الثورة نت/
رفض السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني “الاتهامات التي لا أساس لها” التي وجهتها أمريكا وبريطانيا ضد بلاده فيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر واليمن.
وبحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) اليوم الثلاثاء، كتب “إيرواني”، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الليلة الماضية، مفادها أن هذه الرسالة جاءت ردا على القضايا المطروحة في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن بشأن اليمن في 14 مارس.. وقد تم إعداد القرار 2024 ضمن جدول أعمال الوضع في الشرق الأوسط (S/2024/9576).
وقال كبير دبلوماسيي إيران في هذه الرسالة: “لسوء الحظ، في هذه الجلسة، أساء ممثلا أمريكا وبريطانيا مرة أخرى استخدام منصة مجلس الأمن لطرح ادعاءات لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر واليمن.”
وأضاف: “في حين ترفض طهران بشكل قاطع هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، فإنها تعتبرها ذريعة تستخدمها واشنطن ولندن لدفع أجندتهما السياسية قصيرة النظر، وكذلك لتبرير وشرعنة أعمالهما غير القانونية وعدوانهما العسكري على اليمن.”
وتابع: “كما ترفض الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإشارة غير المبررة والمطالبة غير المثبتة ضد طهران في البيان الذي تلاه مندوب فرنسا في الاجتماع المذكور”.
وأكد مندوب إيران أن بلاده تطلب من باريس، باعتبارها عضوا دائما في المجلس، التصرف بمسؤولية أكبر، والامتناع عن توجيه الاتهامات السياسية ضد الدول المستقلة الأخرى دون سبب.
وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين مرة أخرى العدوان العسكري المستمر والاستخدام غير القانوني للقوة ضد اليمن من قبل ما يسمى بالتحالف الذي تقوده أمريكا.. مشدداً على أن الاعتداءات التي تنتهك بشكل واضح سيادة اليمن ووحدة أراضيه والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، تعتبر تهديداً خطيراً لسلام واستقرار المنطقة.
وأوضح إيرواني، أن الإشارة إلى الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة من قبل أمريكا وبريطانيا لتبرير أعمالهما غير القانونية هو عمل مضلل ويفتقر إلى الشرعية وفقا للقوانين الدولية.
وأضاف: كما ورد في المراسلات السابقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ 15 يناير و19 فبراير 2024 (S/2024/64-S/2024/175)، فإن طهران تواصل التزامها بالقرارين 2140 (2014) و2216 (2015) الصادرين عن مجلس الأمن، ولم تشارك في أي أنشطة مخالفة للقرارين، بما في ذلك بيع أو نقل الأسلحة أو منظومات الأسلحة.
وتابع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة قائلاً: علاوة على ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم دائمًا الحل السلمي للأزمة اليمنية عبر القنوات الدبلوماسية وتؤكد التزامها بالأمن البحري وحرية الملاحة.