رئيس السلطة الفلسطينية يزور تركيا اليوم

اسطنبول/وكالات –
يقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة عمل إلى العاصمة التركية أنقرة اليوم للتباحث مع كبار المسؤولين حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.
ونقلت وكالة (اخلاص) للأنباء التركية عن مصادر في الخارجية التركية قولها “ان عباس سيجري خلال زيارته محادثات مع الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان تتناول جهود المصالحة بين الفلسطينيين ومسيرة السلام في الشرق الأوسط فضلا عن التطورات التي تشهدها المنطقة العربية”.
وأشارت إلى أن زيارة عباس لتركيا في هذا الوقت بالذات تكتسب أهمية بالغة نظرا لأنها تأتي بعد يومين من اختتام المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس وحمايتها خصوصا بعد الاتفاق على ضرورة طرح قضية القدس على مجلس الأمن الدولي.
في حين شن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هجوما على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس معتبرا ان خطابه امام المؤتمر الدولي المنعقد بالدوحة للدفاع عن القدس المحتلة “تحريض خطير”.
وقال نتنياهو في بيان له الليلة الماضية ان “هذا الخطاب يشكل تحريضا خطيرا” مشددا على ان “القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية”.
وادعى نتنياهو ان القدس ستبقى “مفتوحة امام ابناء جميع الاديان وفيها حرية العبادة الكاملة للجميع وستواصل إسرائيل بكل حرص رعاية الاماكن المقدسة”.
وكان عباس أكد في خطاب له “ان الاحتلال الإسرائيلي يسرع في تنفيذ خطط معركتها الاخيرة في محو وازالة الطابع العربي الإسلامي والمسيحي للقدس الشرقية في اطار سياسة تهويد المدينة”.
ودعا عباس العرب والمسلمين إلى زيارة المدينة قائلا ان “مثل هذه الزيارات لا يدخل في نطاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
وقال ان “هذا التحرك ستكون له تداعياته السياسية والمعنوية والاقتصادية والانسانية فالقدس تخصنا وتمسنا جميعا ولن يستطيع احد منعنا من الوصول اليها”.
واضاف ان “تدفق الحشود اليها وازدحام شوارعها والاماكن المقدسة فيها سيعزز صمود مواطنيها ويسهم في حماية وترسيخ هوية وتاريخ وتراث المدينة المستهدفين بالاستئصال وسيذكر المحتلين بان قضية القدس قضية كل عربي وكل مسلم وكل مسيحي”.
واشار عباس إلى ان الاجراءات الإسرائيلية تهدف إلى تهويد القدس وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال خلافا لقرارات مجلس الامن التي يفوق عددها 15 قرارا وتدعو إسرائيل إلى التراجع عن اجراءاتها وتعتبرها باطلة.
ودانت منظمة التحرير الفلسطينية أمس بشدة البيان التحريضي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول خطاب رئيس السلطة محمود عباس في مؤتمر القدس الدولي واعتبرته قلبا للحقائق التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب من قبل حكومة إسرائيل.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات لاذاعة (صوت فلسطين) ان “خطاب الرئيس امام المؤتمر المنعقد في الدوحة كان خطاب سلام وأكد على المرجعيات والمواثيق الدولية التي اعتبرت القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية” مؤكدا انه لن تتم عملية سلام بدون ذلك.
وبين عريقات ان الرئيس عرض خلال مؤتمر القدس الدولي خطة استراتيجية كاملة بشان المدينة المقدسة لتعزيز صمود المقدسيين تتعلق بقطاعات التعليم والصحة والضرائب والتجارة والصناعة والتواصل متأملا ان يعمل المؤتمرون على انفاذها وتقديم الدعم لها في القريب العاجل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي شن هجوما شديد اللهجة ضد خطاب عباس مدعيا انه يشكل تحريضا خطيرا.
واستعرص الرئيس عباس امام المؤتمر ما تتعرض له القدس من ممارسات متواصلة تستهدف تهويدها وتغيير طابعها العربي والإسلامي والمسيحي.
وقال عباس ان سلطات الاحتلال تسرع بشكل غير مسبوق وباستخدام ابشع الوسائل واخطرها ضد القدس بهدف ازالة طابعها العربي والإسلامي سعيا لتهويدها وتكريسها عاصمة لدولة الاحتلال.
من جانبها طالبت حركة (فتح) بموقف فعلي وحازم من الدول العربية والإسلامية لانقاذ القدس من محاولات تصفية الوجود الفلسطيني والعربي في القدس.
وقال الناطق باسم الحركة احمد عساف في بيان صحافي “ليعلم نتنياهو ان السلام بالنسبة للشعب الفلسطيني يعني انهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كل الارض الفلسطينية التي احتلت عام 67 وعودة اللاجئين وفق القرار 194”.
واستغربت الحركة في بيان لها حديث نتنياهو عن السلام “فيما تتواصل جرائمه على الارض ولم تتوقف ليوم واحد وان المواثيق والقوانين الدولية تتعامل مع الاحتلال والاستيطان كجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية”.
وجددت الحركة تاكيدها على عروبة القدس العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في المقدسات الإسلامية والمسيحية والدفاع عنها وبذل ما استطاع من تضحيات لحمايتها لتنعم بالسلام تحت ظلال العلم الفلسطيني.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شن هجوما شديد اللهجة ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مدعيا ان خطابه في الدوحه شكل تحريضا خطيرا.
وقال ديوان الحكومة الإسرائيلية ردا على خطاب عباس في مؤتمر القدس “ان الخطاب يشكل تحريضا خطيرا والقاه شخص يدعي انه معني بالسلام”.
وأكد عباس في مؤتمر الدوحة للدفاع عن القدس ان إسرائيل تنفذ المعركة الاخيرة في حربها الهادفة لازالة الطابع العربي والإسلامي والمسيحي للقدس.

قد يعجبك ايضا