عقب الاعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق ، أعلنت إيران بأنها سترد على ذلك وسيتم تأديب النتن ياهو وحكومته الإجرامية على عدوانها الغادر ، وعقب هذا الإعلان تسابقت المسوخ البشرية من شلة حسب الله على الرهان بأن إيران لن ترد ، وأن إعلانها مجرد هرطقة سياسية ومناورة إعلامية وأنها إلى غير ذلك من الأقاويل المشبعة بالسخف ، وما إن جاء الرد الإيراني حتى سارعت ذات الأبواق التي كانت تقول بأنه لن يحصل ، حتى بدأت بالتقليل من فاعليته ، والغمز واللمز حوله بطريقة مبتذلة وساذجة تكشف كمية الحقد والكراهية التي يمتلكها هؤلاء تجاه جمهورية إيران الإسلامية ودول محور المقاومة التي تقف بكل عزة وشموخ وعنفوان أمام المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف منطقة الشرق الأوسط عامة والمنطقة العربية خاصة .
مشروع التوسع والسيطرة و الهيمنة على الأرض والأموال والثروات ، والتحكم في طرق التجارة والملاحة البحرية وتحويل المنطقة العربية إلى مستعمرات خاضعة للأمريكان ومطبعة مع كيان العدو الصهيوني ، والقضاء على القضية الفلسطينية ، والذي تقف إيران ودول محور المقاومة حجر عثرة أمام تنفيذه ، رغم التحركات المكثفة ، والشغل المتواصل من قبل الأمريكان والصهاينة ومن دار في فلكهم لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية وتمرير مشروعهم التآمري الكبير الذي يهدف إلى تفكيك دول المنطقة ، والقضاء على حركات المقاومة فيها ، حيث تم تجنيد هذه الأبواق المأجورة لشيطنة إيران وحركات المقاومة الإسلامية ، وتحويل بوصلة العداء التي كانت متجهة صوب كيان العدو الصهيوني ، الذي يمثل العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ، والخطر الذي يتهددهم .
لقد نجحت إيران في ردها الذي وصفته بالمحدود و الذي أرعب كيان العدو الصهيوني وجعله يعيش ساعات من الرعب والقلق والتوتر ، وحشد واستخدم الكيان من الطائرات وأنظمة الرصد والدفاعات الجوية الكثير بمشاركة أمريكا وفرنسا وبريطانيا والأردن وغيرها من الدول التي شاركت في التصدي لبعض الصواريخ والمسيرات وهي في طريقها لضرب المواقع المستهدفة في فلسطين المحتلة ، في إيصال عدد من الرسائل الهامة وفي مقدمتها أن إيران قادرة على ضرب الكيان الصهيوني ودك عمقه الاستراتيجي من داخل أراضيها وإصابة أهدافها بكل دقة ، ولن يمر أي اعتداء صهيوني عليها دون رد رادع وبصورة عاجلة ، علاوة على ما سبق فإن حالة الذعر التي عاشها الشارع الصهيوني عشية الإعلان عن بدء الرد الإيراني والاختباء في الملاجئ حتى ساعات الصباح الباكر كافية لتؤكد فاعلية وتأثير الرد الإيراني ، والذي أحجم كيان العدو عن ذكر الخسائر البشرية التي خلفها واكتفت بعد الوسائل الإعلامية الصهيونية بالحديث عن الأضرار والخسائر المادية والتي تشكل في حد ذاتها ضربة موجعة لهذا الكيان المتغطرس وحكومته الإجرامية ، ولا عزاء لشلة حسب الله التي لا تجيد سوى الدس والإسفاف والابتذال والاستخفاف ، خدمة للكيان الصهيوني ومن تحالف معه .
بالمختصر المفيد، لقد أوجع الرد الإيراني الخونة والعملاء والمرتزقة العرب قبل الصهيوني والأمريكي والبريطاني ، لذا لا غرابة أن تطل علينا قناة العربية السعودية بخبر عاجل عشية الرد الإيراني ذكرت فيه بأنه تم إسقاط قرابة 99 % من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية الإيرانية ، وقس على ذلك تحليلات وكتابات ومنشورات وتغريدات قطيع المرتزقة من المرجفين المتصهينين التي صبت في مجملها للتقليل من حجم الرد وفاعليته ليكسبوا بذلك رضا البيت الأبيض و تل أبيب ، والخلاصة الرد الإيراني المحدود أوصل رسائله ، وحقق أهدافه ، والقادم اعظم وعلى الباغي تدور الدوائر .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .