غابت الجماعية وحضر النجوم ¿¿¿
رغم كل ما يقال عن ضرورة اللعب الجماعي في الملعب إلا أن المهارات الفردية لبعض اللاعبين تظل هي المؤثرة والحاسمة في ترجيح كفة منتخب على آخر ولعلكم لاحظتم ما فعله نيمار مع منتخب البرازيل وبنزيمة مع المنتخب الفرنسي وفان برسي وروبن مع الطواحين الهولندية ومولر مع ألمانيا وميسي مع منتخب التانجو.
يوم أول أمس الاثنين أعلن جون بول بريجر رئيس قسم التطوير الفني بـ «الفيفا» أسماء عشرة لاعبين مرشحين لنيل الكرة الذهبية أبرزهم حتى الآن الفرنسي بنزيمة والبرازيلي نيمار والأرجنتيني ميسي والهولندي روبن ومواطنه فان بيرسي والأوروجوياني لويس سواريز.
وحدد بريجر معايير الفوز بالكرة الذهبية وهو ضرورة بلوغ المنتخب الذي يتم اختيار أفضل لاعب منه «للمربع الذهبي» وتتزايد الفرص بشكل أكبر للاعب الذي يصل بمنتخب بلاده إلى المباراة النهائية وعدد المرات التي يفوز بها اللاعب بجائزة أفضل لاعب في المباراة خلال مشوار فريقه بالبطولة أو «رجل المباراة» وحتى الآن وما قبل نهاية الدور الأول يكون بنزيمة ونيمار اللاعبين الأكثر فوزا بهذا اللقب من خلال مباراتين من مباريات الدور الأول.
بريجر أشار أيضا إلى أن حسن السلوك في المباريات وقوة شخصية اللاعب الفنية داخل الملعب بالإضافة إلى ضرورة مرور 70 دقيقة عليه في المباراة كلها عوامل تدخل من ضمن فرص الفوز بالكرة الذهبية في هذا المونديال أي يكون شخصية قيادية داخل الملعب.
في المونديالات السابقة وتحديدا من بعد مونديال 94 غابت النجوم , وحضرت الجماعية وفي مونديال البرازيل عاد أصحاب المهارات الخاصة لإثبات أن النجوم هي من ترجح كفة المنتخبات وأضافت شيئا من البهارات للأداء الجماعي الذي شهد غزارة تهديفية حتى أن البعض يسمي هذا المونديال بمونديال المتعة واللعب المفتوح.
حتى الآن أحرز كل هؤلاء النجوم أهدافا جميلة وأمتعوا العالم بمواهبهم الخارقة لكني أنحاز لهدف تيم كاهيل لاعب المنتخب الأسترالي في مرمى المنتخب الهولندي وأتصور أن هذا الهدف هو الهدف الأجمل حتى الآن بالرغم من أن تيم كاهيل ليس أحد العشرة المبشرين بالفوز بالكرة الذهبية ومنتخبه خرج من الباب الضيق للمونديال.
باختصار المهارات عندما توظف لصالح الجماعية تصنع الفارق والجماعية حين تخنق الموهبة تصبح النجوم مجرد رقما لا يصنع الفرجة أو الإبهار.
مع كل مباراة للمنتخب البرازيلي تغلق كل المحلات والمولات وتفتح أبوابها بعد المباراة كرة القدم في البرازيل سلوك وثقافة وليست مجرد 11 لاعبا مقابل 11 كما قال الراحل معمر القذافي.