القرآن الكريم عليهم، واستحقوا بسببها الطرد من رحمة الله، ولعنهم، وضرب الذلة والمسكنة عليهم: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ}[المائدة: 78-79].
ومن الشواهد المعاصرة على النزعة الإجرامية لليهود هو ما نشاهده هذه الأيام من إجرام ووحشية وتجرد عن كل نواميس البشرية يمارسها اليهود الصهاينة في قطاع غزة بفلسطين المحتلة فعلى الرغم من إجرامهم على مدى أكثر من سبعين عاماً إلا أنهم هذه المرة بالغوا في وحشيتهم وإجرامهم بشكل فضيع فقد قتلوا النساء والأطفال والمرضى والمسنين وحتى الخدج من الأطفال في المستشفيات قتلوهم واغتصبوا النساء واستهدفوا النازحين وفرضوا حصار خانق على قرابة مليونا فلسطيني ومنعوا عنهم الماء والغذاء لدرجة موت الكثير منهم من الجوع والعطش كما دمروا الكثير من المنازل والمدن السكنية على رؤوس ساكنيها بل وصل بهم الأمر لنبش القبور  وسرقة الأعضاء البشرية من داخل الجثث، كل ذلك يؤكد على مدى انحراف هذه الطائفة التي باتت تهدد البشرية بجرائمها ومكرها وخبثها .

لقد كان الوصف القرآني واضحا وهو يكشف النفسية اليهودية التي جبلت على الخبث والدناءة والشرور والفساد والمكر وحذر القرآن من موالاة هذه الطائفة الملعونة أو حتى الميل إليهم وفي هذا التقرير سنحاول إيجاز بعض من حديث القرآن عن الطائفة:

تعاملهم مع أنبياء الله بالعصيان والقتل
تناول القرآن الكريم نشأة بني إسرائيل ودخولهم إلى مصر في زمن نبي الله يوسف الصديق ثم تكاثروا وكونوا طائفة كبيرة ولكنهم بعد فترة من الفترات تعرضوا لاضطهاد كبير على أيدي الفراعنة وقد يكون لأسباب كثيرة إذ لم ينس القرآن أن يسجل بذرة الخبث التي كانت في أبناء يعقوب من تآمرهم على أخيهم يوسف ثم من حوارهم مع نبي الله يوسف واتهامه بالسرقة {قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَاناً وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ }يوسف77 ولا يستبعد أن يكون هناك أسباب كثيرة جعلت الفراعنة يضطهدون هذه الطائفة غير قصة نبوة موسى وخشية الفراعنة على ملكهم وعلى أية حال ما هو معروف كما أوضح ذلك القرآن الكريم أنهم وصلوا الى مستويات رهيبة من الذلة تحت حكم فرعون لدرجة أنه كان يقتل أبنائهم ويستحي نسائهم، ومن نعمة الله عليهم أن أرسل إليهم نبي الله موسى لإنقاذهم من هذه الوضعية السيئة وقد حدثت لهم معجزات عظيمة مع نبي الله موسى منها فلق البحر والعصا والحجر التي تتفجر منها الماء والكثير من الآيات وكان يكفي بني إسرائيل أن ينقذهم الله من سطوة فرعون ليشكروا الله على ذلك ولكن نفوسهم قد جلبت على الخبث حيث بدأت ملامح عصيانهم لموسى وعكوفهم على عبادة العجل.. {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}(البقرة:92- 93)
وبالرغم أن القرآن الكريم أوضح أنهم كانوا يعصون الله ثم يمن عليهم بالتوبة ولكن العصيان المتكرر أوصلهم إلى ان اقترفوا جرائم كبيرة وصلت لقتل أنبيائهم ونتيجة لذلك غضب الله عليهم ولعنهم وضرب عليهم الذلة والمسكنة ووصل بهم العصيان لأن تجرأوا على الله سبحانه وتعالى {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}(البقرة: من الآية61).

وصلت عداوتهم حتى إلى الملائكة
يقول الله سبحانه وتعالى في حديثه عن جحود بني إسرائيل وأين أوصلهم العصيان والعقوق وتوجيه لمحمد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) والذي هو الآخر واجه عداوة شديدة من اليهود: { {مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ}(البقرة: من الآية97) هنا نلاحظ إلى أين وصلت الآثار السيئة لإعراضهم عن هدي الله؟ وصلوا في مشاكل حتى مع الملائكة، وعداوة لرسل الله وعداوة مع الملائكة.

أشد الناس عداوة للمسلمين
يُصرح القرآن الكريم بأن اليهود يحملون عداء شديداً جدا للمسلمين بالذات فيقول سبحانه وتعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}(المائدة: من الآية82) وهنا يقول أن اليهود هم أشد الناس عداوةً للمؤمنين، والمؤمنون هنا في هذا التعبير هو بمعناه اللغوي، المؤمنون المنتمون إلى هذا الدين، والمحسوبون لهذا الدين، والذين يدينون بالإسلام، ويقرون بالله وبرسوله وبالقرآن، الإيمان بالمعنى اللغوي وهو كثير ورد استعماله في القرآن الكريم. ناهيك عن عداوتهم الشديدة للمؤمنين الحقيقيين. ؟.
وقد نشرت مجلة “مومِنت اليهودية الأميركية في 2009م حوارا مع الحاخام الصهيوني “مانيس فريدمان” حول الطريقة المثلى لتعامل اليهود بفلسطين المحتلة مع جيرانهم من العرب، وقد أتت إجابة “فريدمان” صريحة: “إنني لا أومن بالأخلاقيات الغربية، بمعنى أن عليك ألا تقتل المدنيين أو الأطفال، وألا تُدمِّر الأماكن المقدسة، وألا تقاتل في المناسبات الدينية، وألا تقصف المقابر، وألا تُطلق النار قبل أن يطلقها عليك الآخرون.. إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية: دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم”. وقد علَّل “فريدمان” ذلك بأنه الرادع الوحيد والحقيقي للتخلُّص من ثبات الفلسطينيين ومقاومتهم المستمرة، وأن تلك هي قيم التوارة التي ستجعل الإسرائيليين “النور الذي يشع للأمم التي تعاني الهزيمة بسبب هذه الأخلاقيات (الغربية) المُدمِّرة التي اخترعها الإنسان”.
كما شهدنا تصريحات صادمة لخامات وقادة الكيان الصهيوني في عدوانهم الأخير على قطاع غزة حيث قال الحاخام الصهيوني المعروف “الياهو مالي” والذي يرأس الحاخام المعهد الديني التوراتي “ييشيفاة شيرات موشيه” في مدينة يافا المحتلة التي يدرس بها طلاب يخدمون بالجيش الإسرائيلي. وفي مقطع الفيديو نشره يقول فيه: “في حربنا المقدسة وفي حالتنا هذه في غزة، فإنه وفق ما تقوله الشريعة “لا تُحيي كل نفس”، ومنطق هذا واضح جدا وهو: إذا لم تقتلهم فإنهم سيقتلونك”. وتابع: “هذا يعني أن هذه القاعدة “لا تُحيي كل نفس” واضحة جدا في مفهومها، فإما أنت أو هم”.
أما الحاخام عوفاديا يوسف زعيم حزب شاس الصهيوني فقد وصف الفلسطينيين بالثعابين والدود التي يجب قتلها ومما قاله: “اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلاّ من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث”.
أما وزير الحرب الصهيوني فقد وصف الفلسطينيين بالحيوانات ويجب قتلهم
فيما صرح ايلي بن داهان” ويشغل نائب وزير الحرب الصهيوني: “إن الفلسطينيين لا يستحقون الحياة”، واصفاً إياهم بـ”الحيوانات البشرية”، وأنهم لا يعدوا بشراً وأن حياتهم وموتهم واحد.
والكثير من التصريحات التي تنطلق من اعتقاد يهودي ديني محرف ويكفي مشاهد المجازر والتعامل الوحشي الخارج من حدود الإنسانية من أبناء فلسطين في غزة من قتل وتدمير وسحل ونهب واغتصاب وتجويع ونبش حتى القبور وسرقة حتى الجثث لندرك حجم الحقد والعداء الذي يكنه اليهود لنا كعرب وكمسلمين..

الحسد والكراهية للمسلمين
يقدم القرآن الكريم صفة أخرى لليهود هي صفة الكراهية والحسد للمسلمين يقول الله سبحانه وتعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}(البقرة:105) ويقول الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) حول الآية الكريمة: ” ما يودون أبداً ليس عندهم ود أن ينـزل عليكم أي خير من جهة الله، وأعظم خير هو هذا الهدى فتتناول هذه العبارة أي خير أي خير من جانبهم هم أو من أي طرف آخر. إذا كانوا لا يودون أن ينـزل على الناس أي خير من جهة الله فبالأولى من عندهم هم هذه الآية هامة جداً جاءت بشكل قاطع وبشكل مطلق أمام النفسية اليهودية التي هي خطيرة جداً وهذه سنة إلهية فيما يتعلق بهداه للناس، هداه يقدم بالشكل الذي الإنسان المتفهم الذي يعرف عمق الأشياء تشبع نفسيته وثوابت معروفة للعامة من الناس الذين ليس عنده مثلاً ذكاء ليس عنده فهم بالشكل المطلوب أقل ما يمكن أن يعرف أن أهل الكتاب لا يودون أي خير لنا.

قساة قلوب
ثم يتحدث القرآن الكريم عن قلوب اليهود وقساوتها يقول الله سبحانه وتعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}(البقرة: من الآية74) هذا يكون أثراً طبيعياً من الآثار السيئة التي اكتسبها اليهود نتيجة ابتعادهم عن هدى الله وكفرهم به وعدم التفاعل مع ما يُهْدَوْنَ إليه، فكان البديل قسوة في القلوب، تقسوا متى ما قسا القلب فإنه لا يعد يتأثر بأي شيء، ولا يستجيب، وتكون قسوة القلب ينتج عنها هذه التصرفات الإجرامية التي نشاهدها اليوم في غزة وفي بقية الدول العربية والتي يقف ورائها اليهود ومن يحركونهم، أفعال رهيبة جداً فعلوها بحق البشرية كلها ولم يقتصر ذلك على العرب والمسلمين بل تعداهم إلى البشر كلهم فكان اليهود وراء الحروب وراء انتاج واستخدام القنابل النووية واسلحة الدمار الشامل وراء نشر الفساد والرذيلة وراء نشر الربا وراء تدمير الحضارات .
((يسوقون العالم يسوقون تلك البلدان التي امتلكت حضارة عالية، واحتضنت علوماً مهمة يسوقونها إلى ماذا؟ إلى حالة قد تؤدي فعلاً إلى خسارة علمية رهيبة، إلى خسارة حضارية رهيبة. هم يرون بأنه ليس بإمكانهم أن يحكموا العالم – لديهم مطمع معين: أن يسيطروا على العالم – إلا بعد أن يدخلوا العالم في صراعات رهيبة جداً بالطبع تكون في نتيجتها ضرب مصالح، المفاعلات، المعامل، الخبراء، علماء، مدارس، جامعات كلها تضرب، إذاً فهم كانوا وراء تحطيم الحضارات السابقة، وضياع العلوم السابقة والآن هم في الطريق لنفس ما عملوه في الماضي كما قلنا بالأمس بأن هذه تدل، مجمل ما قدمه الله سبحانه وتعالى، وما ذكره عن بني إسرائيل، بما فيها النقطة هذه: أن أي أمة تصل في علومها إلى درجة عالية هي معرضة للتلاشي بسبب ماذا؟ أنها ليست مهتدية بهدي الله، أن هدى الله سبحانه وتعالى هو من أهم الضمانات لبقاء العلوم الهامة، من أهم الضمانات التي تبنى عليها الحضارات وتدوم وتستمر))

أخيراً:
عندما تستعرض هذه الآيات القرآنية التي تتحدث عن هذه الطائفة، تعرض لنا تاريخ بني إسرائيل، التاريخ الأسود لهذه الطائفة، بالإضافة إلى النعم والرعاية الإلهية التي حظيت بها هذه الطائفة.
ليقول لنا القرآن في الأخير: إن النفسية اليهودية فيما بلغت إليه من حقد وخبث ومكر ودهاء، لم يكن لأنها لم تحظ برعاية إلهية، لم يكن لأنها عاشت مهضومة. لقد حظيت هذه الطائفة طوال تاريخها برعاية إلهية عجيبة تثير التساؤلات وهذه النفسية اليهودية الحاقدة والإجرامية ، لم يكن ما هي عليه بسبب تقصير، أو بسبب نقص في الرعاية الإلهية، لقد حظيوا بنعم عظيمة {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}(البقرة: 47). ولكنها بسب كفرهم وعصيانهم كما قال الله عنهم: {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.

قد يعجبك ايضا