الثورة نت|
نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم، ندوة ووقفة بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1445هـ، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي الندوة، التي حضرها رئيس الهيئة، القاضي مجاهد أحمد عبدالله، ونائبه ريدان المتوكل، وأعضاء الهيئة ورؤساء الدوائر ومديرو العموم والموظفون والموظفات، ألقى عضو رابطة علماء اليمن، أسامة زيد المحطوري، محاضرة تحدث فيها عن أهمية الصرخة في إخراج الأمة من واقعها المهين والمذل والصامت.
وأشار إلى أنه لولا الصرخة لما وصل الشعب اليمني لامتلاك الصواريخ الباليستية والطيران المسيّر القادر على إرعاب العدو الأمريكي والإسرائيلي.. معتبراً أن أحداث غزة كشفت الأقنعة عن الجميع، واتضحت الصورة لمن هو بجانب الحق الفلسطيني المقدّس من عدمه.
وذكر المحطوري أن الأمة كانت تعيش واقعاً مريراً في ظل الاستكبار والهيمنة الأمريكية حتى جاء الشهيد القائد ليكشف للجميع زيف وأكاذيب ادعاءات أمريكا وإسرائيل، ويرفع راية الحق والجهاد، وعدم الخضوع للأعداء الذين لا يريدون للأمة سوى الذل والهوان والتبعية.
وعقب الندوة، نفذت هيئة مكافحة الفساد وقفة تنديد وصرخة في وجه الاستكبار الصهيوني – الأمريكي – البريطاني، ونصرة لغزة والمقاومة الصامدة، بمشاركة رئيس الهيئة الذي أشار، خلال الوقفة، إلى أن إطلاق الشعار يمثل موقفا انطلق به الشهيد القائد، حسين بن بدر الدين الحوثي، إزاء أحداث 11 سبتمبر بعد أن رأى الأمة في حالة من الذل والخوف والمهانة.
وأوضح أهمية الشعار ودلالاته، ودوره في مناهضة قوى الاستكبار ومخططاتها، التي تستهدف الأمة في دينها وقيمها وثقافتها، وتحصينه للأمة وتعبئتها في التحرك لمواجهة قوى التسلط والاستكبار، وما يمثله الشعار من أهمية كموقف ديني وإيماني ينسجم مع توجيهات القرآن، ويرسخ حالة السخط لأعداء الأمة الإسلامية، ويفضح ما يخطط له العدو ويصنعه على مستوى العناوين والرموز الوهمية للنيل من الشعب اليمني والأمة.
وأكد القاضي مجاهد استعداد رئيس وقيادة وأعضاء الهيئة ومنتسبيها وجهوزيتهم للانخراط في عملية التعبئة ضمن التعبئة العامة في الجانب الرسمي، والمشاركة الفاعلة والمساندة للقوات المسلحة في المواجهة المفتوحة مع العدو الأمريكي – الصهيوني وحلفائهم.
ونوّه بالموقف العظيم الثابت والشجاع والمشرّف والسياسة الحكيمة لقائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، التي انتهجها منذ اللحظة الأولى لطوفان الأقصى؛ المساندة والداعمة لقضية الأمة المركزية.
وذكر أن الهيئة ومنتسبيها يؤيدون ويباركون الإعلان عن المرحلة الرابعة من التصعيد في مواجهة العدو.. داعياً شعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى كسر حاجز الصمت، واتخاذ موقف ثابت وصريح ضد الأعداء، والتحرك العملي لمناصرة الشعب الفلسطيني.
واعتبر رئيس الهيئة أن استمرارية صمود الجبهة الداخلية، وتماسكها على المستوى الرسمي والشعبي، وفاعلية وتأثير التحرك الشعبي والجماهيري المشرف، وصموده وصبره وثباته وتماسكه خلف قيادته، دليلا واضحاً على فشل أمريكا في التهويل بضرباتها العسكرية الفاشلة، وغير المؤثرة.
وفي الوقفة، التي شارك فيها نائب رئيس الهيئة، ريدان المتوكل، وأعضاء الهيئة، المهندس حارث العمري، والدكتور عبدالعزيز الكميم، والدكتور أحمد عبدالله الشيخ، والدكتورة مريم الجوفي، وأمين عام الهيئة، أحمد عاطف، ورؤساء الدوائر ومديرو عموم الشعب وكافة موظفي وموظفات الهيئة، صدر بيان عن الهيئة قرأه رئيس دائرة الإعلام والتوعية والتثقيف، عادل العقبي، أكد أن الشعار كان وسيظل عنوانا لمشروع قرآني متكامل يعيد للأمة هويتها، ويحقق نهضتها وعزتها واستقلالها.
وثمّن البيان التفاف الشعب اليمني بكافة فئاته حول قيادته في نصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني تجاه ما يتعرّض له من قِبل العدو الإسرائيلي، ودول الاستكبار العالمي.
واستنكر بأشد العِبارات المواقف المخزية والمتخاذلة من الدول والأنظمة العميلة والمطبّعة مع الكيان الصهيوني الغاصب.. معتبراً ذلك مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني وخيانة للقضية المركزية للأمة.
وأدان البيان عجز الامم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية عن اتخاذ قرارات ملزمة لوقف جرائم الحرب، التي ترتكب منذ سبعة أشهر بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك واضح وصريح للقوانين والمواثيق الدولية ذات العلاقة بالقانون الدولي والإنساني.
وعبّر عن اعتزاز الهيئة وتقديرها لمواقف الأحرار الشرفاء من طلاب وأكاديميي عدد من الجامعات الأمريكية والأوروبية، وغيرها من دول العالم، الذين تحركوا لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.. مندداً بقمع هذه التظاهرات الطلابية، ومعبراً عن التضامن الكامل معهم.
وبارك البيان العمليات، التي ينفذها أبطال المقاومة الفلسطينية، وما يسطرونه من ملاحم في مواجهة صلف وجرائم كيان العدو الصهيوني المدعوم من أمريكا وبريطانيا ودول الغرب.
كما بارك عمليات القوات المسلحة اليمنية الجوية والصاروخية والعمليات البحرية الشاملة في البحرين الاحمر والعربي والمحيط الهندي وجنوب فلسطين المحتلة في استهداف السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني والسفن الأمريكية والبريطانية ضمن خياراته الإستراتيجية لردع قوى العدوان والاستكبار العالمي، والانتصار للمستضعفين في غزة وفلسطين.