أمن السلطة الفلسطينية يغتال مجاهداً من كتيبة طولكرم.. وحماس والجهاد تنددان بالجريمة

العدو الصهيوني يعتقل 15 فلسطينياً من الضفة الغربية بينهم سيدة ويقتحم جنين

الثورة /القدس المحتلة/

اعتقلت قوات العدو الصهيوني، خلال اليومين الماضيين، 15 مواطناً فلسطينياً على الأقل من الضّفة الغربية المحتلة، بينهم سيدة من رام الله اعتقلت كرهينة، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، القول: إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، بيت لحم، نابلس، الخليل، طولكرم، والقدس، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وأشارا إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، ارتفعت إلى نحو 8550، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وتواصل قوات العدو الصهيوني تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها.
ويُذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى العدو الصهيوني على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.
من جانبه اقتحمت قوات العدو الصهيوني، أمس، بلدة يعبد وقرية جلبون في جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات العدو اقتحمت يعبد، وشنت حملة تفتيش واسعة، كما اقتحمت قرية جلبون، وداهمت عدة حارات فيها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وتواصل قوات العدو الصهيوني لليوم الـ12 على التوالي الاستيلاء على منزل يعود للمواطن رافع رفيق أبو الرب، المحاذي لمدرسة البنات الأساسية في جلبون.
من جانب آخر، اغتالت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية فجر أمس الخميس، المقاوم أحمد أبو الفول، من مقاتلي كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، بإطلاق النار المباشر تجاهه.
وقالت كتيبة طولكرم في بيان لها أمس: إن أجهزة السلطة استهدفت سيارة يستقلها المجاهد أحمد أبو الفول وأطلقت النار مباشرةً عليه وقد أعلن لاحقاً استشهاده بعد محاولات لإنعاشه.
وشددت على أن هذه الجريمة تماماً مثل أي عملية اغتيال من الوحدات الخاصة الصهيونية مثل اغتيال جهاد شحادة وعز الدين عواد واخوانهم بطولكرم والشيشاني وإخوانه بنابلس والسيف ورفاقه على طريق عرابه.
والشهيد المجاهد أحمد أبو الفول أحد أبناء كتيبة طولكرم في سرايا القدس، يشهد له الجميع بأنه كان يشارك إخوانه في التصدي للعدو الصهيوني بكل اقتحام للمدينة ومخيمي طولكرم ونور شمس.
وأفادت مصادر محلية أن قوة من أجهزة السلطة أطلقت النار تجاه الشاب أحمد هشام أبو الفول، مساء الأربعاء، في محيط دوار السلام بالمنطقة الجنوبية في طولكرم.
ونقل أبو الفول إلى مستشفى ثابت ثابت بطولكرم، ثم إلى مستشفى رفيديا بنابلس، وأعلن هناك عن استشهاده متأثرا بجراحه.
من جانبه، ادعى الناطق باسم الأجهزة الأمنية طلال دويكات أن مركبة أطلقت النار باتجاه دورية للأجهزة الأمنية، ما اضطر عناصرها للرد.. وعقب استشهاد أبو الفول، أطلق مسلحون من كتيبة طولكرم النار باتجاه مقر محافظة طولكرم ومقرات الأجهزة الأمنية.
يذكر أن أبو الفول مطارد لكيان العدو الصهيوني، وسبق أن نجا من عدة محاولات صهيونية لاغتياله.
أكدت حركتا المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، إدانتهما لعملية إطلاق أجهزة الأمن الفلسطيني النار تجاه مجموعة من المقاومين في طولكرم، ما أدى إلى استشهاد المجاهد أحمد أبو الفول “أحد المطاردين الأبطال” من عناصر كتيبة طولكرم.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، شهيد طولكرم المجاهد أحمد أبو الفول.. مؤكدةً أن ملاحقة أجهزة أمن السلطة للمقاومين في الضفة الغربية عارٌ سياسي وسقوطٌ وطني لا يخدم إلا العدو الصهيوني.
بدروها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “إقدام عناصر تابعة لأجهزة أمن سلطة رام الله على اغتيال المجاهد أحمد أبو الفول، أحد كوادر كتيبة طولكرم الأبطال الذي تطارده قوات الاحتلال الصهيوني”.
وأكدت الحركة في بيان لها، أن “هذه الجريمة تخدم العدو الصهيوني وتأتي تنفيذاً لأهدافه في مطاردة المجاهدين وملاحقتهم وتصفيتهم”.
ودعت السلطة الفلسطينية بمغادرة موقعها وسلوكها الذي يطارد المجاهدين ويحمي المستوطنين الذين يعتدون على الشعب الفلسطيني صباح مساء.

قد يعجبك ايضا