أكثر من 31500 شهيد غالبيتهم أطفال ونساء و73 ألف جريح جرّاء الحرب الصهيونية على غزة
في اليوم 159 الفلسطينيون يعيشون أجواءً كئيبة بسبب العدوان الصهيوني
الثورة / متابعة / قاسم الشاوش
تواصل آلة الحرب الصهيونية الإمعان في ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، من خلال استهداف المدنيين العزل والجوعى، ومخلفة عشرات الشهداء والإصابات والدمار الواسع لليوم الـ159 على التوالي. ليرتفع ضحايا تلك الحرب إلى 31300 ألف شهيد، غالبيتهم أطفال ونساء و73100 ألف مصاب، ولا يزال آلاف الضحايا هذه الحرب تحت الأنقاض.
وفي هذا السياق، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق العائلات في دير البلح ما أسفر عن 11 شهيدا من عائلة الأطرش، معظمهم من النساء والأطفال.
واستهدف الاحتلال ثلاثة منازل جنوب دير البلح تعود لآل القدرة وآل اليازوري وآل أبو سنجر، حيث تم انتشال ?? شهيداً من منزل القدرة وانتشال ? شهداء من منزل أبو سنجر، فيما بقي أكثر من ?? شهيداً أو مفقوداً أسفل ركام منزل عائلة اليازوري.
وأعلنت نقابة الصيادين استشهاد الصيادين الشقيقين محمد ويوسف عادل السيد أبو ريالة بعد استهدافهما من زوارق الاحتلال خلال عملهما في بحر النصيرات.
وفي خان يونس، جنوب القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف محيط مدينة حمد شمالي غربي المدينة.
كنا نسف جيش الاحتلال منازل سكنية شرق خانيونس.
وارتقى سبعة شهداء من أسرة واحدة إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عائلة عزام في حي الزيتون بمدينة غزة.
كذلك ارتقى مواطنان وأصيب أربعة أطفال من أسرة واحدة إثر استهداف الاحتلال منزل عائلة لولو في حي الدرج شمال مدينة غزة.
وكان سبعة مواطنين ارتقوا من عائلة السقا في قصف مماثل على حي الزيتون جنوب غزة.
ويعيش الشعب الفلسطيني مع حلول شهر رمضان خاصة في قطاع غزة أسوأ الظروف الماساوية والحياة الصعبة، جراء استمرار هذا العدوان الصهيوني على غزة ولا شيء يضاهي الدمار والحرمان، حيث الأحياء مدمرة والأطفال يتضورون جوعاً والمقابر الجماعية محفورة في الرمال. ويظل القطاع المحاصر المكان الوحيد في العالم الإسلامي الذي تضرر بسبب الحرب الصهيونية.
وأمام تدهور الوضع الإنساني الكارثي حذّرت الأمم المتحدة من مجاعة «شبه حتمية» تهدّد 2.2 مليون من أصل 2.4 مليون شخص عدد سكان القطاع الذي تصله مساعدات شحيحة جداً، مقارنة بالاحتياجات الهائلة، ما دفع بعض الدول إلى إلقاء مساعدات من الجو.
وليس بعيداً عن غزة، يشعر المسلمون في القدس الشرقية بالقلق من العنف في باحات المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي شهد خلال رمضان في سنوات ماضية عادة مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وإسرائيليين.
من جهته وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الإحصائيات المتعلقة بالأطفال الذين قتلتهم قوات العدو الصهيوني في غزة بـ”الصادمة”.
وقال لازاريني في منشور بحسابه على منصة “إكس” أمس، أن عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر أكبر من عدد الأطفال القتلى في حروب العالم خلال أربع سنوات، وأن هذه حرب على الأطفال، حرب تُشن على مستقبل الأطفال”.
وشارك لازاريني رسم بياني تم إعداده بناءً على بيانات الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية، يظهر عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة في الفترة من 7 أكتوبر إلى 29 فبراير وعدد الأطفال الذين قُتلوا في الحروب في السنوات الأربع الماضية.
وأظهر الرسم البياني أن عدد الأطفال الذين قتلوا في الحروب خلال السنوات الأربع الماضية بالعالم بلغ 12 ألفًا و193، بينما بلغ عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة أكثر من 12 ألفًا و300 طفلاً.
ودعا لازاريني إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل أطفال غزة.
من جانب آخر، اعتبر الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إن “المجاعة في غزة “تستخدم كسلاح حرب”، واصفاً إياها بالقول هذه أزمة إنسانية وليست كارثة طبيعية، إنها ليست فيضاناً أو زلزالا، إنها (أزمة) من صنع البشر.