الثورة نت|
رفع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك .. جاء فيها:
بروحانية شهر رمضان المبارك.. شهر القرآن والجهاد الذي يحل علينا وعلى جميع شعوب الأمة العربية والإسلامية ضيفاً كريما، متزامناً مع عظمة الانتصارات التي يحققها أبناؤكم وإخوانكم في المؤسسة الأمنية وكل شرفاء الوطن في ميادين العزة والكرامة، يطيب لي ويشرفني باسمي ونيابة عن منسوبي وزارة الداخلية، أن أهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، سائلين من الله أن يمدكم بالتأييد والعون، وموفور الصحة والعافية، كما نسأل المولى العزيز القدير أن يحقق لشعبنا النصر المؤزر على قوى البغي والعدوان، وهو نصر لاحت بوادره بفضل من الله، وصمود شعبنا ورجاله الميامين الذين يسطرون الملاحم البطولية في ميادين الشرف والعزة والكرامة دفاعا عن دينهم وعرضهم ووطنهم.
يحل علينا شهر رمضان الكريم هذا العام، واليمن يخوض معركة نضال جديدة بوقوف مجاهدي القوات المسلحة إلى جانب إخواننا في فلسطين ومناصرة سكان أهلنا في غزة الذين يتعرضون لعدوان صهيوني وحرب إبادة جماعية لم يشهد العالم مثيلا لها في تاريخه، بدعم ومشاركة غربية منذ خمسة أشهر ونيف وهو الموقف الإيماني والإنساني الذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور لليمن وشعبه وجيشه وقيادته.
يأتي شهر رمضان ووطننا يتعرض لعدوان من قبل أمريكا وبريطانيا ومن تحالف معهما من دول وهو يقدم دليلاً إضافياً على أن أمريكا وبريطانيا لم تكتفيا بالدعم اللامحدود للكيان الصهيوني في حربه على الأشقاء في فلسطين بل وتشنان الحرب على أي شعب أو دولة يتضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني.
كما يحل علينا الشهر الكريم، ورجال الأمن -بتوفيق من الله – يواصلون تحقيق الانتصارات والنجاحات في مختلف مواقعهم، وقد تجلت هذه النجاحات، في الأمن والاستقرار الذي تنعم به كافة المحافظات والمناطق الحرة.
ولا شك أن شهر رمضان محطة إيمانية يتزود فيها الإنسان بالطاعات، وأعمال الخير، ويزداد اتكاله على الله وثقته.
ونؤكد لكم أن وزارة الداخلية تجدد العهد والوعد الذي قطعته لكم ولكل أبناء الشعب اليمني الصابر المرابط، ستظل العيون الساهرة لحماية الوطن والمواطن، ولن تدخر المؤسسة الأمنية جهدا في التصدي لكل قوى الشر والعدوان، وخلاياها المأجورة وكل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة، ولقد حقق رجال الأمن بفضل الله، ووعيهم واستشعارهم لمسؤولياتهم وواجباتهم الكثير من النجاح في هذا المضمار، وهي جهود مستمرة يمليها الواجب الديني وشرف الانتماء الوطني.
مرة أخرى نهنئكم وكافة أبناء شعبنا اليمني الشرفاء بحلول شهر رمضان المبارك .. شهر الصوم والعبادة والرباط.. مجددين العهد والولاء لكم ولكل أبناء الوطن الأحرار وللشهداء الأبرار وكل الأسرى والجرحى الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن الغالي من أجل العزة والكرامة والحرية بأننا على خطاهم ونهجهم سائرون حتى تحقيق النصر..
الرحمة للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والفرج للأسرى.. وعاش يمننا حراً أبياً منتصراً.. وكل عام وأنتم بخير.