الثورة نت|
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن مناسبة يوم القدس العالمي هذا العام تأتي في وضع استثنائي يختلف عن الأعوام الماضية.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي وعلى مدى نصف عام يرتكب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح السيد القائد، في كلمة له مساء اليوم، بمناسبة يوم القدس العالمي، أن العدو الإسرائيلي يسعى لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة عبر التدمير الشامل وإهلاك الحرث والنسل .. لافتا إلى أن ما فعله العدو الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي هو من أفظع جرائم الإبادة الجماعية ومن أبشعها.
وأضاف أن العدو يستخدم أسلوب تقديم المساعدات القليلة النادرة وسيلة لقتل الفلسطينيين.. مبينا أن ما تقوم أمريكا والبعض من أعوانها بإسقاطه باسم المساعدات على الشعب الفلسطيني يقتل البعض منهم.
وأشار إلى أن موقف حكومات عمال الإغاثة الأجانب كان متسامحا مع العدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن الأمريكي تورط في جرائم الإبادة بأشكال متعددة بالسلاح والخبراء والمعلومات.. مشيرا إلى أن أمريكا مستمرة في دعم العدو الإسرائيلي ومشتركة معه في النزعة الاجرامية لإبادة الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الأمريكي أعلن في هذا الأسبوع عن شحنات أسلحة ومعدات أمريكية جديدة لدعم العدو الإسرائيلي بمليارات الدولارات.. مشيرا إلى أنهُ يتم مسح مربعات سكنية بأكملها وفتك بالسكان المدنيين بأحدث ما في مخزون أمريكا من أسلحة.
وقال: إن الإعلام الأمريكي يؤكد أن إسرائيل تلقت مساعدات عسكرية أمريكية هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.. مضيفا أن الصفقات المعلنة لا تمثل سوى جزء صغير من إجمالي ما تقدمه أمريكا للعدو الإسرائيلي المجرم.
وأضاف أن النفاق الأمريكي يفتضح، وسيناتور أمريكي قال إنه لا يمكن استجداء نتنياهو للتوقف عن قصف المدنيين وفي اليوم التالي نرسل له آلاف القنابل.
عمليات المقاومة الفلسطينية وخسائر كيان العدو:
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن كتائب القسام ومعها بقية الفصائل تكبد العدو الإسرائيلي في كافة محاور القتال الخسائر.. مشيرا إلى أن رشقات صاروخية نفذتها سرايا القدس فاجأت العدو الإسرائيلي وعززت من خيبة الأمل لدى جيشه.
وأوضح السيد القائد، أن صمود وثبات المجاهدين في غزة في ظل ظروف صعبة جدا هو صمود وثبات عظيم وفشل وإخفاق للعدو.. مبينا أن الصمود في نطاق جغرافي محدود في غزة صب عليه العدو عشرات آلاف الأطنان غير مسبوق في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هناك قلق كبير جدا لدى العدو الإسرائيلي من صمود وثبات الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة.. مؤكدا أن الثبات والتماسك في غزة يبشر بمرحلة جديدة يتجه فيها العدو الإسرائيلي إلى الزوال بإذن الله تعالى.
الجبهات المساندة للشعب الفلسطيني:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن جبهات المساندة التي تساند الشعب الفلسطيني ومجاهديه تواصل عملياتها على أساس الترتيب للتصعيد.. مشيرا إلى أن حزب الله يواصل في جبهة لبنان عملياته الفاعلة والمؤثرة في جبهته المباشرة مع العدو الإسرائيلي.
وأوضح قائد الثورة، أن العراق عاد في تصعيد عملياته من جديد لاستهداف العدو الإسرائيلي إلى فلسطين المحتلة.. كما أن جبهتنا في اليمن مستمرة في العمليات العسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي.
وأضاف أن عمليات القصف لأهداف تابعة للعدو الإسرائيلي إلى أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة مستمرة، حيث بلغت العمليات خلال شهر فقط 34 عملية نفذت بعدد 125 صاروخا باليستياً ومجنحا وطائرة مسيرة.
وأشار إلى أن إجمالي السفن المستهدفة بلغ 90 سفينة وسط اعتراف أمريكي وبريطاني بعجزهم التام عن وقف الهجمات.. قائلا: مع الاعتراف الأمريكي والبريطاني بالعجز عن وقف هجماتنا عبروا عن إعجابهم بالقدرات العسكرية المتطورة.
العدوان الأمريكي البريطاني المستمر على اليمن:
أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن العدوان الأمريكي البريطاني استمر على بلدنا إسنادا للعدو الإسرائيلي وحماية لإجرامه في قطاع غزة.. مشيرا إلى أن هذا العدوان يقترب من اكتمال ثلاثة أشهر نفذ فيه 424 غارة وقصفا بحرياً.
وأوضح السيد القائد، أنهُ خلال العدوان الأمريكي البريطاني ارتقى 37 شهيدا و30 جريحا.. قائلا: نحتسب الشهداء في سبيل الله تعالى وفي موقف مشرف عظيم في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأكد قائد الثورة، فشل الأعداء وإخفاقهم في منع العمليات أو الحد منها، والنتائج التي حققتها قواتنا مهمة جدا، بالرغم من محاولات الأعداء التمويه والاستهداف إلا أنهم فشلوا.
المظاهرات والمسيرات والفعاليات المساندة لغزة:
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن المظاهرات والمسيرات والفعاليات ومختلف الأنشطة متميزة عن كل البلدان والشعوب العربية والإسلامية.. مشيرا إلى أن المسيرات كانت في الأسبوع الماضي بأكثر من الأسابيع الماضية وتوسعت إلى مناطق إضافية.
وقال قائد الثورة: تتضح أهمية يوم القدس العالمي أكثر مع التطورات الراهنة والعدوان الإسرائيلي بهمجيته ووحشيته، وإجرامه الفظيع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. مضيفا أن يوم القدس العالمي هو مناسبة تهدف إلى رفع الوعي في صفوف الأمة وإحياء الشعور بالمسؤولية تجاه قضية فلسطين.
وأوضح أن القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة لأن على رأسها المسجد الأقصى الشريف.. مبينا أن الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم الذي هو جزء من هذه الأمة يعاني من الإجرام الإسرائيلي منذ عقود.. مؤكدا أن العدو الصهيوني اليهودي هو عدو للأمة بكلها.
وأضاف أنهُ لولا جهاد الشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان لكان وضع الدول العربية الأخرى، وبالذات المجاورة لفلسطين مختلفا عما هو عليه.. مؤكدا أن الأمة بحاجة إلى تذكيرها بمسؤوليتها الدينية تجاه القضية الفلسطينية مقابل مساعي التغييب والإلهاء عنها.
وأشار إلى أنهُ تم تغييب القضية الفلسطينية من المناهج الدراسية والخطاب الديني والأنشطة التثقيفية والتوعوية.. لافتا إلى أن القضية الفلسطينية فرضت نفسها من جديد بجهود وتضحية الشعب الفلسطيني ومجاهديه.
وقال إن هناك محاولات حثيثة من جانب الأعداء لتقديم صورة مزيفة تغطي على الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي.. كما أن هناك محاولات تقديم العدو الإسرائيلي على أنه يمكن الدخول معه في سلام وفي علاقات طبيعية.
وأضاف أن بعض الأنظمة العربية حاولت أن تشوه الموقف الفلسطيني وموقف المجاهدين.. كما أن هناك محاولات لتصوير الموقف الفلسطيني وكأنه عبارة عن افتعال مشاكل من أجل إيران.
وتابع: هناك محاولات لتشويه أي موقف مساند لفلسطين، والموقف الإيراني تعرض للتشويه مع أنه موقف إسلامي مشكور في إطار مسؤولية إيمانية ودينية.. كما أن هناك حملات مكثفة جداً لتحويل بوصلة العداء عن العدو الحقيقي للأمة العدو الإسرائيلي تحت عناوين فتنوية طائفية.
وستطرد بالقول: التشكيلات التكفيرية اتجهت بكل حقد وإجرام لمحاولة جر الخصومة بين الشعوب المسلمين وتدمير الأمة من الداخل وتشويه الإسلام وإبادة من يعادي العدو الإسرائيلي.
وأوضح قائد الثورة، أنهُ ينبغي المقارنة بين اهتمام الأعداء بمساندة ودعم العدو الإسرائيلي ومدى اهتمام الدول العربية والإسلامية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.. قائلا: أمريكا بكل إمكاناتها تحركت سياسيا وإعلاميا وعسكريا وعلى كل المستويات وبدعم مفتوح ونظمت جسرا جويا وبحريا.
وأضاف أن التحرك الأمريكي والبريطاني والغربي كان في مقابل عملية في يوم واحد شعروا بخطورتها على العدو الإسرائيلي.. مبينا أن الشعب الفلسطيني لأكثر من 75 سنة وهو يتعرض لجرائم الإبادة والأنظمة والحكومات العربية والإسلامية لا تتحرك بمثل تحرك الأعداء في مقابل يوم واحد من شعورهم بالخطر على العدو الإسرائيلي.
تجويع الشعب الفلسطيني والتخاذل العربي:
أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن تجويع مليوني فلسطيني من الجرائم الرهيبة التي يفترض أن تدفع بشكل كبير البلدان العربية والإسلامية للتحرك الجاد.. متسائلا بالقول: أين هي الدول العربية الكبرى في مقابل تحرك أولئك مع العدو الإسرائيلي؟ الحضن العربي الذي سمعنا عنه في بداية العدوان على اليمن قبل 9 سنوات أين هو؟!
ولفت إلى أن التفريط وصل إلى درجة التفرج على تجويع الشعب الفلسطيني وعدم تقديم الغذاء فيما أولئك يقدمون للعدو الإسرائيلي السلاح.. قائلا: ما يؤسف أكثر هناك معلومات عن تواطؤ بعض الدول العربية وتشجيعها للعدو الإسرائيلي، وتقديمها بشكل أو بآخر لمساعدات أو بضائع للعدو الإسرائيلي.
وقال: لم يرقَ الموقف العربي لدى أكثر الدول العربية إلى مستوى موقف سياسي وموقف اقتصادي ومقاطعة للعدو الإسرائيلي.. مبينا أن تخاذل معظم الدول والبلدان الإسلامية يدل على الحاجة الملحة فعلا إلى الوعي والشعور بالمسؤولية.
الأمة بحاجة لحركة وعي في أوساطها:
أكد قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأمة تحتاج إلى حركة وعي في أوساطها لأن الأنظمة بكل بساطة تكبل شعوباً كبرى عن التحرك.. قائلا: متى سيكون الجهاد في سبيل الله إن لم تتحرك في مواجهة الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي.
وشدد قائد الثورة في كلمته، على أهمية أن تقف الأمة موقف القرآن الكريم وإلا فلا نجاة لها.. مؤكدا أن التفريط في القضية الفلسطينية هو تفريط بمبادئ وأخلاق وقيم تجاه تعليمات الله سبحانه وأوامره.
وأشار إلى أن ترسيخ النظرة القرآنية هو الذي يرفع مستوى الوعي في أوساط الأمة ويحميها من مؤامرات أعدائها.. مبينا أن العدو الأشد عداء لهذه الأمة والأكثر خطورة عليها هم اليهود، وهذا ما يحاول الآخرون أن يغيبوه من ذهنية الأمة.
وأوضح السيد القائد، أن هناك من يريد تحويل علاقة الأمة مع عدو الأمة إلى أنه صديق وأنه يمكن التحالف معه.. مشيرا إلى أن الأعداء حركوا فتنة التكفيريين ضمن مساعيهم لتحويل بوصلة العداء لغير اليهود.
اللوبي اليهودي واستهداف الأمة الإسلامية:
وأوضح قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي من خلفه اللوبي اليهودي يتحرك في أمريكا وبريطانيا وأوروبا لاستهداف الأمة الإسلامية.. موضحا أن الحركة الصهيونية مرتبطة باللوبي اليهودي الذي يتزعم التحرك المعادي للمسلمين في المقدمة والمعادي للبشرية.
وأشار إلى أن من أهم ما ينبغي أن يعيه المسلمون وأن يترسخ لديهم الوعي عنه هو طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي الذي يشتغل لاستهداف الأمة استهدافا شاملا.. مبينا أن عدو الأمة يسعى لاختراق الأمة من الداخل لكي تكون مطيعة له بما يسهل عملية السيطرة عليها.
ولفت إلى أن العدو يسعى لتزييف وتحريف المفاهيم الدينية بما يخدمه ويخضع الأمة له.. كما يسعى لنشر الفساد في كل شيء لنشر الفواحش والرذائل بما يسهل له استهداف كل قيم العفة التي تصون الأمة، ويسعى لتجريد الأمة من عناصر القوة المعنوية في إيمانها، ويسعى لضرب الأمة في اقتصادها لتكون إما سوقا استهلاكية أو أن تعاني من الأزمات الاقتصادية.
وقال: إن العدو يسعى لضرب الاستقرار السياسي والأمني للأمة وتغذية الفتن والنزاعات والصراعات لتمزيق الأمة وبعثرتها.. مؤكدا أن الخطر على الأمة هو في غفلتها وجمودها وتجاهلها لما يعمله ويخطط له العدو.
وأضاف أن الأمة بحاجة إلى أن تكون في حالة يقظة كاملة تجاه مؤامرات العدو وأهدافه وأن تكون واعية بمؤامراته ومخططاته.. كما أن على الأمة أن تكون في موقف الفعل والعمل للتصدي للعدو ومؤامراته في كل المجالات.
وشدد على ضرورة أن تسعى الأمة لأن تكون أمة قوية.. قائلا: الأمة موعودة بالنصر متى اعتصمت بالله واستجابت له وانطلقت في مهامها ومسؤولياتها المقدسة والعظيمة.
وأوضح السيد القائد، أن العدو الإسرائيلي يستفيد من المال من عائدات بضائعه في أسواق العرب والمسلمين.. مؤكدا أن الأمة بحاجة أن تتحرك في إطار مشروع عملي مستمر يصحح وضعيتها ويبنيها لتكون في مستوى مواجهة العدو.
وأضاف أن الصراع مع الأعداء يتحول إلى حافز لبناء الأمة حضارة إسلامية مميزة.. قائلا: إذا تحركت الأمة بوعي تجاه مسؤوليتها ومؤامرات العدو فعواقب الصراع محسوم لصالحها.. مضيفا أن الإسرائيليون يعرفون حتمية زوالهم حتى في كتب الله السابقة وفي القرآن الكريم.
وأكد السيد القائد أن مآلات وعواقب موقف الذين يسارعون في الولاء لأعداء الإسلام والمسلمين الخسران والندم.
وأشار إلى أن تحرك المجاهدين في فلسطين والجبهات المساندة له نتيجة ملموسة.. قائلا: لن يثمر التخاذل والجمود والتنصل عن المسؤولية إلا تشجيع العدو على الأمة ليفعل بها ما فعله بالشعب الفلسطيني.
وجدد قائد الثورة، التأكيد على ثبات بلدنا شعبياً ورسمياً على موقفه الإيماني الديني المبدئي الإنساني الأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه عسكريا وبكل ما يمكن وفي مختلف المجالات.. داعيا أمتنا الإسلامية في البلدان العربية وغيرها إلى تقوى الله والشعور بالمسؤولية والاهتمام بالقضية الفلسطينية، والإسهام الفعلي في نصرة الشعب الفلسطيني والسعي العملي للتصدي للأعداء من واقع الوعي بطبيعة الصراع وميادين المواجهة
كما دعا أمتنا إلى التحرك في نشر الوعي والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وترسيخ العداء وفضح مؤامرات الأعداء والحذر منها.
وتوجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالدعوة لشعبنا اليمني المسلم العزيز إلى الخروج المليوني الواسع غدا إن شاء الله.. قائلا: إن خروج الغد يجمع فيه شعبنا بين خروجه المليوني الأسبوعي وبين مناسبة يوم القدس العالمي كثمرة من ثمار صيام شهر رمضان.