الثورة نت|
رفع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1445هـ .. جاء فيها:-
من روحانية حلول الشهر الكريم شهر رمضان المبارك وعبق لياليه المباركة نبارك كل جهودكم الخيّرة، ونُحيي توجيهاتكم الحكيمة المدركة لما كان يحيك ويخطط له أعداء الله والدين والأمة.
وبهذه المناسبة الكريمة التي يستقبل فيها شعبنا اليمني الصابر المجاهد وجميع شعوب الأمة العربية والإسلامية شهر رمضان المبارك .. شهر القرآن والعبادة والجهاد يطيب لنا أن نرفع إلى مقامكم العالي وإلى كل أبناء شعبنا المجاهد باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة منتسبي مؤسستنا العسكرية البطلة المرابطين على سفوح الجبال والوديان وفي الصحارى والبحار وفي كل شبر من ربوع وطننا الغالي، أسمى وأحر التهاني والتبريكات الصادقة مقرونة بأطيب الأمنيات أن تكونوا في أفضل حال، متمنين لكم موفور الصحة والتوفيق والنجاح في كافة أعمالكم ومسؤولياتكم الدينية والوطنية في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ بلدنا والأمة التي تكالب عليها الأعداء من طغاة الأرض وعبيدهم المرتهنين للأجندة الصهيونية والبريطانية والأمريكية الذين دنت منيّتهم وستكون نهايتهم قريبة بإذن الله تعالى على أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
من خلال المعطيات على الأرض نجد أن العدو الأمريكي والبريطاني قد انكشفت هشاشة أسطورته وفشل في حماية كيانه الصهيوني وحماية سفنه وبوارجه الحربية فما كان منه إلا السعي لجلب العالم إلى المنطقة تحت مسمى حماية الملاحة في البحرين الأحمر والعربي.
ونحن هنا نقول أياً كانت نوايا الأعداء فإننا على يقين بأننا تحت قيادتكم نسير في الطريق الصحيح ومن يحاول تشويه مسارنا في الدفاع عن ديننا ووطننا وقضايا أمتنا فإننا نقول لهم ما جاء على لسانكم إن الميدان مفتوح أمامهم فليأتوا بأفضل مما جئنا به وليعلموا أن ذاكرة التاريخ لا تنسى وليعلم الأعداء ومن يتآمر معهم بأننا وفق توجيهات قيادتنا موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية ولن يتغير إلا بوقف العدوان والحصار على غزة الجريحة، وليستوعب الأعداء بأن عدوانهم على بلدنا لن يمر مرور الكرام وأن جغرافية وطننا ستبقى محروسة بعزمنا وإرادتنا وبقدرتنا على التصدي لأي تهديد لأننا نحمل راية الحق والكرامة وندافع عنها بكل شرف وأمانة وإخلاص.
مرة أخرى نهنئكم بحلول شهر الله الفضيل، شهر الخير والبركة والجهاد والرباط في سبيل الله، وبإذن المولى عز وجل سيكون شهر النصر العظيم على الأعداء ومرتزقتهم.
وبهذه المناسبة الدينية الجليلة نشكر دعمكم الدائم لتطوير قدراتنا العسكرية بما يتناسب مع معطيات الواقع .. مجددين العهد لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني المجاهد ولكل الشهداء والجرحى والأسرى بأننا ماضون على الدرب سائرون في طريق التحرر من كل أنواع الوصاية والخضوع، ولن نتراجع ولن توهن إرادتنا ولن يلين لنا عزم حتى نحقق النصر العظيم ليمننا الحبيب ولأمتنا مهما كانت التضحيات، وليعلم الأعداء أن الصبر قدا بدأ ينفد ومفاجآتنا قادمة وحينها لن تأتيهم عصا موسى لتنقذهم ولن يكون لهم عاصم من ويل اليمانيين الشرفاء.
النصر للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والفرج للأسرى .. وكل عام وأنتم بخير.