كيف الاضطرابات الصحية لجسم الإنسان عقب شهر رمضان: يمكن تحاشي التعرض للمشاكل الصحية المرافقة للتحول إلى نمط الحياة الطبيعية؟

 

 

 

 

الكثير من الناس بعد صيام رمضان وخاصة في العيد الذي يأتي بمواده العيدية من جعاله وكعكة وأشياء أخرى فضلا عن العودة إلى الوجبات الثلاث التي كان ممتنعا عنها طيلة شهر رمضان، فيقوم الصائم بالتهامها بشكل سريع ومخيف وينعكس ذلك صحياً عليه فيؤدي إلى اضطرابات معدية، ليصل الأمر أحيانا إلى إسعاف الشخص. فكيف نتلافى هذه الأخطاء للحفاظ على معدة خالية من الانتفاخ والاضطرابات ….

الثورة / رجاء محمد الخلقي

 

 

التدرج في النوم والغذاء

أطباء وأخصائيو تغذية تحدثوا عن الانتقال بصورة طبيعية إلى نمط الأيام الاعتيادية بعد شهر رمضان، وهنا يوجه الدكتور سليمان البريهي بعض النصائح التي يمكن للناس الاستفادة منها:

التدرج في التغييرات بدلاً من إجراء تغييرات جذرية فجأة. بحيث يمكن تعديل أوقات النوم وتناول الوجبات تدريجيًا على مدى عدة أيام حتى يتكيف الجسم ببطء.

الحفاظ على نمط منتظم للنوم والاستيقاظ بأوقات محددة، بأن يحاول الشخص الحصول على 7 – 9 ساعات من النوم في الليل للحفاظ على استقرار الدورة الدورية للجسم.

تناول وجبات متوازنة ومغذية في أوقات منتظمة. مع تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من تناول وجبات كبيرة وثقيلة في وقت واحد.

الحرص على شرب كمية كافية من الماء خلال النهار. كما يمكن أيضًا تناول السوائل الأخرى مثل العصائر الطبيعية والشوربات للحفاظ على الترطيب المناسب للجسم.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالقيام بتمارين خفيفة مثل المشي لتحفيز الحركة وزيادة مستوى الطاقة.

مع الوقت والتدريج، ستتكيف الجسم تدريجيًا مع التغييرات وينتقل بصورة طبيعية إلى نمط الأيام الاعتيادية. ومع ذلك، إذا كانت هناك أي مشاكل صحية مستمرة أو غير طبيعية، يجب على الأشخاص مراجعة الطبيب للحصول على المشورة الطبية المناسبة.

لتحاشي مشاكل المعدة

الدكتور محمد مغلس – طبيب عام حي مذبح يشير إلى أن اليمن تكاد تكون الوحيدة التي قليل ما يلتزم الناس فيها بمراعاة عدم الإسراف في الانتقال من حياة الصوم إلى العودة للحياة الاعتيادية.. وقال: المفروض ان تكون حياتنا عادية، ولا داعي للإكثار من أصناف الغذاء التي تؤدي إلى مشاكل صحية، خصوصا مواد مثل السكريات والزيوت وَالُمٌقًلُيَاتْ وهي مضرة للجسم، وذلك من اجل ان يتحاشى الشخص الإصابة بالتخمة.

يضيف إلى ذلك الدكتور يوسف محمد – أخصائي تغذية: ضرورة التزام التدريج حيث وان المعدة لا زالت معتادة على الأكل الخفيف ونصح بالتالي:

– لابد من تناول العصير الطازج في صباح العيد وأيضا شرب الماء الدافئ مع الليمون بدلا من أكل الملح والزيوت

– تقسيم الوجبات على طوال اليوم، ولابد بان تبدا بتناول البيض لما لها من فوائد كالبروتين

–  تناول خمسة أنواع من الخضروات الطازجة لكونها مليئة بالألياف، ما يشعر بالشبع وتحسن بوظائف الجهاز الهضمي والحفاظ على التوازن.

– تجنب  الافراط في تناول الحلويات مثل الكعك على اختلاف أنواعه لكونه غني بالسعرات الحرارية ما قد يتسبب بالحموضة والإسهال وعسر الهضم، ويُنصح بأكل نوع واحد من الحلوى وبكمية قليلة.

– تناول بدائل صحية بدلاً من الحلويات كالفواكه المجففة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن كالتمر والمشمش واليقطين والأناناس والخوخ المجفف وأيضا سلطة الفواكه.

– تجنب شرب القهوة والكافي والمشروبات الغازية وعدم تناول قهوة على معدة فارغة من الصباح، لأنه يؤدي إلى زيادة الحموضة في المعدة وتناول بدائل عنها الشاي الأخضر والنعناع والكمون والتي، تساعد على تهدئه المعدة وإزالة التشنجات المعدية.

-تجنب تناول اللحوم الحمراء والكبدة خاصة بالنسبة لكبار السن لتجنب محتوى الدهون.

تقنيات الاسترخاء

وشارك معنا الدكتور عبدالله الدعيس (بكالوريوس هندسة طبية حيوية ماجستير في الإدارة الصحية والمستشفيات) بوضع عده نقط ليتسنى للناس العودة إلى الحياة العادية بلا مشاكل صحية، منها:

حاول أن تعود تدريجياً إلى نمط النوم الاعتيادي الذي كنت تتبعه قبل رمضان. قم بتحديد ساعة نوم منتظمة وحافظ عليها يومياً. يمكنك استخدام تقنيات الاسترخاء مثل الاستحمام الدافئ قبل النوم أو ممارسة التأمل للمساعدة في الاسترخاء قبل النوم.

– تنظيم الوجبات: حاول تنظيم وجباتك بشكل منتظم على مدار اليوم. قد تكون هناك حاجة لتعديل أوقات الوجبات بشكل تدريجي لتتناسب مع نمط الأيام العادية. تجنب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم، وحاول الحفاظ على توازن صحي في وجباتك بما يشمل الفواكه والخضروات والبروتين والكربوهيدرات المعقدة.

– التدرج في الأنشطة: حاول عدم الانتقال فجأة من فترة الصيام والراحة الكثيرة إلى جدول مزدحم بالأنشطة. قم تدريجياً بإضافة المهام والأنشطة إلى جدولك اليومي بمعدل تتناسب مع قدرتك على التكيف.

–  الاسترخاء: قم بتخصيص وقت للراحة والاسترخاء في جدولك اليومي. يمكنك ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى المهدئة للمساعدة في تخفيف التوتر والتعب واستعادة التوازن العقلي والجسدي.

–  تنظيم الوقت: قم بتنظيم وقتك بشكل جيد لتتمكن من إدارة مهامك اليومية بفعالية. استخدم قائمة المهام أو التقويم لتحديد الأولويات وتوزيع الأنشطة على فترات زمنية مناسبة.

– الحفاظ على الروتين اليومي: حاول الحفاظ على الروتين اليومي فيما يتعلق بالنشاطات الأساسية مثل الاستيقاظ والاستحمام وتناول الوجبات. ذلك يساعد في تثبيت النمط العادي والانتقال بسلاسة إلى الحياة اليومية.

– الاستمرار في العناية بالصحة: لا تنسَ العناية بصحتك واستمر في اتباع الإجراءات الوقائية المناسبة مثل غسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي. كما يُنصح بإجراء فحوصات الكشف الروتينية وزيارة الطبيب للتأكد من سلامتك العامة.

قد يعجبك ايضا