غالبا ما تدور بخلدي تساؤلات عديدة وتبحث عن إجابات منطقية وواقعية متبوعة بالقبول باتخاذ الأسباب التي تتماشى مع المنطق والواقعية.
والموضوع سهل جدا لكنه لا يخلو من التعقيد والغموض ويستحق النبش في خفايا وخبايا الأسباب التي تقف عائقا وراء تقهقر أندية ورياضة محافظة ذمار، ولماذا خبت الفرق الكروية وتوارت عن الظهور أو التواجد في الدرجة الأولى وعدم المنافسة في الدوري الشهير بالألقاب والعبر.
سيما وهناك أندية معروفة بذاتها وصفاتها وحجمها وتملك خبرة وتجربة ترتبط بأسمائها وهي أندية فتح ذمار أحد أندية الدرجة الثانية ويرأسه صادق المصري، ونجم سباء ذمار ويرأسه وليد عمران وشباب رخمة ويرأسه عبدالله منصر الفقيه، وسلام معبر ويرأسه عبدالإله القوباني، وهذه الأندية الثلاثة تقبع في الدرجة الثالثة بالنسبة لكرة القدم.
وهذه الأندية معترف بها، ولكن ولا نادي استطاع أن يعلن عن نفسه من ضمن أندية الدرجة الأولى وعدم القدرة على مفارقة درجة المظاليم «الثانية» ودرجة البؤساء «الثالثة»، وهذا ما يفرض طرح سؤال واقعي هو: متى يا نجوم أندية ذمار عيني تراكم بين الكبار؟!.
بالتأكيد هناك نجوم كثر من ذمار، ومشهورون في مختلف الألعاب، ومثلوا المنتخبات الوطنية الكروية في مختلف الأعمار السنية، الأشبال، الشباب، الكبار وهم صقر الدربي ويلعب لأهلي صنعاء، وحسن الكوماني وعبدالكريم الحمامي وجمال عفارة ويلعبون لوحدة صنعاء، ونبيل عادل الطشي ووليد العستوت ويلعبان للعروبة، وكل هؤلاء من أبناء ذمار ويلعبون لأندية العاصمة الشهيرة، وتركوا أندية محافظة ذمار الفقيرة بحثا عن الرزق بعد أن تأكد لهم بأن رياضة محافظتهم لا تأكل عيش، محمد الغمري وعبدالمعين الجرشي من ذمار ولعب الأخير لتضامن حضرموت في أخر تصفيات.
وكل هؤلاء مثلوا المنتخبات الوطنية وحققوا لذمار المركز الثاني في بطولة الجمهورية للمنتخبات التي أقيمت العام الماضي في فبراير.
مشكلة رياضة ذمار مالية وإدارية، فهي تعتمد على الدعم الحكومي الشحيح منذ تأسيسها، ولا يوجد داعمون لها من التجار ورجال المال والأعمال، والبعض منهم يعتبرون رياضة ذمار رجسا من عمل الشيطان ويجب الابتعاد عنها كيلو مترات.
وفي رواية واقعية.. والعهد على الراوي: أنه في إحدى المناسبات الوطنية لدى مشاركة المنتخب الكروي الذماري في منافسة تلك البطولة مع منتخبات المحافظات الأخرى لم يجد القائمون عليه غير تاجر واحد قدم لذلك المنتخب دعم وهو عبارة عن كرتون جبن وتنكة «طحينية» حلاوى لا غير!.. الحلول – والمعالجات – للحديث بقية..
