مفوضية الأمم المتحدة تؤكد الاهتمام الدولي بحقوق الإنسان

جنيف/وكالات –
أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس أن مشاركة أكثر من 90 وزيرا في أعمال جلسة رفيعة المستوى عقدت هذا الأسبوع يمثل انعكاسا “للأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لعمل مجلس حقوق الانسان”.
وأشارت بيلاي في افتتاح الدورة 19 لمجلس حقوق الانسان الى أن فترة توليها لمنصبها قبل نحو ثلاث سنوات كانت تاريخية “اذ تزايدت فيها مطالبات الرأي العام في العديد من الدول للعيش بحياة كريمة والتمتع بحقوق الانسان وخرج عشرات الآلاف من الرجال والنساء والشباب الى الشوارع للتعبير عن مطالبهم”.
كما أوضحت “ازدياد الحركات الشعبية التي تندد بالتهميش وعدم المساواة والتمييز وغياب المشاركة السياسية الحقيقية وعدم وجود الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في جميع القارات”.
وأكدت في افتتاح الدورة التي تستمر أربعة أسابيع أن شعوب العالم لم تعد تقبل بسياسات الافلات من العقاب وانعدام المساءلة عن الاجراءات التي تتخذها الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص عبر الحدود الوطنية والقومية. وأشارت الى “أن المرحلة الحالية تشهد مطالبة الرأي العام بالتحرر من الخوف والعوز والمطالبة باحترام سيادة القانون بما في ذلك في المجال الاقتصادي والمشاركة الكاملة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم”.
وشددت على أن طلبات الحصول على مشاركة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الأنسان في الأنشطة على مستوى الدول قد ارتفعت سبع مرات سنويا منذ ثلاث سنوات وأصبح لدى المفوضية اليوم 58 حضورا ميدانيا لحقوق الانسان في جميع القارات منها 12 بشكل اقليمي و13 مكتبا قائما بذاته و15 عنصرا لحقوق الإنسان في بعثات السلام و18 مستشارا في مجال حقوق الانسان لدى فرق الأمم المتحدة.
وأوضحت أن هذا الوجود المكثف ترك أثرا عميقا في نشر رسالة حقوق الانسان بما في ذلك من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية والتجمعات العامة أو المعارضة الصامتة. كما لفتت الى استجابة المجلس بصورة متزايدة لانتهاكات حقوق الانسان على أرض الواقع مشيرة الى أن المجلس أنشأ أيضا لجان بعثات تحقيق لتقصي الحقائق.
ورأت المفوضة الأممية أن المجلس اثبت قدراته في أن يكون مستعدا لمناقشة جميع القضايا المدنية وحقوق الانسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى تلك التي قد تكون مثيرة للجدل.

قد يعجبك ايضا