الأراضي المحتلة/
اطلقت قوات العدو الصهيوني الرصاص تجاة شاب فلسطيني ما ادى إلى استشهاده أمس السبت، بالبلدة القديمة في الخليل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات العدو تعمدت بإطلاق الرصاص بشكل كثيف صوب الشاب محمود عبد الحافظ يوسف نوفل (42 عاما)، إمام مسجد القاسم بالمدينة، أثناء تواجده في مقبرة مدينة الخليل الإسلامية بمنطقة “الكرنتينا”، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، ما أدى إلى استشهاده، مشيرًا إلى أن العدو احتجز جثمان الشهيد.
كما عززت قوات العدو من انتشارها في البلدة القديمة بمدينة الخليل وخاصة بمحيط الحرم الإبراهيمي الشريف، ومنعت الصحفيين من الوصول إلى المنطقة وعرقلت مرور المواطنين إلى منازلهم، وأغلقت عددا من الشوارع في المدينة ونصبت حواجزها العسكرية على الطرق الرئيسية المؤدية للخليل.
وفي وقت لاحق، داهمت قوات العدو منزل الشهيد في “حي الشعابة” بمدينة الخليل، وعاثت بمحتوياته خرابا، واحتجزت عائلته واستجوبتهم.
وباستشهاد الشاب نوفل، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء العدوان الصهيوني الشامل على شعبنا في السابع من أكتوبر إلى 435 شهيدا، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
من جانبه أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير استشهاد الأسير جمعة أبو غنيمة (26 عاما) بعد خمسة أيام من إعلان الاحتلال، على نقله بوضع صحي خطير من زنزانته في سجن “إيشل” إلى أحد المستشفيات.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن أبو غنيمة اعتقل في شهر يناير على يد قوات العدو الصهيوني على خلفية مقاومته للاحتلال.
وأشارا إلى أنّه باستشهاد أبو غنيمة، فإن عدد الشهداء المعتقلين الذين ارتقوا بعد السابع من أكتوبر في سجون الاحتلال ومعسكراته نتيجة لعمليات التعذيب والجرائم الطبيّة ارتفع إلى 13 شهيدا على الأقل، ممن أعلن عن استشهادهم.
ولفتا إلى أنّ إعلام الاحتلال كان قد كشف عن استشهاد معتقلين من غزة في معسكرات الاحتلال، وحتى اليوم يرفض الاحتلال الإفصاح عن هوياتهم، وذلك في ضوء استمراره بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر. وحملت الهيئة والنادي إدارة سجون الاحتلال التي تواصل تنفيذ عمليات التّعذيب والجرائم الطبيّة الممنهجة، والتي وصلت ذروتها بعد السابع من أكتوبر، المسؤولية الكاملة عن استشهاد أبو غنيمة.
يذكر أنّ عدد إجمالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني وصل إلى أكثر من 9100، بينهم 3558 معتقلاً إدارياً.
من جانب آخر اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين أثناء اقتحامها مدينتي نابلس وقلقيلية في الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم السبت، حيث واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها الليلية لمدن وبلدات الضفة.
واقتحم الاحتلال مدينة نابلس شمال الضفة ودهم فندق رمسيس في مركز المدينة، واعتقل شابين من قطاع غزة من داخل الفندق، وسط اندلاع مواجهات.
وأفادت مصادر محلية بأن إطلاق نار وعبوات ناسفة استهدفت قوات الاحتلال أثناء اقتحامها محيط البلدة القديمة في نابلس فجر اليوم، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط نابلس وحارتي الحبلة والفقوس بالبلدة القديمة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمالي الضفة من عدة محاور وسيرت دورياتها بأحياء متفرقة بها. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مواجهات اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة قلقيلية. وقد نشرت قوات الاحتلال قناصة في عدة أماكن خلال اقتحام قلقيلية التي كثفت اقتحاماتها منذ أكتوبرالماضي. وفي الاقتحامات الأخرى دهمت قوات الاحتلال منازل في بلدة اسكاكا شرق سلفيت. وجنوب الضفة في الخليل أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه مخيم العروب شمال الخليل، كما اقتحمت بلدة بني نعيم شرقي الخليل وسيرت دوريات عبر شوارعها. وفي حي تل الرميدة في الخليل أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية اقتحام مجموعة من المستوطنين للحي، وقالت مصادر محلية إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على ممتلكات الفلسطينيين خلال اقتحامها الحي.
الدوحة تدعو إلى تحقيق مستقل في جرائم العدو الصهيوني ضد الصحفيين بغزة
جنيف/
دعت قطر إلى إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة في جرائم العدو الصهيوني المرتكبة بحق الصحفيين في قطاع غزة.. مشيرة إلى أنّ القطاع شهد أكبر خسائر بين الصحفيين في تاريخ الحروب الحديثة.
جاءت هذه الدعوة في كلمة دولة قطر، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ55 التي ألقاها السكرتير الثالث بإدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية القطرية عبدالله ناصر النعمة، مساء الجمعة الماضية، خلال النقاش العام الذي تمحور حول حماية الصحفيين.
وشدّد النعمة في كلمته على ضرورة حماية حقوق الصحفيين وتعزيزها.. مشيراً إلى تزايد الانتهاكات بحقّهم.
وحذر من انتشار ظاهرة الإفلات من العقاب وغياب المساءلة، تعد من القضايا المهمة التي يجب إيجاد الحلول المناسبة لها بأسرع وقت.
وفي سياق كلمته، أوضح أنّ عدد الضحايا من الصحفيين نتيجة العدوان على غزة، بلغ أكثر من 130 شهيداً، و16 جريحاً، وأربعة مفقودين، و25 معتقلاً.
ونوه بأن هذه الأعداد مرشحة للزيادة، مما يجعلها الخسائر الأكبر بالنسبة للصحفيين في تاريخ الحروب الحديثة.
وطالب النّعمة بإجراء تحقيقات سريعة ومستقلة ونزيهة، وفقاً للمعايير الدولية، وضمان عدم إفلات المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم بحق الصحفيّين.
وأعرب عن إدانة دولة قطر الشديدة لاستهداف المؤسسات الصحفية والإعلامية وتدميرها، وتزايد أعداد الإعلاميين الفلسطينيين وأفراد أسرهم الذين قتلوا أو اعتقلوا أو دمرت منازلهم من قِبَل قوات العدو الصهيوني، رغم ارتدائهم السترات والخوذات التي تحمل علامة “الصحافة».وأكّد المسؤول القطري أنّ ممارسات العدو الصهيوني بحقّ الصحفيين الفلسطينيين تؤكد وجود إستراتيجية صهيونية متعمّدة، تهدف إلى عرقلة عمل الصحفيين الفلسطينيين في توثيق الحقائق والمعلومات عن المجازر وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الفلسطينيين الأبرياء.