أحمد أبو منصر –
أكثر من شهرين منذ تولي الأخ معمر الإرياني حقيبة وزارة الشباب والرياضة.. والجميع متفاؤلون بأن يكون معمر رجل التغيير الحقيقي لكل السلبيات التي رافقت عهود الوزراء السابقين على اعتبار أنه كان أحد أبرز من تحمل مسئولية الرجل الثاني في وزارة الشباب والرياضة وكان على إطلاع وقرب من كل ما يحدث من فساد مالي وإداري ورياضي على مدار الفترة التي عمل بها مع الوزراء السابقين.
لكن وآه من لكن¡ لم تظهر على السطح حتى اللحظة أشياء ملموسة يمكن نحسبها إيجابا◌ٍ لصالح الوزير الشاب معمر الإرياني إنما وانصافا◌ٍ للحقيقة¡ وحتى لا أكون متشائما◌ٍ إلى الحد غير المعقول ومجحفا◌ٍ في نفس الوقت على شخصية الشاب القادم بطموح إحداث نهضة حركية وسريعة لتحقيق الكثير من آمال القطاع الشبابي والرياضي ويأتي ذلك من خلال مؤتمراته الصحفية التي عقدها مع الزملاء الإعلاميين والتي جعلتني شخصيا◌ٍ اتوقد حماسا◌ٍ وتفاؤلا◌ٍ غير مسبوق لي مع من سبقوه¡ كل ذلك جاء انعكاسا◌ٍ لما سمعته أذني وكل من حضر المؤتمر الصحفي الأول الذي نجح الوزير معمر وبامتياز في كسب ثقة وود الكثيرين إن لم أقل كل من حضر المؤتمر بالشفافية والجدارة في طرح الأمور بإيجابيانها وسلبياتها ووضع حلول وإجراءات سيتخذها من أجل إحداث نقلة نوعية في تصحيح كثير من الأخطاء والسلبيات التي رافقت الفترات الماضية.
وجاء اللقاء الثاني بلقائه مع زملاء الحرف الرياضي والذي انحصر على مجموعة لم تكن مثل السواد الأعظم للأقلام الرياضية في مختلف محافظات الجمهورية وحتى من القيادات والشخصيات الفاعلة للإعلام الرياضي وسمعت رغم عدم حضوري أيضا◌ٍ هذا اللقاء أن ذلك التجمع الذي خصص للإعلاميين رغم محدودية العدد الحاضر والذي لا أجد سوى أن أسميه مؤتمرا◌ٍ صحفيا◌ٍ للأخ الوزير يشرح فيه ما تم اتخاذه من إجراءات وقرارات وما نفذ على الواقع العملي.. وهذا ما كان يفترض أن يكون هذا اللقاء موسوما◌ٍ بهكذا تصدر.
لكن أن نسمع أن المؤتمر الصحفي الثاني للأخ الوزير مع الزملاء الإعلاميين قد تحول بقدرة قادر إلى حلقة نقاش عملية لإحداث نقلة لإعادة الاعتبار لاتحاد الإعلام الرياضي.
ومادامت الأمور قد تحولت هكذا فإني أجد نفسي واستشعارا◌ٍ بالمسئولية والمهنية الإعلامية أن أضع الأخ الوزير أمام حقيقة الوضع الذي يعيشه الإعلام الرياضي وحساسيته والذي يتلخص أمام كل هذه المعمعات التي تحدث هي صارت مشكلة سفريات ومرافقة بعثات ومنتخبات رياضية إلى الخارج.
ولهذا أجد أنه إذا ما كان هناك للأخ الوزير موقف لدعم الإعلاميين الرياضيين وأيضا◌ٍ فهم فإن عليه أولا◌ٍ أن يتخذ قرارا◌ٍ جريئا◌ٍ وملزما◌ٍ بأن تتحمل الوزارة نفقات سفرية إعلاميين ضمن المنتخبات والبعثات الرياضية أسوة بما يقوم به اتحاد كرة القدم الذي سجل موقفا◌ٍ مشكورا◌ٍ بإتاحة الفرصة لأكثر من مائة إعلامي رياضي في السفر ومرافقة المنتخبات الرياضية لكرة القدم بمختلف فئاتها وتحمل الاتحاد اليمني لكرة القدم كافة النفقات من تذاكر وبدل سفر ومواصلات وتغذية إلخ… وهو وحتى اللحظة يواصل هذا المشوار.
فما الذي يضير قيادة وزارة الشباب أن تتكفل هي الأخرى بفعل نفس الإجراء. آخر السطور.
أمامك ايها الأخ الوزير مشوار طويل وشائك وعليك أن تبحث عن الحلول بإيجابية وجرأة بعيدة عن الاهتمام بالظهور والحضور الإعلامي فالنجاح الذي تطمح إليه يحتاج إلى ترجمة عملية على الواقع ونحن معك وبجانبك في ذلك.
Next Post
قد يعجبك ايضا