قادة محور المقاومة ضمن فعالية «منبر القدس» يؤكدون المضي في إسناد غزة حتى النصر

السيد عبدالملك الحوثي : إسناد غزة واجب لا رجعة عنه
رئيسي: الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق لن يبقى دون رد
نصر الله: طوفان الأقصى وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية
هنية: تحرير القدس قريب
النخالة: غزة ستبقى علامة فارقة
العامري: «طوفان الاقصى» جرفت أوهام التطبيع

/
تحت عنوان «منبر القدس»، أقامت اللجنة الدولية لإحياء يوم القدس احتفالًا جماهيريًا امس 3 أبريل 2024، في مختلف بلدان المنطقة، تحدث خلاله قادة محور المقاومة، إذ أكّدوا المضي في مساندتهم للشعب الفلسطيني وأن طريق القدس لن تمر دون جهاد وتضحيات، وأن وحدة الساحات أرعبت جيوش الاستكبار.
قائد الثورة:
وفي هذا الصدد أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة والحق فيها جلي ومظلومية شعبها معروفة في كل العالم، ولم تتحرك أي جهات لإعادة الحق إلى أهله، لافتًا إلى أن الشعب اليمني يقف بكل إمكاناته ويتحرك في كل المجالات رسميًا وشعبيًا لنصرة الشعب المظلوم ومقدسات الأمة.
وخلال فعالية «منبر القدس»، قال السيد الحوثي إنه لم يعد يخفى أن أمريكا شريك في جرائم العدو على الشعب الفلسطيني، في حين لم تقف الدول العربية إلى جانب فلسطين، مشيرًا إلى أن وحدها المقاومة أثبتت جدواها مع الاحتلال مستشهدًا بهزيمة العدو في لبنان خلال عامَي 2000 و 2006.
وأضاف أن القضية الفلسطينية مرتبطة بمصير الأمة ومصير الأمة مرتبط بها، مؤكدًا أن “واجب الأمة أن تتحرك بجدٍ واجتهاد لمساعدة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل وأن تكون مقتنعةً بأن الكيان الصهيوني هو عدو الأمة الأول ولولا الشعب الفلسطيني وصموده لكان العدو استهدف باقي الدول العربية”.
وشدّد السيد عبدالملك الحوثي على مواصلة التكامل مع محور المقاومة من الإعداد والتجهيز حتى يتحقق الوعد الإلهي، مؤكدًا أن «إسناد غزة جزء لا يتجزأ من واجبنا الديني والإنساني والأخلاقي ولا رجعة عنه»، لافتًا إلى أن فعالية الشعب اليمني من العمليات البحرية وتكامل ذلك مع عمليات المقاومة في لبنان والعراق إسنادًا للمقاومة في غزة تجّلت لكل العالم.
الرئيس الايراني :
من جانبه أكد الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي، أنه أصبح واضحًا للجميع أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت وطوفان الأقصى أثبت هشاشته وكيف أن الكيان أقرب من أي وقت مضى نحو الانهيار.
وخلال فعالية «منبر القدس»، أوضح رئيسي أن يوم القدس العالمي يوحي بقرب النصر النهائي للشعب الفلسطيني الصابر، لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني لا يلتزم أبدًا بالقوانين والشرائع الدولية في ما يفعله في غزة اليوم.
ورأى الرئيس الايراني أن طوفان الأقصى أيقظ الرأي العام العالمي حتى أن دولًا كانت داعمةً للكيان الصهيوني اتخذت إجراءات ضدَّه.
نصر الله:
وأكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنَّ طوفان الأقصى وما جرى في جبهات المساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية، مشيرًا إلى أنَّ ملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت، لافتًا إلى أنَّ تحرير جنوب لبنان عام 2000 وبعدها تحرير غزة قد أنهيا مشروع «إسرائيل الكبرى» وحرب تموز أسقطت مشروع “إسرائيل العظمى”.
وخلال كلمته ضمن فعالية «منبر القدس» أمس الأربعاء، لفت سماحته إلى أنَّ يوم القدس هذا العام يأتي مختلفًا كثيرًا عن السنوات الماضية وذلك ببركة طوفان الأقصى، وأن ما يجري في فلسطين والعالم هو حقًا طوفان أحرار، آملًا أن يستمر ويكبر.
وقال السيد نصر الله إنَّه “نحتاج إلى الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأنَّ النصر من عند الله آتٍ وهذا يرتبط بغزة وبكل الساحات المساندة، كما أنه يجب أن نعمل لتوفير كل عناصر القوة لتحقيق طوفان الأقصى وأهدافها وهذا واجبنا جيمعا”.
وأضاف أنَّ «واجبنا في يوم القدس تبيين النتائج الإستراتيجية التي حققتها طوفان الأقصى وخاصة بالخسائر الاستراتيجية للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة»، لافتًا إلى أنَّ بعض المثبِّطين والمنافقين يركّزون على حجم التضحيات ويتركون حجم الإنجازات.
وحيّا السيد نصر الله المقاومة في غزة وشعبها لصمودهم وصبرهم وثباتهم أمام جيش الاحتلال الذي ارتكب الجرائم والمجازر، كما وجه التحية لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق، حيث تتحمل التهديدات وتستمر بالرغم منها.
هنية: تحرير القدس قريب
أما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فأشار إلى أن يوم القدس يأتي في مرحلة تاريخية بعثت فيها طوفان الأقصى وأن تحرير القدس قريب، وخلال فعالية «منبر القدس»، لفت هنية إلى أن العدو حاول خلال الأعوام الأخيرة أن يحسم الصراع في فلسطين عبر بوابة الأقصى فجاءته المقاومة في غزة بطوفان وأعادت السلام إلى طبيعته وكشفت الوجوه المقنّعة بزيف السلام، مؤكدًا أن «العدو يواجه أزمة وجودية، وتوحشه الذي نراه اليوم نتيجة إداركه عدم قدرته على البقاء ككيان غاصب ومحتل في مواجهة شعبنا الذي يأبى الاستسلام رغم محاولات التطبيع التي جرفها طوفان الأقصى”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن «قيادة المقاومة تقف في مقدمة الصفوف لتكون القدوة في تقديم الشهداء والصبر حتى يأذن الله بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس»، مشدّدًا على أن قوى المقاومة قالت كلمتها بأنها لن تقبل أن يستفرد العدو في غزة، لافتًا إلى أن “طوفان الأقصى وحدت صفوف أبناء الأمة، وقد تجلى ذلك في وحدة الساحات من لبنان إلى فلسطين واليمن بدعم من الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وحول المفاوضات قال هنية إن «حكومة الاحتلال مصرّة على استمرار العدوان ولا يهم نتنياهو ومن معه إلّا البقاء في الحكومة، مؤكدًا تمسّك المقاومة بمطالبها المتمثلة بوقف إطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإعمار القطاع ورفع الحصار واتفاقية تبادل للأسرى.
وأضاف: «نقدّر مواقف كل الدول التي وقفت إلى جانب شعبنا في المحافل الدولية والشعوب التي شاركت وساهمت بفعاليات للضغط على حكوماتها حتى يوقف العدو عدوانه على غزة»، وحيّا كل السواعد والعقول المساندة لغزة والمنخرطة في مواجهة العدو، كما ندّد بالجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في دمشق والتي أدّت لاستشهاد كوكبة من قادة فيلق القدس.
حركة الجهاد
فيما شدّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة على أن أهمية قوى المقاومة تكمن في وحدة ساحاتها وجبهاتها بوقوف الجبهات المساندة كتفًا إلى كتف إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية، مؤكدًا أن “غزة باقية بأهلها ومقاوميها الأبطال وستبقى علامة فارقة في مسيرة شعبنا نحو القدس وستصمد وتنتصر بإذن الله”.
وخلال فعالية «منبر القدس»، أشار النخالة إلى أن «شعبنا في غزة يقف في مواجهة كل قوى الشر في العالم متمثلةً بالكيان الصهيوني وداعميه وعلى رأسهم أمريكا على مدى أكثر من نصف عام من القتل والمجازر»، لافتًا إلى أنه «رغم الحصار الصعب والمرير حيث يُمنع عن أطفالنا أقل مقومات الحياة البسيطة نرى العرب والمسلمين عاجزين عن إدخال شربة ماء إلى غزة»، مطالبًا العرب بأن يعاملونا كما يعاملون «إسرائيل» لأن ما تحتاجه «إسرائيل» منهم يصلها.
ودعا النخالة لجعل “يوم القدس محطة نعزز فيها وحدة شعبنا ومقاتلينا وأهدافنا”.
المقاومة العراقية
ولفت رئيس تحالف الفتح في العراق هادي العامري، إلى أن معركة طوفان الأقصى جرفت أوهام التطبيع في المنطقة وفضحت الأساطير التي اتخذها العدو غطاءً لطغيانه ووضعت كل القوى الاستكبارية في دائرة الإدانة باعتبارهم شركاء في النهج الإجرامي.
وفي كلمة المقاومة العراقية، خلال فعالية «منبر القدس»، قال العامري إن «يوم القدس العالمي هو يوم لتجديد العهد مع الله ورسوله والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني»، مضيفًا أن «معركة طوفان الأقصى هي القدر الإلهي الذي جرى بعناية منه سبحانه على أيدي عبادٍ ذوي بأسٍ شديد ليحققوا انتصارهم المؤزر ويُعيدوا القضية الفلسطينية إلى الصدارة بعد أن حاول الغرب طمسها”.
الكعبي: إسنادنا لفلسطيني نابع عن يقين
من جهته أكّد الأمين العام لحركة النجباء العراقية الشيخ أكرم الكعبي، أن المقاومة العراقية مستمرة في دك معاقل الأعداء في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبتطهير العراق من دنس المحتلين، مشدّدًا على أن المقاومة العراقية “جزء أساسي من محور المقاومة ومشاركتنا في إسناد الشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى نابعة عن يقين”.
وخلال فعالية «منبر القدس» أشار الشيخ الكعبي إلى أن استخدام جزء محدود من قدرات المقاومة خلق تحديًا لهيمنة أمريكا و”إسرائيل” بينما هم صبوا كل قوتهم على نساء وأطفال غزة ولكن لم يستطيعوا إركاعهم، مضيفًأ أن “الكيان الصهيوني أخرج لنا اليوم معنىً جديدًا للوحشية بشراكة أمريكا التي كشفت عن وجهها القبيح”.

قد يعجبك ايضا